فيلمان مصريان يفوزان بجائزتي الدورة الأولى لمهرجان Film OClock
حصل فيلمان مصريان على جائزتين في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان Film O’Clock الدولي برومانيا، والذي أقيمت دورته الأولى في الفترة من 27 فبراير وحتى 3 مارس، وعرضت أفلامه افتراضيا بالتزامن في 5 دولة، من بينها مصر، بالإضافة إلى رومانيا ولتوانيا وجنوب إفريقيا واليونان، وهي الدول التي تقع على نفس خط الطول الجغرافي.
وأعلن الناقد أندرو محسن، مندوب المهرجان في مصر، أن فيلم “الحد الساعة خمسة” إخراج شريف البنداري، فاز بجائزة تصويت الجمهور بالمناصفة مع الفيلم اليوناني “قصة الفأر – the mouse story”، أما فيلم “الموعود” إخراج أحمد الغنيمي فقد فاز بجائزة أفضل مخرج.
وقال “محسن” إن مسابقة الأفلام القصيرة كانت تضم 15 فيلما، أغلبها قادر على المنافسة، وبعضها َحصل على جوائز في مهرجانات أخرى، ولكن الفيلمان المصريان استطاعا أن يحصلا على جائزتي المهرجان.
وأكد، أنه كان سعيدا من البداية عند اختيار الأفلام المشاركة، على ردود الأفعال الجيدة على الأفلام المصرية من فريق البرمجة، وأنه كان يشعر براحة وهو يرشح مجموعة أفلام يرى أنها جيدة وقادرة على المنافسة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مستوى الأفلام المصرية القصيرة في السنوات الأخيرة يشهد طفرة حقيقية وليس مجرد تحسن حقيقي وواضح، وذلك على أكتر من مستوى، وهذا واضح على مستوى الصناعة أيضا، فأصبح هناك منتجون يهتمون بصناعة الأفلام القصيرة مثل الطويلة، على رأسهم طبعًا صفي الدين محمود ومارك لطفي.
وأضاف “محسن” أن النجاح اللافت للأفلام القصيرة بدأ ينعكس بشكل واضح على زيادة الاهتمام بها من قبل منتجين آخرين، كما أن جودة الأفلام يؤكده بشكل ما عرضها في مهرجانات كبرى وحصولها على جوائز.
وتمنى أندرو محسن، أن تنعكس هذه الطفرة في الأفلام القصيرة، على الأفلام الطويلة، كما تمنى أيضا أن المخرجين الذين نجحوا في تقديم أفلام قصيرة جيدة يواصلوا تقديم هذه الألإلام حتى وان اتجهوا إلى تقديم أفلامهم الطويلة.
كان المهرجان شهد مشاركة مصرية مميزة، حيث عرض في برنامج الأفلام الكلاسيكية، فيلم “دعاء الكروان” للمخرج هنري بركات، الذي كان قد شارك عام 1960 في مهرجان برلين السينمائي.
كما شارك في مسابقة الأفلام القصيرة ثلاثة أفلام مصرية هي؛ “الحد الساعة 5″، إخراج شريف البنداري، والذي شارك في مسابقة سينما الغد في الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي، من بطولة الفيلم هديل حسن، وأيتن أمين، وصدقي صخر، وتدور أحداثه حول «هديل» فتاة ثلاثينية تعيش في القاهرة، في لحظة فارقة من حياتها التي تود تغييرها فتقرر الذهاب لعمل تجربة آداء في أحد أفلام المخرج المصري الكبير خيري بشارة، يضعها خيري في لحظة إختيار تزيد من حيرتها، الفيلم يمزج بين الواقعي والمتخيل في بناء سردي “روائي – تسجيلي”.
الفيلم الثاني هو “حنة ورد” إخراج مراد مصطفى، والذي شارك أيضا في الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة، وهو من تأليف محمد منصور، وبطولة هاجر محمود ومارينا فيكتور وحليمة وورد وعماد غنيم، وإنتاج صفي الدين محمود وشريف فتحي، وتدور أحداثه حول “حليمة” وهي امرأة سودانية تعيش في مصر وتعمل “حنانة”، ترسم الحنة للعرائس قبل حفلات الزفاف، تذهب إلى حفلة حنة في أحد المناطق الشعبية بجوار أهرامات الجيزة للقيام بعملها وإعداد العروس بصحبة ابنتها “ورد” البالغة من العمر 7 سنوات، والتي تتجول داخل الشقة، وتستكشف المكان بفضول الأطفال.
أما الفيلم الثالث الذي مثل السينما المصرية في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان Film O’Clock هو التسجيلي “الموعود” إخراج أحمد الغنيمي، الذي شارك في الدورة الأخيرة لمهرجان برلين السينمائي، وتدور أحداثه في بقايا مدينة الفسطاط التاريخية.