الصحة العالمية ترجح إنتهاء وباء كورونا مطلع العام المقبل.. ودراسات تكشف فعالية لقاحات كورونا
رجح مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوج، أن يتنهي وباء كورونا مطلع العام المقبل.
ونقلت قناة “DR” الدنماركية عن المسؤول في منظمة الصحة العالمية، قوله: “انتهى السيناريو الأسوأ، بتنا نعرف المزيد عن الفيروس مقارنة بعام 2020، عندما بدأ حينها في الانتشار”. وأكد كلوج أن الفيروس لن يختفي، ولكن بحلول العام المقبل لن تكون هناك حاجة إلى قيود.
في الوقت نفسه، أشار كلوج إلى أن هذا مجرد توقع، لأنه حتى الآن لا يمكن لأحد أن يؤكد بدقة كيف يمكن أن يتطور الوضع الوبائي.
وكانت المنظمة أعلنت في وقت سابق أن عدد المصابين بفيروس كورونا في العالم انخفض في الاسبوع من 15 شباط إلى 21 شباط، بنسبة 11%، فيما انخفض عدد الوفيات بنسبة 20% مقارنة بالأسبوع السابق.
وذكرت منظمة الصحة في النشرة الوبائية الأسبوعية الصادرة اليوم الأربعاء، أنه تم تسجيل انخفاض في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا للأسبوع السادس على التوالي.
وقالت المنظمة إن عدد الإصابات ارتفع بواقع مليونين و457 ألف إصابة خلال الأسبوع الماضي، فيما تم تسجيل 66359 حالة وفاة.
وتتزايد الأدلة يوما بعد يوم، بأن اللقاحات تمنع الإصابة بالفيروس إلى حد كبير وتمنع انتقاله مع ظهور عدد من الدراسات المتفائلة والتي أيدها عدد من الباحثين المرموقين، بحسب مقال في موقع “فوكس”.
وقد أظهرت دراسات أجريت في المملكة المتحدة وإسرائيل أن هناك أدلة على أن لقاحات كورونا تقلل من عدوى الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بنسب ما بين 86 إلى 95 في المئة.
ووجدت دراسة في المملكة المتحدة، نشرت في مجلة لانسيت الطبية، أن جرعتين من لقاح شركتي فايزر وبايونتيك، قللت بنسبة 86 بالمئة من فرص إصابة شخص ما بعدوى يمكن أن يمر بها.
كما أظهرت دراسة أخرى في إسرائيل أن التطعيم يقلل من احتمالية الإصابة بنسبة 89.4 في المئة، للإصابة بالمرض دون ظهور أعراض، و93.7 في المئة للإصابة بكوفيد-19 مع ظهور الأعراض.
وخلصت دراسة قامت بها مؤسسة “خدمات كلاليت الصحّية” في إسرائيل شملت 600 ألف شخص تلقوا جرعتين من نفس اللقاح إلى أنه فعال بنسبة 94 في المئة.
وأوضحت ورقة عمل جديدة نشرت مع برنامج النشر المسبق من ذا لانسيت، يوم الاثنين، أن العاملين في مجال الرعاية الصحية في المملكة المتحدة الذين تم تطعيمهم بلقاح شركتي فايزر وبايونتيك لم يجعلهم أقل عرضة للإصابة بالعدوى المصحوبة بأعراض، بل جعلهم أقل عرضة للإصابة على الإطلاق.
واستنتجت الدراسة أن فعالية اللقاح كانت 72 في المئة بعد 21 يوما من الجرعة الأولى، وأصبحت الفعالية 86 في المئة بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية.
وعلى الرغم من أن الدراسات ركزت فقط على لقاح شركتي فايزر وبيونتك، فإن هناك سببا للاعتقاد بأن النتائج تترجم إلى لقاح موديرنا أيضا، نظرا لأن اللقاحين يعملان بشكل مشابه بشكل كبير.
ومع مرور الوقت، تتوفر معلومات أكثر، حول مدى قدرة اللقاحات على إعادة حياتنا إلى ما كانت عليه قبل ظهور الوباء.
وفي مقال رأي في صحيفة “ديلي بيست” قال عالما الأوبئة في جامعة جونز هوبكنز، كيت غرابوسكي وجوستين ليسلر: “نحن واثقون من أن التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد يقلل من فرص انتقال الفيروس”.
ومن الصعب للغاية دراسة مدى تأثير اللقاح على انتقال الفيروس والإصابة بالعدوى، لأن ذلك يتطلب تتبعا مكثفا وبشكل استثنائي للاتصال، وهو ما تمتلكه عدد قليل من الدول.
لكن خبير الأوبئة والأمراض المعدية، ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الفيروس، أنطوني فاوتشي، بدا متفائلا في إيجاز في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، حين قال إن “السؤال الذي يلوح في الأفق هو، إذا أصيب الشخص الذي تم تطعيمه، فهل هذا الشخص لديه القدرة على نقله إلى شخص آخر؟ إن بعض الدراسات تشير إلى اتجاه إيجابي للغاية”.
في المقابل، فإن عالم الأوبئة في كلية هارفارد للصحة العامة، مارك ليبسيتش، يبدو حذرا في تفاؤلاته، لأن الأدلة لا تزال محدودة حتى الآن، لكنه أشار في نفس الوقت إلى أن الحد الأدنى من تقليل انتقال العدوى بسبب اللقاحات هو 50 في المئة.