إنها ليست كويتاً وكفى* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

في نهاية الأسبوع الماضي أخذتنا «فجر» ابنة أخي، رحمه الله، لتريني زينة الأعياد الوطنية في شوارع عروس الخليج وأثناء الجولة كنا نستمع لعدد من الأغاني الوطنية القديمة، وأثناء تمتع بصري بحلة كويتنا الحبيبة وهي تستقبل عيدها الوطني وعيد تحريرها مصاحبة بالأغنيات التي تنشد باسم «الكويت» وجدت «فجر» تقطع تلك المتعة بمتعة أخرى وهي تقول: «عمتي ركزي لو سمحت في كلمات هذي الأغنية وحسي كلماتها». وكانت أغنية «يا بلادي» من كلمات الشاعر يوسف الشطي وألحان بشار الشطي وغناء بلبل الخليج المبدع دائما نبيل شعيل قبل أن أكتب كلماتها في سطوري لكم.. امتازت الأغنية بأنها كتبت باللغة العربية الفصحي.. ما أجمل بأن أتجمل في حب بلادي باللغة العربية الفصحي:

إنها الخز الموشى بالذهب

وعروس البحر بل تاج العرب

قد بناها القوم من أجدادنا

فارتقت بالمجد هامات السحب

إنها ليست كويتا وكفى

إنها بيتا ومأوى ونسب

يا بلادي دمت للكون ضياء

وملأت الأرض شعرا وأدب

وتساميت فلامست البهاء

وتخطيت فعانقت الشهب

إنك اليوم كمرج أخضر

قد كساها الله حسنا وعجب

إننا الأسمى إذا الغير سما

جل من أعطى وأجزل ووهب

إننا في الحرب سيفا وقنا

وكذا في السلم لب ولبب

دمت للحق عرينا شامخا

يا بلادا خلقت كي تنتجب

انتهت الأغنية والجولة إلى الآن مستمرة في شوارع عروس الخليج وإذا بي أسأل فجر: اشمعنا هالأغنية؟ فقالت: عندما أسمعها وأحس حروف كلماتها أجد أن كلماتها كتبت من الكويت لأجل الكويت.. فخر وعزة.. دار لكل من يريد أن يسكن ويحتمي بها.. عزة لكل أهل الكويت.. فبالفعل عندما قال إنها ليست كويتا وكفى.. إنها بيتا ومأوى ونسب.. نعم تلك هي بلادي الكويت. انتهت الجولة ورجعت إلى منزلي وقبل النزول وبعد السلام سألتني فجر: يعني ما عرفت رأيج في الأغنية؟ فابتسمت وقلت: هنيئا للكويت بشباب يحمل هذا الفكر وهذا العشق لتلك الأرض.. أصبت يا «أم منى» في اختيارك بالفعل إنها ليست كويتا وكفى.

٭ مسك الختام: كل عام والكويت وشعبها بألف خير.. اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى