لوياك اطلقت ضمن برنامج الجوهر دورة مخصصة للتدريب المكثف على المهارات الصوتية
النشرة الدولية –
أطلقت أكاديمية لوياك (لابا) الورشة الثامنة ضمن برنامج الجوهر، المخصصة للتدريب المكثف على المهارات الصوتية.
أقامت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية “لابا” ورشتها الثامنة ضمن برنامج الجوهر، الذي يمكّن المهتمين بمجال الإعلام من تطوير مهاراتهم.
وكانت الورشة تحت إشراف مدرب الأصوات في قناة الجزيرة الأستاذ سالم الجحوشي. وكان الهدف منها هو التدريب المكثف على المهارات الصوتية. وسوف تستمر دورة التدريب كل شهر لطلبة جيل “الجوهر”.
واستمرت الورشة، على مدار ثلاثة أيام، من خلال منصة العالم الافتراضي (زووم) على التدريب المكثف، الذي ساهم في تنوع المشاركين في الورشة من عدة دول بالوطن العربي.
وانطلقت الورشة في يومها الأول، بعمل اختبار بإشراف الجحوشي، الذي بدوره يحدد للمشتركين مدى قوة تخزين الهواء، الذي يُعد الركن الأساسي في الأداء الصوتي. وكانت تدريبات الورشة الثامنة لتسليط الضوء على السعة الصوتية، وعرض الصوت، وكذلك كيفية التعامل مع المركز الصوتي للمتحدث أمام جهاز الميكروفون.
وقال الجحوشي: “نعيش اليوم وضعا استثنائيا، في ظل جائحة كورونا، التي اضطرت وألجأت الجميع إلى إقامة جميع الأنشطة التعليمية عن طريق العالم الافتراضي، و(زووم) برنامج يؤدي الغرض، في ظل هذه الجائحة والتباعد، رغم أنني متعود على المواجهة ولقاء المتدربين وجها لوجه، ومعرفة كل صغيرة وكبيرة لا أستطيع أن أراها خلال البرنامج، وإن شاء الله نجد فرصة بعد الجائحة لإقامة هذه الدورات في الكويت”.
وعن أهمية التدريب على الصوت، أكد أن “الصوت أصبح مسألة مهمة جدا، فمن خلاله يتم وصول الأفكار والرسائل، وتتم عملية الإقناع، ومن خلال الصوت يتم رفع مستوى الوعي والمعرفة، لهذا نحن نقوم بتوصيل أساسيات الصوت، والمهام التي يجب التعرف عليها، لتمكين المتدربين من الوصول إلى مرحلة جيدة من الإبهار والتشويق”.
وبسؤاله عن المتدربين، قال إنهم “كانوا في قمة الروعة ومتعطشين للمعرفة والتدرب على كل صغيرة وكبيرة، وهذا تجلى من خلال طبيعة الأسئلة التي وجهوها لي، وقمت بالرد عليهم، وعبر الواجبات التي أرسلتها لهم، وقاموا بتنفيذها بسرعة، وأتمنى لهم كل التوفيق والتطور، وأن ينوروا في المستقبل محطات وشاشات وإذاعات الوطن العربي”.
وأكد أنه أسعده التعرف على إدارة “لابا” والقائمين عليها، و”أسعدني أكثر حرصهم الشديد على رفع مستوى متدربيهم، واهتمامهم بكل صغيرة وكبيرة لتطويرهم، وهذا ما شهدته بالاتفاق مع (لابا)، ولاحظت مدى اهتمامهم بالتحصيل العلمي والمعرفي لمتدربيهم، وهذا الأمر جعلني أكثر حرصا على توصيل هذه الرسالة الرائعة والوطنية، والحمد لله أنني أكملت هذه المسيرة الجميلة، وكما عرفت من الأستاذة فارعة السقاف، المسؤولة عن (لابا)، أسماء من سبقوني في هذا البرنامج، وكلهم ذوو قيمة معرفية كبيرة، وفعلا قادرون على إقامة هذا الحدث الإنساني والتعليمي والتربوي الكبير، ونتمنى أن نستمر في هذا البرنامج، وهناك الكثير من المشاريع القادمة إن شاء الله”.
آراء المشاركين
من جانبه، قال المشارك أحمد الخالدي: “حالفني الحظ، وكنت من المشاركين في دورة الأستاذ سالم الجحوشي، من خلال (لابا)، وكانت تجربة جميلة استفدت فيها بمشاركتي، فهو قمة في الأخلاق والإبداع، وشعرت بتحسن في صوتي، لذلك أتمنى تكرار تلك التجربة قريباً”.
بدورها، أكدت جنان نبعه أن “الورشة فاقت التوقعات، وكانت مفيدة جدا، تعلمنا فيها كيفية تطوير أداء أصواتنا، وأيضا اكتشفت أهمية التمارين، لأنني لاحظت تحسنا بأدائي بعد ختام الورشة”.
وأشادت المشاركة جنان النبع بالورشة، وقالت إنها “مميزة وضرورية لكل شخص مهتم بالمجال الصحافي والإعلامي، وبرأيي أنه كما أن القلم سلاح الصحافي، فكذلك الأمر بالنسبة للصوت، الذي يُعد سلاحا للناس للتعبير”.
من جانبها، قالت ألطاف المطيري: “كانت تجربة ثرية، ساعدتني على تطوير أدائي الصوتي، وقد استفدت كثيرا من التمرينات. عرفت مواضع الخلل في قراءتي السابقة، وعرفت كيفية معالجتها عبر التدريب المستمر بإشراف الأستاذ سالم، والدورة أكثر من ممتعة، ولا غنى للإعلامي عنها”.
من جهته، ذكر المشارك منذر، أن هناك نقطة مهمة في هذه الدورة، وهي الألفة والأريحية المتحصلة بيسر مع الأستاذ سالم، والتي تستحوذ عليك خلال دقائق، فهذا الرجل الودود سهل المعشر، وطيب المخالطة، ولا تحتاج إلى أكثر من دقائق لتعتقد أنك تعرفه منذ زمن بعيد.
وضمن هذا السياق، قال المشارك علي العبدالله: “قد يكون السبب في دخولي ومشاركتي بهذه الدورة، اهتمامي الشخصي بالمجال الإعلامي، خصوصا الصحي، على منصات التواصل الاجتماعي، وتشجيع المقربين لخوض غمار هذا الميدان، وكانت إحدى العوائق هي القدرات الصوتية، وأثرها على المحتوى والمتلقي. الأستاذ سالم الجحوشي علم كبير في عالم الأعلام، أعطى للدورة ثقلا كبيرا، وشخصيته اللطيفة أزالت الكثير من حواجز الخوف والخجل لدى المشاركين، وقد أدعي أنني انتقلت إلى ارتقاء مستويات أعلى، وكنت أتمنى أن تستمر الدورة أكثر من ثلاثة أيام، لمعرفة مكامن الضعف والخلل وإصلاحها”.