في يومها العالمي تتحدى الأزمات* د. مارسيل جوينات

النشرة الدولية –

 

أثبتت المرأة القيادية استطاعتها المشاركة في إدارة الازمات عبر العديد من الأمثلة كأزمة كورونا. وتمكنت من الاجابة على التساؤلات الأولى التي يجب ان تطرحها على نفسها وعلى من حولها في بداية الازمة: اين؟ من؟ متى؟ كيف؟ لماذا؟

 

وأيضا مشاركتها بفاعلية وكفاءة في مختلف مراحلها، ما قبل ظهور الازمة، بتحديد الأماكن والفئات التي تستهدفها، واثنها بالنزول الى الميدان، وخير مثال القياديات من مختلف المجالات في جائحة كورونا، هناك من شاركت وعملت وسهرت الليل، خاصة من تتطلب ظروف عملها ذلك  «الكوادر الطبية والأمنية».

 

ان تكون المرأة على مقربة من صنع القرار في إيجاد الحلول المناسبة في الوقت والمكان وفي الصفوف الأولى لمعالجة التداعيات الناتجة عنها ليس في السهل وخاصة في بعض المجتمعات التقليدية منها.

 

إن إدارة الازمة تهدف الى توقيف الازمة او الحد منها لصالح الفئات المستهدفة. وتصنيفها ان كانت ازمة سياسية او اجتماعية او ثقافية او تعليمية او صحية او بيئة او اعلامية … الخ. وقد يجتمع أكثر من تصنيف مع بعضهم البعض.

 

كما ان هناك سمات مشتركة للازمات يجب ان الانتباه لها، فهي سريعة، وتُحدث صدمة، مما يعني انها تحمل درجة عالية من التوتر والضغط النفسي وندرة المعلومات أو نقصها، وتصاعدها المفاجئ مما يؤدي إلى درجات عالية من الشك في الحلول المطروحة، لذا وجوب العمل نحو اتجاهات وطرق جديدة في الحل لمواجهة الظروف والتغيرات.

 

واما الخطوات التي يجب اتخاذها من قبل القيادية خلال مشاركتها في إدارة الازمة، كالتخطيط وتقليل الخسائر والعمل على السيطرة، وتوجيه العمل نحو تطوير الأداء في العمل، وتحديد المعلومات التي بحاجة لها، وتنظيم نقاط الاتصال، ومراعاة المشاعر الإنسانية خاصة في وقت الذعر والخوف، واتخاذ القرارات القابلة للتطبيق.

 

لذا على المرأة القيادية ان تعمل على تصحيح الصورة النمطية والتي تظهرها انها غير قادرة على المشاركة في إدارة الازمات، وأنها ترتبك، والعواطف والمشاعر عندها تتفوق على تفكيرها العقلاني والمنطقي اثناء الازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى