لقاحات كورونا تصنف لثلاث فئات من حيث التقنية.. وجميعها تقي من الموت

أكد خبراء في علم الأدوية بأن جميع لقاحات كوفيد-19 التي يتم التعامل معها للأن حول العالم، لا تحتوي على أي فيروسات حية أو نشطة من فيروس كوفيد-19، موضحين بأن هذه اللقاحات تصنف حتى الآن إلى ثلاث فئات من حيث التقنية، وجميعها تقي من الموت وهي:

1_ التقنية الاولى موديرنا وفايزر: طريقة عملها بانّها تأخذ رسالة صغيرة من الفيروس وتضعها بكيس دهني يدخل الى جسم الانسان، أي الرسالة تدخل الى الجسم، وتكون ما يشبه الجزء الخارجي من فيروس كورونا، حينها، سيؤدي ذلك الى تشكل مناعة وهذه الرسالة سوف تتكسر داخل الجسم، وفي حال اقترب من الجسم الفيروس، فسوف يتعرف عليه الجسم ويكسره قبل أن يصيب الشخص.

2- استرازينيكا وسبوتنيك وجونسون اند جونسون: تحتوي على فيروسات غير مؤذي ويحمل رسالة البروتين الخارجي لفيروس كورونا، ولكن غير فعال في جسم الانسان، ويؤدي الى تكون مناعة معينة في الجسم، هذه المناعة تتعرف على الجزء الخارجي من كورونا وتحاربه في حال اصطدام الجسم بالفيروس.

3- التقنية الصينية: تعتمد على فيروس كورونا، ولكن تم تعديله بشكل لا يمكن أن يتكاثر. يُعطى باللقاح ويدخل الى الجسم بحيث لا يؤدي الى مرض ولا الى تكاثر، ويشكل مناعة ضد فيروس كورونا.

معلومات “مغلوطة” حول اللقاحات.. والعلم يرد عليها

لم تكن العقبات العلمية هي الوحيدة التي اعترضت طريق إنتاج لقاحات مضادة لوباء كورونا، فبعد تطويرها وطرحها في حملات تطعيم بعدد كبير من دول العالم، ظهرت مشكلة “الشكوك”.

ومع توالي أخبار إجازة العديد من اللقاحات حول الهالم، بدا أن الأمر شكل ضوءا في آخر النفق.

لكن بعد ذلك، بدأت موجة تشكيك في اللقاحات، التي يقول خبراء الصحة إن لا أساس لها من الصحة.

وعلى سبيل المثال أظهرت استطلاعات رأي أن ما بين 50 و70 بالمئة فقط من الأميركيين حسموا أمرهم وقرروا تلقي اللقاح، حسب صحيفة “هافنغتون بوست”، وهذا يعني أن نسبة كبيرة قررت أيضا عدم تلقي اللقاح لعدم الثقة فيه.

وسلطت الصحيفة الضوء على ما اعتبرته “7 معلومات مغلوطة” بلا أسس بشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وأبرزت رد العلماء عليها، وهي:

– اللقاحات أنتجت على عجل لذلك ستظل غير آمنة: بالفعل كان إنتاج اللقاحات بسرعة غير مسبوقة، لكن هذا لا يعني أن العلماء تجاوزوا الخطوات العلمية اللازمة.

وتقول خبيرة الأمراض المعدية ليندا يانسي إن ما جرى ليس استعجالا، مشيرة إلى أن “مصنعي اللقاحات والحكومات أزالوا العديد من الإجراءات البيروقراطية التي كانت عادة ما تبطئ عملية تطوير وإنتاج اللقاح”.

ولفتت إلى أن اللقاحات مرت بالخطوات اللازمة، أي التجارب السريرية 3 مرات، ونشر النتائج ثم بدء الإنتاج، والسلطات في الولايات المتحدة تراقب سلامة اللقاح بعد توزيعه سعيا وراء مزيد من الاطمئنان.

– اللقاح سيؤدي إلى إصابتك بالوباء: لا تحتوي لقاحات “فايزر بيونتك” و”موديرنا” على الفيروس المعطل، كما أن اللقاحات الأخرى التي تعتمد أسلوب الفيروس المعطل أثبتت قدرتها في مواجهة الفيروس، ولم يثبت أنها أدت إلى الإصابة به.

ومنبع هذا الاعتقاد الخاطئ هو أن الناس قد يشعرون بالتوعك بعد تلقي التطعيم، لذلك يظنون أنهم مصابون بالفيروس، وهو أمر شائع مع الذين تلقوا لقاحات ضد أمراض أخرى مثل الإنفلونزا.

وقالت يانسي إنه من الطبيعي الشعور ببعض الأعراض بعد تلقي اللقاح مثل الألم في الذراع، وذلك بسبب الاستجابة المناعية للجسم.

– اللقاح يغير الـ”دي إن إيه” الخاص بك: تستخدم بعض اللقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال Messenger RNA (اختصارا mRNA)، وهي تقنية تدفع خلايا الجسم إلى إنتاج أجسام “البروتين الشائك” الموجود على سطح الفيروس، بما يؤدي إلى استجابة مناعية تحمي من العدوى.

لكن هذه التقنية لا تتفاعل مع الحمض النووي لمتلقي اللقاح.

وترى كبيرة مسؤولي علم الأوبئة في مستشفى جامعة فلوريدا نيكول إيوفين، أن “هذا الأمر من بين الأشياء التي تسمعها يوميا، غير أن هناك عددا من الأسباب التي تمنع ذلك، فالحمض النووي محمي بغشاء يمنع أي شيء من الدخول له بسهولة”.

وأضافت أن “اللقاح يذهب إلى الجزء الخارجي من خلايانا الذي يسمى السيتوبلازم، ولا يدخل إلى النواة (حيث توجد المادة الوراثية)”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button