عمران: الكتابة الحقيق متنفس روحي غالبا تكون هي عبارة جوهرية في النص
النشرة الدولية –
تعتقد الكاتبة السورية، نرجس عمران، والملقبة بالملكة، أن الكتابة الحقيق متنفس روحي.
غالبا تكون هي عبارة جوهرية في النص، هي مثل همس أخرس أو لليل لون أخر أو عاصفة صدق أو دمشق أو … إلى ما هنالك من عنوان لها دور في إظهار براءة الكاتب في الكتابة ومقدار قدرته على انتقاء اللافت المعبر
حاورها الأديب فوزي الخطبا
هنا نص الحوار
س١: حدثينا عن بداياتكِ الأولى في عوالم الكتابة الأدبية.
ج1 : لأن الكتابة حقيقة متنفس روحي فنحن بلا شعور نلجأ إليها بمجرد أن نمسك القلم أو أجهزتنا حيث برنامج الورد أو المفكرة
حتى لو أسفر هذا اللجوء عن خربشات إلا أنها تبلسم الروح بعلاج البوح السريع والفضفضة عن مكنونات تعث ازدحاما في مكنوناتنا
وكأي إنسانة أحتاج للتعبير و إفراغ المحتوى الشعوي والإحساسي بطريقة همسية
فكانت الكتابة سبيلي المفضل لهذا الاحتياج الذي يختلف باختلاف العمق والإبداع والغاية منه ولسنا في صدد الحديث عنها الأن وأما في مسيرتي فلقد بدأت ممارسة هذا الفن من التعبير من خلال مرحلتين
الأولى كانت عفوية تلقائية ذاتية بأكبر قدر هدفها ماسبق كله
والثانية كانت مرحلة جدية عندما أحسست بمسؤلية تجاه ما تمر به بلادي من ظروف قاسية ومؤامرة لعينة وحسب المتاح فواكبت الكتابة جادة لأعبر عن قهري وقهر الناس وأنقل الصورة الحقيقية للواقع وأنفي زيف ما يتداوله إعلام مغرض من باب الواجب الذي يقتضيه الوفاء للوطن ويتمتع به من يملك الحد الأدني من الثقافة والإلهام .
س٢: عتبات النص السطر الأول في العمل الإبداعي كيف تختارِ عناوين كتاباتكِ الأدبية؟
ج2 : صحيح وهو تعبير رائع عتبة النص السطر الأول أو العنوان
لأنه يعبر من مضمون عميق تهدف إليه سطور تنثر أو تنظم أو تسرد أو تقص أو تروي أو حتى تغني
غالبا تكون هي عبارة جوهرية في النص
مثل همس أخرس أو لليل لون أخر أو عاصفة صدق أو دمشق أو … إلى ما هنالك من عنوان لها دور في إظهار براءة الكاتب في الكتابة ومقدار قدرته على انتقاء اللافت المعبر
هذا فيما يتعلق بعنوان النص
أما عنوان المجموعات الشعرية فحقيقة أنا أؤمن بأن الإنسان يسعى كي يصل اسمه من خلال عمله أو منجزه الأدبي أو أختراعه أو .. لأكبر قدر ممكن من القراء أو أوسع شريحة من الناس وأنا يجب أن أساعد نفسي في الانتشار والوصول وتصبح كلمتي نرجسة مميزة خاصة بي علاوة على أنني ألتقط الفرص طبعا وأستفيد مما خصني الله والحياة به
فأنا لا أجد أسم نرجس رافقني عبثا فهي زهرة شتوية رائعة تتحدى البرد والصعوبات لتعطي أجمل منظر وأزكى رائحة وتزين المكان وتلطف الأجواء
وحقيقة أمر بهذا في الحياة
لذلك استفادتي من اسمي واستغلالي لهذا التشابه الكبير في الوجود الحياتي بيني وبين الزهرة الرائعة فاتخذت منها مدلولا وعنوانا أعبر به عني
وعنه أمر متاح ولافت وجميل أن أخدم اسمي ويخدمني .لذلك تجد منجزاتي الشعرية تحمل عناوين تعبر عن النرجس والمقصود أنا من وراء الزهرة
مثل أجراس النرجس عنوان أول مطبوع شعري
قصدت به الأجراس الصفراء الموجودة في قلب كل زهرة نرجس كيف ترن حين يلامسها النسيم أو الهواء أو العاصفة أو .. ؟ فتفوح العطر بإختلاف الملامس وسببه
في إشارة إلى نرجس الأديبة أنا وكيف تنثر الكلام في أشعارها؟ في مختلف مواقف الحياة الحب الحرب السلام الخيبة .. وما إلى ذلك وأيضا المجموعات الأخرى ذات الفكرة منها
بصمات على أوراق النرجس
على أثير النرجس
تقاسيم على عود النرجس
باقة نرجس … وغيرها
فيما يتعلق بالقصص والروايات فهي تحمل عنوان الأحداث التي تدور حولها
س٣: كيف استقبل النقاد كتاباتكِ الأدبية، وهل أنتِ راضية عن هذه الكتابات؟
ج3 : عادي جدا الموضوع كأي كاتب تنشر نصوصه ويتناولها النقاد يصادف نقدا يستفيد منه حسب مقدرته على الإستعاب ودرجة الوعي الخاصة به والفهم الصحيح لسلبيات وإيجابيات الساحة
أنا بالنسبة لي استفدت من كل النقاد ومن كل القراءات الأدبية أو الإضاءات والدراسات النقدية ما كان منها بناء ساعدني بالتوجيه وإغناء الفكر وما كان غير بناء ساعدني في معرفة ألية التغاطي عن الإساءة أو محاولة الوصول من خلال نصي أو فهم تفكير وعقلية البعض .. وغيرها
وبكتا الحالتين هو حافز وداعم على الاستمرار من أجل إثبات الذات وتحقيق الأغراض المرجوة من النصوص ومن الكتابة كا كل
س٤: أنتِ تكتبِ العديد من فنون الإبداع ( الشعر والقصة القصيرة والنصوص المفتوحه
والرواية …..إلخ)، أين تجدِ نفسكِ بين هذه الكتابات؟
أنا أعتقد أنا هذه الكتابات رغم تنوع أساليبها وخصوصية كل صنف أدبي منها فهي في النهاية تنطوي تحت مسمى فن الكتابة
فليس فيها أية صعوبة بالنسبة للكاتب المتمكن أولا و الراغب ثانيا
وأنا أحمد الله حقا على تميزي وهذا ومقدرتي هذه
وحقيقة أجدها كلها ليست بمقادر يخشى منه من الصعوبة بالعكس ولكنها فقط تحتاج لتروي وهدوء وسكينة في الحياة بمعنى نفسية غير مضغوطة بالهموم طبعا الهموم تنجب نصوصا إبداعية رائعة
لكن أقصد أن تجلس لتكتب وتعبر بعمق تتفنن فيه بالإبداع تحتاج إلى هدوء ووقت وهذا نوعا ما غير متاح بشكل جيد حاليا دوما وغير متاح للجميع للأسف
وعلى فكرة أستاذنا العزيز
أنا لا أحب فقط الكتابة الأدبيةبصنوفها المختلفة وإنما أحب كل مايندرج تحت مسمى فن
فن الرسم والإعلام والكلام والطهي والتطريز كلها فن .. أو نحن نستطيع أن نمارسها بفن لنحبها أكثر
أما فيما يتعلق بالسؤالك هل انت راضية عن هذه الكتابات
ولأنها كتاباتي طبعا راضية عنها نابعة من صميم احساسي بالواقع وبالأخرين ولديها حقا غاية وهدف
ولكن ربما كنت تريدأن تسألني قائلا: ماهو مقدار رضاك عن هذا النقد ؟
فأنا أخبرتك أستفيد بالحالتين بعضها كان شاملا أنصفني ولفتني إلى نقاط حقا لم أكن أركز عليها
أما كنقد لمجرد الإساءة فلم أتعرض لهذا حقيقة كدراسة جادة
س٥: شاركتِ في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، حدثينا عن ذلك
نعم والحمد لله المشاركة في الفعاليات سواء محلية أو دولية هو تتوج للجهد وتكليل للنشاط كثمرة يطيب لنا قطافها بعد عناء العطاء
هذه المشاركات رائعة غنية فيها تعرف على أشخاص ومفاهيم وثقافات وحضارات رائعة جدا
فهيا إغناء للمسيرة الثقافية والشخصية بالاضافة للمارسة هواية السفر الرائعة التي أحبها
والحمد لله شاركت في اغلب محافظات القطر العربي السوري فعاليات ونشاطات ثقافية وادبية وفنية وانسانية واخر مشاركاتي الأدبية كانت مهرجان ساكب الدولي في الأردن الشقيق وأسعدتني حقا زيارة الأثار منها مسرح جرش وقلعة صلاح الدين وغيرها لكن للأسف مؤخرا أصبحت المشاركات ألدولية الكترونيا بسبب الأوضاع الحالية للبلاد
س٦: أنتٌ متخصصة في المجال العلمي والطبي وتكتبِ في الإبداع، فكيف تجمعين بين الإبداع والتخصص العلمي؟
بالنسبة لإبداعي أنا فهو طأمر روحي وإلهام شخصي لا يتنافى مع إبداعي العلمي فكلاهما فيه شفاء للأخرين جسديا أو روحيا وهذا مدعاة فخر
أمارس الكتابة كثقافة شخصية موجودة ضمنا أغنيها بالمطالعة والاستمرارية
وأما تخصصي العلمي فهو نتيجة دراسة وتحصيل وتفوق علمي وهذا أيضا مدعاة فخر فليس من السهر أن تكون متفوقا في مجالين مختلفين
لكني كنت المتفوقة ولكن الخيار كمهنة في الحياة هو واحد فقط .. لدراسة والعمل وكسب الرزق
توجهنا العلامات إلى الفرع والتخصص
ولكني سلكتها ولم أتخلى عن مستواي الجيد أيضا لكن أدبيا
س٧: لكِ كتاب السيرة الذاتية، أذكرِ لنا نبذة عن هذا الكتاب.
حقيقة هذا الكتاب ليس سيرتي حياتي الشخصية وإنما هو مجموعة من نصوصي ولقاءاتي وحواراتي ومشاركاتي وتكريماتي وغيرها الكثير صدر عن دار امارجي في العراق الشقيق في مبادرة تكريمية شاكرة لقتتهم الكريمة
س٨: للحب والسلام حضور في كتاباتك الأدبية، حدثينا عن ذلك.
طبعا وهل أسمى من الحب والسلام أي كاتب معما عظم شأنه يجب ان يكون الحب غرضا أساسيا من أغراصه الأدبية والسلام أيضا يجب أن يكون نصب القصيدة
والإلماذا هو مثقف ؟ ولماذا هو صاحب قلم ؟
إن لم يغني الإنسانية بجمالية الحب بكل أنواعه
وجمالية الحياة بجمالية الحب
وأهمية السلام في حياتنا سواء الداخلي أو الخارجي
س٩: ما هو مشروعكِ الأدبي القادم؟
أعمل على عدة مشاريع حقيقة لا أعرف متى تفرج عنها الظروف ومتى تصبح بمحض الضوء
نتمنى أن يكون قريبا يارب وأدعها للظروف
س١٠: كتبتِ العديد من الأغاني، ما مرد ذلك؟
مرد ذلك لشيء روحاني أحبه وأعشقه نعم كتبت الأغاني وأخرها باللهجة المصرية ولدي العديد منها وبعدة لهجات وبعضها ملحن أتمنى أن يجد طريقة إلى الجمهور من خلال صوت مناسب وجميل ..
مع الأستاذ المبدع صديق الدمشقي
والملحن يوسف عجروش وغيرهم كثر ..
بدوري أقدم جزيل الشكر والعرفان على هذا اللقاء المميز والإستضافة الراقية دمت بألف خير أستاذ فوزي