الولايات المتحدة – تشكيل لجنة “خارجية مستقلة” للتحقيق في الهجوم على الكابيتول
قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إن الكونغرس سوف يشكل لجنة “خارجية مستقلة” للتحقيق في الهجوم الذي تعرض له مقر الكابيتول في السادس من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقالت بيلوسي، في خطاب أرسلته إلى أعضاء الكونغرس، إن هذه اللجنة سوف تشكل على غرار التحقيق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
وأضافت رئيسة مجلس النواب: “لابد أن نعرف كيف حدث ذلك”.
ويأتي ذلك عقب تبرئة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تهمة “التحريض على العصيان” أثناء المحاكمة التي خضع لها في مجلس الشيوخ.
واتفق الديمقراطيون وبعض الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس على دعم فتح تحقيق مستقل في أعمال الشغب التي شهدها مقر الكابيتول أوائل الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
وقالت بيلوسي إن الجنرال المتقاعد راسل أونوريه يعمل منذ أسابيع على تقييم الاحتياجات الأمنية لمبنى الكابيتول في ضوء الهجوم الذي تعرض له مقر الكونغرس.
وأضافت: “يتضح من خلال نتائج هذا التقييم وما ورد في مساءلة ترامب أننا يجب أن نتوصل إلى الحقيقة فيما يتعلق بكيفية وقوع ذلك”.
وتابعت: “سوف تحقق اللجنة وتعد تقريرا بالحقائق والأسباب وراء الهجوم، وما وقع من اعتراض طريق الانتقال السلمي للسلطة ومدى جاهزية واستجابة شرطة الكابيتول وغيرها من فروع قوات إنفاذ القانون”.
وأشارت إلى أنه استنادا إلى نتائج التقييم الأمني للجنرال أونوريه، يحتاج الكونغرس تخصيص تمويل إضافي “لتوفير قدر أكبر من الأمن والسلامة لأعضائه والحفاظ على أمن الكابيتول”.
وبرأ مجلس الشيوخ الرئيس السابق من اتهامات التحريض على العنف – وهو أول رئيس يخضع لهذه لإجراءات مساءلة في الكونغرس مرتين في تاريخ الولايات المتحدة – وذلك بعد أن فشل الأعضاء الديمقراطيون في المجلس في تأمين عدد الأصوات اللازمة لإدانته.
وشهدت عملية التصويت انضمام سبعة من الأعضاء الجمهوريين إلى 48 عضوا ديمقراطيا صوتوا لصالح إدانة ترامب، علاوة على اثنين من الأعضاء المستقلين فعلوا نفس الشيء.
وصوت ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، ضد إدانة ترامب لأسباب دستورية، لكنه وصف الرئيس السابق بأنه “مسؤول عن الهجوم على مقر الكونغرس”.
وقال ماكونيل: “لا يزال الرئيس ترامب مسؤولا عن كل شيء فعله أثناء وجوده في السلطة، ولم يفلت بأي مما فعله بعد”.
كما أعرب عدد من الجمهوريين في الكونغرس عن دعمهم فتح تحقيق مستقل في أعمال الشغب التي شهدها الكابيتول، بمن فيهم عضو مجلس الشيوخ شديد التأييد والدعم لترامب ليندسي غراهام.
وقال غراهام لشبكة فوكس نيوز الإخبارية الأحد الماضي إن الرئيس السابق يتحمل بعض المسؤولية عما حدث في السادس من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأضاف: “تجاوز سلوك ترامب كل الحدود بعد الانتخابات. نحتاج إلى لجنة على غرار 11 سبتمبر/ أيلول للوصول إلى حقيقة ما حدث وضمان ألا يتكرر ثانية أبدا”.