الأجنحه الشفافه لا تُكْسر* الإعلامية اماني نشابة
النشرة الدولية –
تِرٌيبًوٌلّي نٌيوٌزُ أِلّإخٌبًأِرٌي –
لا أحبّ الأيّام العالميّة، ولا الاحتفالات العامّة، ولا المناسبات المنافقة ، ولا الأعياد السنويّة، أو الموسميّة.
المرأة لا تحتاج إلى يومٍ عالميّ للاحتفال بها ولا رفع شعار المساواة بين الجنسين، بل تحتاج إلى ترميم النظام الذكوريّ وخصوصًا في بلاد الذكورة الممتازة، في السلطة، في الحكم، في السياسة، في قصور الرئاسات، في المؤسّسة، في الإدارة، في بؤر المال، في الاقتصاد، في المجتمع، في العائلة، وفي الدين، حيث يتضرّج الإنسان بصفته كائنًا بشريًّا، فكيف إذا كان امرأةً، أمًّا، زوجةً، شقيقةً، ابنةً، صديقةً .
ذلك أجد نفسي ميّالًةً إلى التملّص من مناسبة اليوم العالميّ للمرأة بل من كلّ الأيّام والمناسبات خاصة بها . معركتنا واضحة، و هدفنا واحد النظام الذكوريّ لإحلال نظامٍ قائمٍ على الأنسنة، حيث المساواة القانونيّة والدستوريّة الكاملة والمطلقة بين الرجل والمرأة، وبلا قيدٍ أو شرط.
يانساء العالم يقولون اننا نتمتع بكيد النساء هل نحتفل به بهذا اليوم تحديدا؟ وهل تستفيد منه المرأة حقا بهذا اليوم ؟ “المرأة القوية لا تلعب دور الضحية، لا تثير الشفقة ولا تلوم أحد… بل تقف وتواجه!” هذه هي المرأة هي كائن حيّ يناضل لتحقيق كلّ الأهداف أنتِ لستِ بحاجة إلى هذا اليوم فقط لتكوني بارزة وناجحة في المجتمع، فكلّ يوم هو عيدكِ، وكلّ يوم هو انتصاركِ! كونك صوت الحرية ولا تخافي من أي أحد! كوني جـنـاح الطـائر الـذي يحلّق عـاليـا فــي ســمــاوات الجــمــال الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضا منكسرا؟ هل يقوى على هذا التحليق»، وفي هذا التشبيه بلاغة كبيرة تعكس فهم مكانة المرأة، فليست هي النصف الثاني، بل هي جناح، وعند الحديث عن الأجنحة لا يمكن أن تعطي أحد الجناحين أهمية أقل من الجناح الآخر لكل امرأة الحق كما الرجل فيفي تحقيق تطلعاتها والوصول الى أعلى المراتب بذكائهن فهي التي تربى الرجل طفلا وستصل يوما رغم كيد الذكوريين.
النساء الجميلات، والذكيات لا يشاركن في الحكم، فهن يدعن الحكم للرجال طالما هن يحكمن الرجال.