المتصهينون العرب .. نطقوا بالكفر قبل قسم الولاء!* صالح الراشد

النشرة الدولية –

معالم الطريق واضحة لا لبس فيها، فلا تحتاج لخطابات حماسية ولا لصناديق انتخابات نزيهة، ولا لبطولات أو خطط تنموية.. نعم.. ففي وطننا العربي مترامي الأطراف لا تحتاج لكل هذا حتى تُصبح رئيساً في جمهوريات الموز والموت العربية، فالطريق واضحة المعالم لا لُبس فيها وأصبحت محددة الملامح والتوجهات، وجل ما على طالب ود المنصب أن يقدم الولاء والطاعة لبني صهيون حتى يُصبح وباءاً يجثم فوق الصدور ويرهن مقدرات وطنه وشعبه للصهيونية، وعندها سيحكم ما شاء وكيفما شاء، فيقتل من يريد ويُخون من يشاء، فصاحب المنصب القادم على دبابة نجمة داود محمي بالقوة البشرية الأبرز في العالم.

 

الطريق واضحة وقد أدركها الباحثون عن منصب رئيس وعرفوا أسبارها وأغوارها، لذا أعلنوا الولاء مبكراً ونطقوا بكلامات الكفر قبل قسم الولاء لبلادهم، فهذا يجتمع مع حامل لواء العنصرية الصهيوني نتنياهو، ويخرج من البيت السداسي منتفخ الوجنتين بعد أن حصل على الدعم المُطلق لنيل المنصب، وذاك الجالس في مخبئه ومخدعه يُجاهر بأنه سيقدم الغالي والنفيس لخدمة كيان العار إذا ما دعموه لنيل السلطة، وثالث يحبو على بطنه بعد أن تَعِبَ من الجثو على ركبتيه ويتوسل ليقبلوه خادما مطيعاً وضيعاً، وآخر يعرض نفسه وبلده في مزاد حقوق الإنسان متأملاً أن يتحول عن طبيعته ويدخل في نطاق الإنسانية، ضارباً عرض الحائط بتعاليم دينه ومحاولاً نسخ الثقافة العربية من نفوس شعبه المسكين.

 

هي الصهيونية التي تفتح باب الزعامة لتجار الدماء، وهي الماسونية التي تحولهم إلى زعماء يأمرون فيُطاعوا، فيما شعوب الأمة التي نثرت خيرها لقرون طويله على العالم تقف في نهاية طابور أولويات الزعيم الباحث عن البقاء مهما صنع من بلاء، والمصيبة أنه بفضل الرويبضة والمطبلين يعتقد أنه الدواء وبه الشفاء، فلا قبله أحد ولا بعده كيان، فيما يُنافق في سجوده ويكذب في دعائه حين يقول:” هذا من فضل ربي”، لترد عليه الصهيونية والماسونية:” نحن من صنعناك”، فيجيب: ” أنتم ربي وأنا عبدكم”، وبعد هذا يقف أمام شعبه شامخاً معتزاً مانحاً نفسه صورة “كاليغولا” منتظراً الصعود الذي سيقوده صوب الأسفل.

 

ولا يكتفي المتسلقون على الكتف الصهيوني بتقديم تنازلات لا تتوقف بل يجاهرون بالعداء للقضية الفلسطينية، وأنها سبب دمار الأمة والغريب أنهم يستذكرون شهدائهم في الدفاع عنها، وعندما نعد الشهداء لا نجد لهم ذكرا، لقد ثبت أن الصهيونية قد غزت غالبية الدول العربية وزرعت عملائها في شتى مواقعها، والآن حولتهم إلى أبواق ينعقون بالخراب ودمار علاقات الأهل والاشقاء، لنجد أنه لم يتبقى إلا عدد قليل من زعماء وأبناء الأمة يقبضون على الجمر الذي يحرق الشعوب جوعاً وحصاراً، فيما يأمل المتصهينون أن تسقط هذه الدول في حبائل الصهيونية حتى يصبح الجميع شركاء في الخيانة والسقوط.

 

جمهوريات الموز: مصطلح ساخر يطلق للانتقاص من دولة غير مستقرة سياسيا، وليس لها ثقل سياسي واقتصادي بين دول العالم، ومحكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة.

 

كاليغولا: امبراطور روماني أصيب كان نبيلاً ومعتدلاً خلال الأشهر السنة الأولى من حكمه. بعد ذلك، أصبح قاسياً سيادياً منحرف جنسي وطاغية مجنون.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى