د. نرجس عمران: البيئة والمحيط دورا فاعلا في ثراء الفكر والثقافة للأفراد سلبا أو إيجابا (مرفق صور وفيديوهات)
النشرة الدولية – حوار طلال السُكرّ –
د. نرجس عمران، لاتجد فرقاً بين من يشفي أرواح الناس بالكلمة الجميلة ومن يشفيهم بالدواء، مع بداية هذه الحرب على بلادنا وولوجي في العالم الإلكتروني كنت أعبر بخواطر عن أمالي وألامي التي لاقت استحسانا وتشجيعا من قبل أهل علم ومعرفة لذلك واصلت واطلعت واجتهدت أكثر.
وتضيف، د. عمران، أنها بدأت الكتابة كهواية وتعمقت أكثر وليس الأدب وسيلة لكسب الرزق.
ترى، د. نرجس، أن البيئة والمحيط دورا فاعلا في ثراء الفكر والثقافة للأفراد سلبا أو إيجابا طالما أن الفرد يمتلك الرغبة والموهبة.
هنا نصّ الحوار
من هي الكاتبة والشاعرة نرجس حيدر عمران؟
مجتهدة من سورية الحبيبة مرهفة الإحساس لدرجة العطاء طموحة حتى الأمل تقارع اليأس في كل مفصل من مفاصل الحياة شحنة من طاقة إيجابية تخلقها من صميم الرضا والإيمان والقناعة
متى بدأت نرجس عمران الكتابة؟
منذ أن واكبت عالم النت الأزرق بدأت المرحلة الجدية من الكتابة فقبلها كانت مجرد هوايات وخواطر للذات أو اللهو ولكن مع بداية هذه الحرب على بلادنا وولوجي في العالم الإلكتروني كنت أعبر بخواطر عن أمالي وألامي التي لاقت استحسانا وتشجيعا من قبل أهل علم ومعرفة لذلك واصلت واطلعت واجتهدت أكثر.
نرجس عمران، كيف ساهمت سنوات النشأة الأولى في تشكيل وعيك الثقافي وذائقتك الإبداعية؟
طبعا تلعب البيئة والمحيط دورا فاعلا في ثراء الفكر والثقافة للأفراد سلبا أو إيجابا طالما أن الفرد يمتلك الرغبة والموهبة فإذا كانت بيئة مثقفة زادته غنى ومعارف وإذا كانت بيئة غير مهتمة أو جاهلة فإنه ينتفض على واقعه ليكون نموذجا كما يريد ويحب وهذا يتطلب جهدا أكبر منه ليعوض دعما وعونا كان ممكن أن يدفعه قدما .
درست الصيدلة واتجهت للأدب، ما سرّ هذا التحول؟
في الحقيقة لا علاقة لما نختزنه داخلنا بما تسيره لنا الأقدار والدراسة واختصاصات الحياة فأنا بدأت الكتابة كهواية وتعمقت أكثر وليس الأدب وسيلة لكسب الرزق أما دراساتنا و مهنتنا في الحياة فهي خلاصة دراسة وشهادة وتخرج فأنا شهادتي علمية واختصاصي صيدلية وأمارس مهنتي في الحياة لكسب الرزق والحياة الكريمة لكني لا أجد فرقا بين من يشفي أرواح الناس بالكلمة الجميلة والشعر ومن يشفيهم بالدواء، أعتز لكوني أنا منهم.
هل لكِ طقوس معينة عندما تكتبين؟
طقوسي في الكتابة أولا وأخيرا هي الهدوء أفضل الكتابة في جو هادىء ونظيف وموسيقى خفيفة لطيفة.
من كان يدعم نرجس عمران حتى ما وصلت إليه؟
حقيقة الداعمون معنوينا كثر من صداقات حقيقة وفيس بوكية ومعارف وأقارب ومحبين
اما دعما ملموسا حقيقة لم أجد أعمل منفردة واجتهد وحيدة وأمل أن أجني ثمار التعب يوما.
ماذا يعني لنرجس عمران أن تكون سفيرة للسلام العربي، وماذا أضافت لك؟
طبعا يشعرني هذا اللقب أو الوصف بسعادة لأنني حققت المواصفات والشروط وكل ما يليق بسفيرة السلام توفر لدي فهل أجمل من هذا اللقب. حتى ولو كان فخريا أو تكريما فهو شكر أشكر من تقدم به إلي.
هل من مكان لوطنك في ما تكتبي؟
لوطني كل المكان في ما أكتب مهما اختلفت أنماط الكتابة الخاصة بي فصحى أو محكي أو بدوي وحتى القصة والرواية تبدأ وتنتهي بالوطن، خصوصا أني قد بدأت هذا المشوار من أجل الوطن وإيصال الصورة الصحيحة للعالم في ظل الإعلام المغرض والمؤامرة الرهيبة التي تعرض لها وطني الغالي من خلال الكلمة الأغنية القصيدة عبرت عن حب الوطن وضرورة نصره بكل ماهو متاح لنا.
كيف تصف لنا الكاتبة نرجس عمران المبدعين والأدباء في سوريا، ومستوى النشاطات الثقافية مقارنة بالدول العربية الأخرى؟
حقيقة أنا أشهد أن عجلة الحركة الثقافية بذلت ما تستطيع كي لاتتوقف وفعلا استمرت بالمضي قدماً واستمر المبدعون السوريون بالعطاء والتواجد والنتاج الأدبي والثقافي في المحافل المتاحة والممكنة رغم أنه في فترات معينة كان هناك تحدي ومخاطرة لواقع حرب وطرق مقطوعة وسفر ممنوع. ربما ما ذكرته بعض من امور كثيرة أثرت سلبا على الحركة الثقافية لكنها خلقت نوعا من الغيرية والرغبة بالتحدي والاستمرارية ولم تتوقف أو تستكين أبدا.
ماذا اضاف لك الاتنترنت؟
حقيقة إذا ارجعت نسبة 50% من تواجدي على الساحة الأدبية والثقافية للموهبة والإصرار
فأنا أعتبر ال 50% الأخرى للإنترنت بمعنى الفيس بداية والانستغرام والتويتر وغيره.
فلقد كان رغم صعوبته وانقطاعه المستمر وضعفه سببا وداعما لي أقوى من أمور وأشخاص وأسباب كثر في حياتي.
حدثينا عن مشاركات خارجية، سواء كانت إقليمية أو دولية، وماذا أضافت لشخصيتك؟
شاركت في مهرجان ساكب الدولي في الاردن الشقيق وكانت تجربة ومشاركة رائعة ما زلت أتذكرها بحنين وأتمنى أن تتكرر فأنا في طبيعتي أحب السفر مؤخرا أصبحت المهرجانات إلكترونية نشارك بها من دولنا في كل بقاع العالم ومع هذا بسبب ظرف الكهرباء لا نتمكن أحيانا من المشاركة لكننا مستمرون.
هل لك من وصف لبعض المتسلقين على الأدب؟
والله أنا أرى المتسلقون نوعان النوع المعروف وهم الذين لا يجيدون الأدب أو لا يجيدون التعبير أو لا يوجد لديهم الإلهام ولانجد لديهم ملامح وصفات الأديب أو بالأحرى ليس لديهم مقومات المثقف الكافية ولكنهم يمارسون دوره في الحياة ويفرضون انفسهم وبثقة
وهناك نوع من المتطفلين وهو حقا في غاية الخطورة على الأدب والحركة الثقافية عموما وهو بعض القامات أو المتمكين أدبيا وثقافيا ولكنهم مستغلين ويتاجرون بالفرص وينحازون حسب أهوائهم ومصالحهم أولئك أيضا متطفلون لأن الأديب الحققي ليس فقط قلم وكلمة بل هو أخلاق عالية.
كيف ترى نرجس عمران علاقة هذا الجيل بالثقافة والأدب، وما دورك في تعزيز هذا الموضوع؟
هذا الجيل للأسف متعلق بلقمة العيش بهموم المستقبل أكثر من تعلقة بهواياته ومواهبه ورغم ذلك لم يتخل عنها ولم يتركها أبدا وتساعده التكنولوجيا وتسهل عليه الأمور كثيرا
أساهم بنشر الكلمة والإرشاد والنصح وأن أكون مثالا لأم جيدة وامرأة مثقفة يفخر بها الجميع.
هل أنتِ مع أن الكاتب أو الشاعر مُكرم خارج بلده أكثر من بلده نفسها؟
هناك مقولة تقول: مزمار الحي لا يطرب .. قد ينطبق على مقولتك تلك وهومثل متداول، لكني أرى أن الموضوع نسبيا قد يصح هذا الأمر مع بعض المثقفين وليس مع الكل فيكرمون خارج بلدهم أكثر من داخلها لذلك لا يجوز التعميم، كما أني أرى أن هناك عدة عوامل تقرر هذا الموضوع منها المعارف والعلاقات والامكانات المادية أيضا ثم من ضرورات الحركة الثقافية رعاية واستضافة ومشاركة مواهب وأصحاب اقلام عربية حرصا على الغنى والتبادل المعرفي.
ما هي الرواية القريبة على قلب الكاتبة نرجس؟
رواية قصر الشوق أو بين القصرين لأنها علاوة عن روعتها وتأريخها لحقبة زمنية
تعيدني إلى فترة الطفولة حين كنا صغارا تجمعنا الشاشة الصغيرة ونتعلم الثقافات المصرية.
هل لك أن تحصي لنا حصادك الأدبي، الثقافي؟
ثلاثة من المجموعات الشعرية الورقية
أجراس النرجس
بصمات على اوراق النرجس
تقاسيم على عود النرجس
وعلى أثير النرجس …قيد الطباعة
ومجموعتان قصصيتان
في سفر الموت
وأضواء خافتة
ورواية
الليلة التي لم تولد بعد
مشاركات عربية قصصية وشعرية
منها ملوك الياسمين
همسات على أجنحة البحر
نداء الروح
همسات المطر على تقاسيم الوتر
الجنائن المعلقة
شهرازاد في بغداد
على ضفاف الرافدين
رسائل حب من طرطوس
وغيرها الكثير.
ديوان مترجم للامازيغية
على أثير النرجس.
مجموعة أغاني ..
منها الوقت عدى
هل ترين أن بعض النقاد يجاملون ما تكتب المرأة… فقط لأنها امرأة بدون تقييم لمنجزها الأدبي؟
نعم البعض يفعل ولكن المجانلة ليست حكرا على المرأة فكما يوجد امرأة مستحقة وامراة تجامل مجاملة فهناك رجل يستحق ورجل يجامل مجاملة وإلا كيف تفسير وجود عبقريات ثقافيات سوريات وعربيات.
ماذا قدم لكِ الإعلام للكاتبة نرجس عمران؟ وهل كان حافزاً لكِ؟
الإعلام بات تقريبا ذاتيا وبات النت وسيلتنا ونحن المعلنون وهذا ما اعمل عليه حاليا رغم ان الأعلام دعمني بعدة لقاءات إذاعية وتلفزيونية وعربية ..
هل للمرأة نصيب مما تكتب الأديبة نرجس عمران وللرجل ايضاً؟
نعم للمرأة نصيب كعاشقة.. كأم… كطفلة فأنا أكتب قصصا للأطفال وللرجل أيضا نصيب فهو الحبيب وهو الأب وهو المسافر وهو الجندي وهو الابن.
ماذا يعني الرجل للأديبة نرجس عمران؟
حقيقة خلقه الله مكمل ونصف ثاني وعماد الأسرة لكن اود أن اعترف للمرة الاولى الرجل في حياتي شمعة ودمعة… فرحة وترحة.
كيف ترى نرجس المشهد الثقافي بعد ما سمي ب “الربيع العربي”؟
تأثر المشهد الثقافي بهذا الربيع المزعوم نعم فاضبحت الأشعار والفعاليات والندوات أغلبها وطنية وهذا واجب طبعا ومحاولات تأخيره تبعا للظروف لاقت استنفارا ادى إلى تطوره وتقدمه وتقديمه المفيد دوما.
برأيك، ماذا قدم “الربيع العربي”، للثقافة وللعالم العربي؟
قدم حرفا نازفا وأدبا مقهورا وثلة من شعراء السلام قدم أدبا خاصا بالمرحلة نسميه إذا اردنا أدب الخريف العربي.
هل أنت مع حرية التعبير في الإعلام؟
نعم بشرط الاحترام وعدم التجرح إبداء الرأي بهدف البناء والنصح للوصول للأفضل وليس بقصد التقليل من الشأن والتصغير ..
إذا كنتِ مع حرية الإعلام، كيف تؤثر هذه الحرية على الأدب والثقافة الوطن العربي؟
ضمن الشروط التي ذكرتها ستساعم إيجابا في معرفة مواقع الخلل وتصويبها
كم حصدت من الجوائز؟.
حصدت الكثير منها والحمد الله محليا وعربيا وشهادات تقدير ودروع وأخاف ان اذكر فأنسى البعض لكن أي متابع لنشاطي يدرك أن لقبت بصائدة الجوائز
كلمة أخيرة لقراء النشرة الدولية
كل التحية للنشرة الدولية ولك الصديق العزيز على هذا اللقاء الفخم الواسع الشامل
أسعدني تواجدي والإجابات كانت شفافة رغم أنني اختصرت ..
اتمنى للقراء حسن المتابعة والهدوء
ولكم دوام الاستمرارية والتميز