الأردن فوق الجباة .. وليسقط المرجفون* صالح الراشد

النشرة الدولية –

رجف المرجفون فماذا من وطننا يبغون، نعلم شكلهم ونواياهم ونعرف حجم الحقد الدفين في صدورهم لوطن الكرماء القابضين على جمر العروبة والإسلام، رجف المرجفون معتقدين أنهم قادرين على إلحاق الأذى بالأردن ونشامته، فيطلون علينا من زوايا الارض يحرضون ضد الوطن وهم كالهواتف المشحونة “يرنون” حيث من يدفع لهم بدل الإشتراك، وهؤلاء هم الذين أعطوا الدنية في حياتهم فباعوا أنفسهم بالرخيص الرخيص معتقدين أن حلم البعض أن يصل لمرتعهم في الخيانة والغدر وبيع الذات، متناسين أن لكل إنسان قيمة وأرخص البشر هو من يحدد سعر خيانته لوطنه.

لم يجدوا طريقاً لإرضاء نتنياهو ولا مدخل لمغارته إلا بمحاولة التأليب على الأردن، فسارعوا حيث تحتويهم الدول إلى الإساءة لبلدهم بسيل كبير من الأكاذيب أظهرت شتى أنواع الأمراض النفسية التي تسكن تلك الجثث المتحركة، فقد شعرنا بأن رئيس الولايات المتحدة جوزيف بايدن يأخذ أوامره من مجموعة لا قيمة لها يدعون بأنهم معارضة أردنية، والأغرب أن هذه الشرذمة تروج على أنها تعرف كل ما يجري في مكاتب الدولة وقصورها، وهذا يعني أن المرض النفسي قد زاد حجمه وانتشر في صدورهم، وقريباً سنسمع إلى أن بعضهم أصبح من رواد المسشفيات النفسية.

لقد ظن من يسعون لنشر الفتنة بأنهم أصبحوا شيء هام مع أول حقيبة مال حملوها ممن إبتاعوهم من سوق النخاسة، وذهب بهم الحمق للحلم بأنهم قادرين على الدخول لأردن العز على ظهر دبابة صهيونية والنجمة السداسية رسمت بين أعينهم، معتقدين أنهم قادرين على القيام بدور بطولة “بئر الخيانة”، ونسي هؤلاء أنهم قد تعايشوا مع الشعب الأردني وعلموا علم اليقين بأن هذا الشعب لا يغدر ولا يخون، وأن حقائب المال لا تُغري إلا كل أفاك أثيم، وهي حقائب معروفة المصدر والنهاية قد سرقت عقلهم “إن وجد أصلاً”، ليجدوا أنفسهم شركاء للصهيونية ومن يحاصرون الأردن، وهؤلاء اعتقدوا أن الأردن بلاد بلا تاريخ لأنهم لم يعلمون حقيقية الأرض والشعب الذي لا يموت، وهو شعب مثقف قادر على قياس الأمور بميزان الذهب حين يتعلق الأمر بالوطن، لذا فستفشل جميع مؤامرات هؤلاء، وسيسقطون مع نتنياهو الذي أصبح العدو الأول للشعب الصهيوني في شتى بقاع العالم، وسنبقى نحن على العهد بقوة وأنفة وعزم وعزة، فقد نهضنا مرات عديدة من الهزائم وانتصرنا وخرجنا من مآزق إقتصادية ضخمة وسرنا على الدرب الصحيح بعد أن عالجنا الأخطاء، فنحن نعرف الطريق الصحيح للنهوض مهما طافت بنا الظروف الصعبة وحاصرتنا.

لقد اقتربت ساعة النصر والحزم والنهضة وتبيان الحقيقة بأن ما ينادي له أشرار الخلق لن يمر، وأن هذا الشعب يدرك حاجته للإلتزام لنجاة الأهل من شر “كورونا” الذي لم تنجوا منه دوله ولا شعب، لذا فعلى العقلاء في وطني وهم كثر أن يوحدوا الصفوف في وجه الدعاة على أبواب الجحيم، ولنعلنها بأننا مع الوطن والقائد وأننا على عهد الأجداد والآباء باقون، فلنرفض اليوم كل أشكال التجييش ضد الوطن ولنقل لكل من يبحث عن مصلحة ضيقة الأفق بأن مصلحة الوطن اليوم أن يكون واقفاً سداً منيعاً أمام جميع التحديات، لذا لنرفض الخروج في اعتصامات لا تقتل إلا أبناء الأردن، ودعونا نعلي البنيان ونصون الأروح حتى ننجو وننجو جميعاً، ولنترك المُرجفون في غيهم يعمهون.

حمى الله الاردن عزيزاً قاهراً لأعدائه، وستظل عيونننا العزيزة تحميه، لذا فإن حراك الشعب يجب أن يكون مع الوطن وعندها سنعود للحياة بأمان رغم كيد الأعداء وحقد الحاقدين، ولنبقى رجال وطن لنهضته وعزته.

– – – – – – –

المرجفون: صوت الشيء تحركه الريح ؛ صوت نبض القلب عند الفزع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى