تعليم عن بعد بلا انترنت داخل احدى مخيمات النزوح في سوريا
النشرة الدولية –
في وقت بات فيه التعليم عن بعد هو القاعدة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، بقيت غالبية مخيمات النزوح واللجوء بعيدة عن هذا الواقع التعليمي، لمشاكل عدة أبرزها عدم توفر الإنترنت والكهرباء، بحسب موقع “ساينس أند ديفلوبمنت”، المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
وأطلقت شركة ” Chemonics International” تقنية جديدة تتيح لأطفال المدارس النازحين داخل سوريا بالتواصل ومتابعة تعليمهم باستخدام هواتفهم الذكية، دون الحاجة إلى الإنترنت أو أجهزة الكمبيوتر.
وقال محمد يوسف، مدير المشاريع في الشركة، إنّه “قمنا بإنشاء شبكة داخلية لتمكين التلاميذ من الاتصال في المخيم الذي يفتقر إلى البنية التحتية الأساسية”، بما في ذلك الكهرباء، ولم يكشف عن اسم وموقع المخيم لأسباب أمنية.
وأضاف يوسف: “بعد استكشاف التقنيات البديلة، صممنا شبكة داخلية محلية نجحنا من خلالها في إجراء مكالمات صوتية مباشرة”، موضحاً أنّه “يمكن للطلاب استخدام الشبكة للاتصال بتطبيق دردشة وإنشاء فصل دراسي افتراضي دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت”.
وصمم يوسف هذا النظام ليعمل على الهواتف المحمولة المتوفرة لنحو 80 في المائة من سكان المخيم.
وفي هذا السياق، اعتبر أحد المعلمين في المخيم الذي رغب في عدم الكشف عن هويته: “أعادت الشبكة الداخلية المحلية ربط الطلاب بمعلميهم، وسمحت للطلاب بالوصول إلى المعلومات في أي مكان، مع جعل العملية أكثر حيوية وتفاعلية.”
هذا وحصل الابتكار على جائزة التنمية العالمية العام الماضي ، وفاز بجائزة “أفضل عرض تقديمي” في المؤتمر السنوي لجمعية التنمية الدولية.
وهنا يقول يوسف: “بعد إثبات صحة الفكرة في المخيم، نخطط لتوسيع حلول الإنترنت لتوفير التعلم عن بعد في 15 مخيماً آخر”، مضيفًا أنه يجري إعداد دليل عملي حول كيفية إنشاء النظام للمستقبل”.