وليامز: قرار العزل السياسي تسبب في صراع وتقويض سيادة الدولة الليبية
النشرة الدولية –
قالت ستيفاني وليامز القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا إن الليبيين يريدون استعادة سيادتهم المنتهكة بالكامل، وتوحيد مؤسساتهم، وإجراء الانتخابات بعد “كوكتيل قاتل” أخرج انتفاضتهم في 2011 عن مسارها.
وأضافت، في حوار مع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، قائلة: “جميع استطلاعات الرأي متسقة فيما يتعلق بالانتخابات، 70 إلى أكثر من 80 في المائة من الليبيين يريدون الانتخابات. أعتقد أن الفرصة سانحة الآن، إذا كان المجتمع الدولي موجودا لدعمهم، فيمكنهم المضي قدما”.
وعن التحديات التي تواجههم، قالت: “هناك الكثير. أعتقد أنها مزيج من هذا الصراع الطاحن والانقسامات والانهيار الكامل للبنية التحتية. إذا لم يتخذوا خطوات لمعالجة البنية التحتية الكهربائية، فإن الشبكة ستنهار هذا الصيف. مرض كوفيد-19 يدمر البلاد” أيضا.
وفيما يتعلق بالوضع الحالي للبلاد مقارنة بما كان يأمله الليبيون في 2011، أشارت المبعوثة الأممية إلى قرار العزل السياسي في 2013 لاستبعاد مؤيدي النظام السابق من المشاركة في الحكومة الجديدة، قائلة إنه تسبب في صراع، ونتج عنه عدم قدرة الدولة على فرض سيادتها، في ظل انتشار الأسلحة والميليشيات، واصفة ذلك بـ”الكوكتيل القاتل”.
ولم تنعم ليبيا بالسلام منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي على حكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاما، وانقسمت بين طرفين متحاربين أحدهما في الشرق والآخر في الغرب منذ عام 2014.
وفي وقت سابق من فبراير الجاري، اختار المشاركون في المحادثات التي أجرتها الأمم المتحدة بسويسرا مجلسا رئاسيا جديدا ورئيسا للحكومة من أجل الإشراف على الإعداد للانتخابات العامة والرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل.
وبموجب القواعد التي اتفق عليها المشاركون في المحادثات الليبية، والذين اختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل التيارات السياسية المتنافسة في البلاد، سيكون أمام رئيس الوزراء الجديد عبد الحميد الدبيبة ثلاثة أسابيع لتشكيل حكومة جديدة وتقديمها للبرلمان.