نتنياهو يعترف بخلافاته مع الرئيس الأميركي حول ملفي إيران والقضية الفلسطينية
إعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوجود خلافات مع الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن ملفي إيران والقضية الفلسطينية، مؤكدا على أن هذا الخلاف لن يؤثر على العلاقات القوية للغاية بين الجانبين.
وجاءت هذه الإعترافات إثر تأخر الرئيس الأمريكي جو بايدن الإتصال مع نتنياهو إسوة بالإتصالات التي أجرها مع العديد من رؤساء الدول حول العالم منذ توليه لرئاسة الولايات المتحدة.
ونفى البيت الأبيض تجاهل بايدن لنتنياهو لعدم إدراجه حتى الآن ضمن مكالماته الهاتفية التي أجراها مع زعماء أجانب منذ توليه منصبه في 20 كانون الثاني، مؤكدا على أن بايدن ونتنياهو سيتحدثان قريبا، من دون أن يعطي موعداً.
ورفض نتنياهو فكرة أن بايدن يتجنبه عن عمد وقال للقناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية: “سيتصل… لدينا علاقات ودية قوية للغاية منذ نحو 40 عاماً، تعود إلى الوقت الذي جئت فيه إلى واشنطن بصفتي دبلوماسيا إسرائيليا وكان عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير”.
وقال نتنياهو: “لدينا أيضا أشياء كثيرة نتفق عليها والتحالف قوي جدا… لكن هناك خلافات أيضا حول موضوع إيران والقضية الفلسطينية أيضا”.
وقد يجد نتنياهو هذا التحالف يواجه اختبارا إذا عادت واشنطن للاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحب منه ترامب، وأيضاً إذا عارضت بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة حيث يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم.
ويستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى احتمال الدخول في صراع مع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، بسبب الملف النووي الإيراني.
وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية الأحد أن نتنياهو يجري هذا الأسبوع -للمرة الأولى منذ انتخاب الإدارة الأميركية الجديدة- مشاورات مع كبار المسؤولين في حكومته، بشأن عودة واشنطن للاتفاق النووي مع طهران.
وأشارت القناة إلى أن وزير الدفاع بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، ورئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، هم أبرز من سيجري نتنياهو مشاورات معهم بهذا الشأن.
وبحسب القناة، فإن نتنياهو يسعى من وراء هذه المشاورات إلى توحيد الموقف الإسرائيلي الداخلي بشأن هذا التغير في الموقف الأميركي، خاصةً بعد الحديث العلني من قبل إدارة بايدن عن إمكانية عودتها للاتفاق أو الدخول في اتفاق جديد.
وكان نتنياهو قد عيّن رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات مسؤولا عن متابعة ملف إيران النووي، وذلك بالتزامن مع الجهود الدولية لإحياء الاتفاق مع طهران ورغبة الإدارة الأميركية الجديدة في العودة إليه.
وسيقود بن شبات المحادثات مع إدارة الرئيس بايدن والقوى العالمية والشركاء الإقليميين حول الاتفاق النووي الإيراني.ولم يتصل بايدن بنتنياهو منذ توليه منصب رئاسة الولايات المتحدة، رغم أن العادة جرت بأن يتصل الرئيس الأميركي بأبرز زعماء الدول الحليفة للولايات المتحدة، بعد تنصيب إدارة جديدة.