ميرين: ثقافة المسرح الجميلة ستبقى طالما بقينا

النشرة الدولية –

اختارت الهيئة الدولية للمسرح، الممثلة البريطانية هيلين ميرين، لكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح في 27 مارس/آذار، وقد ترجمتها إلى العربية السعودية حصة الفلاسي… وركزت ميرين في رسالتها التي جاءت مقتضبة، على الصعوبات التي عاشها المسرح بعد تأثره بجائحة كورونا، فقالت:

 

“كان هذا وقتا صعبا للغاية بالنسبة للفنون الأدائية الحية، كافح فيه العديد من الفنانين، والفنيين، والحرفيين، والنساء في مهنة هي في الأصل محفوفة بانعدام الأمن.

ولربما كان انعدام الأمن الذي ارتبط دائماً بهذه المهنة، هو ما مكن هؤلاء الفنانين من النجاة في ظل جائحة كورونا، متسلحين بالكثير من الذكاء والشجاعة، ففي ظل هذه الظروف الجديدة، حول الفنانون خيالهم إلى طرق إبداعية وترفيهية ومؤثرة ليتمكنوا من التواصل مع العالم، ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير بالطبع إلى شبكة الإنترنت.

كما أنه ومنذ بدء الخلق ونحن البشر نستخدم السرد القصصي كشكل من أشكال التواصل بيننا، ولذلك فإن ثقافة المسرح الجميلة ستبقى طالما بقينا نحن هنا.

ولن تختنق أبداً الرغبة الإبداعية للكتّاب، والمصممين، والراقصين، والمغنين، والممثلين، والموسيقيين، والمخرجين، وفي المستقبل القريب ستزهر تلك الرغبة مرة أخرى تدفعها طاقة جديدة وفهم جديد للعالم الذي نتشاركه جميعاً، وكم أتحرق شوقاً لذلك”!

 

تجدر الإشارة، إلى أن أول احتفال باليوم العالمي للمسرح كان في العام 1962، وهو التاريخ الذي أطلق فيه موسم “مسرح الأمم” في باريس، ويهدف هذا اليوم إلى ترويج فن المسرح في أنحاء العالم…

 

وهيلين ميرين، ممثلة إنكليزية ولدت في 27 تموز/يوليو 1945، وبدأت العمل منذ أواخر الستينات في مسلسلات التلفزيون الإنكليزي، وبعد ثلاثين عاماً حصلت نقلة نوعية في حياتها، فقدمت دوراً مسانداً في فيلم “جنون الملك جورج” العام 1994 رُشحت عنه لجائزة الأوسكار، ثم العام 2001 حينما اختارها المخرج الكبير روبيرت ألتمان للمشاركة في البطولة الجماعية الممتدحة Gosford Park لترشح للأوسكار المُساند للمرة الثانية.

 

وأتت بصمتها الحقيقية العام 2006 حين قدمت دورها المذهل في فيلم “الملكة” الذي أدت فيه دور الملكة إليزابيث الثانية والضغوط التي وجدت نفسها فيها في الأيام التي تلت اغتيال الأميرة ديانا العام 1997. ونالت عنه كل الجوائز التي رشحت لها ولم تترك أي شيء لمنافسيها، ليكون مسك ختام جوائزها هو فوزها بالأوسكار في 25 شباط/فبراير 2007 كأفضل ممثلة رئيسية، وتنال لقب “الديم” من القصر البريطاني. في العام 2009 رشحت للمرة الرابعة للأوسكار من خلال فيلم The Last Station حيث قدمت دور صوفيا، زوجة الكاتب الروسي ليو تولستوي، ودورها في حياته وتأثيرها فيه خلال الأزمات التي مرّ بها، لتصبح واحدة من بضع ممثلات فقط رشّحن للأوسكار هذا العدد من المرات بعد سن الخمسين عندما بدأ الجزء المضيء من مسيرتها الفنية.. وفي الفن لا شيء اسمه نجاح متأخر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى