ارتفاع صادرات إيران النفطية للصين يهدد جهود “أوبك+” لرفع الأسعار

النشرة الدولية –

يشكل التدفق المفاجئ للنفط الايراني، الخاضع للعقوبات إلى الموانئ الصينة في الأسابيع الأخيرة، تهديدًا لجهود تحالف (أوبك +) لضبط الإمدادات في السوق العالمية ورفع الأسعار، ومزاحمة حصص التوريد من الدول الأخرى.

وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأمريكية، في تقرير نشرته، الثلاثاء، أن الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم ، تشتري حاليًا ما يقرب من مليون برميل يوميًا من النفط الخام، والمكثفات، وزيت الوقود الخاضع للعقوبات من إيران.

وفقًا لتقديرات التجار والمحللين، فإن هذا يخلّ بحصص دول، مثل النرويج وأنغولا والبرازيل.

وتحجم  معظم المصافي، وكذلك التجار حول العالم عن شراء الخام الإيراني، بسبب العقوبات الأمريكية التي يمكن أن تؤدي إلى تداعيات، مثل الانقطاع عن النظام المصرفي الأمريكي.

ومع ذلك، فإن الارتفاع الذي يبدو مستمرًا في أسعار النفط الخام العالمية، يجعل النفط الإيراني المخفض بشكل كبير جدًا، يبدو جذابًا بشكل متزايد للمشترين الصينيين، بما في ذلك مصافي التكرير المستقلة التي تمثل حوالي ربع طاقة معالجة النفط الخام في البلاد.

وفي حين يتم تداول خام برنت القياسي العالمي، بالقرب من 70 دولارًا للبرميل، بسبب تحسن الطلب وتضييق الإمدادات من (أوبك +)  فإن استمرار أو زيادة التدفقات الإيرانية قد تعيق جهود التحالف، لمواصلة رفع الأسعار.

يشار إلى أن إيران عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، لكنها معفاة من قيود التوريد. ومع ذلك، فإن تفضيل الصين لخامها الرخيص يؤدي إلى تحويل الطلب من دول “أوبك” مثل أنغولا، وكذلك منتجين آخرين، مثل النرويج والبرازيل.

وبحسب التجار، فإن ما يصل إلى 10 ملايين برميل من النفط الأنغولي، المقرر تصديره في أبريل/نيسان، لا يزال بدون مشترين حتى هذا الأسبوع، مقارنة بالشهور الأخرى، التي كانت تباع فيها الشحنات مسبقًا.

وتنقل “بلومبيرغ” عن بيانات الشحن، أن ثلاث ناقلات عملاقة تحمل النفط من النرويج، ظلت متوقفة قبالة الصين لمدة أسبوعين على الأقل، دون تفريغها.

وقال متعاملون منخرطون في السوق، إن 16 مليون برميل فقط، من خام بحر الشمال غادرت أوروبا متجهة إلى آسيا في فبراير/شباط الماضي، وهو الأقل في أربعة أشهر. ومن المرجح أن يستمر الاتجاه النزولي على المدى القصير.

وتأتي التدفقات الإيرانية المتزايدة، في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إحياء الاتفاق النووي مع طهران. علمًا أن حجم الصادرات الإيرانية كان بحدود 2.5 مليون برميل يوميًا من النفط، قبل فرض العقوبات عليها في عام 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button