لثالث سنة على التوالي… رصد ظاهرة شبهة الإرهاب تشمل البريطانيين البيض أكثر للسنة الثالثة على التوالي

النشرة الدولية –

فاق عدد البيض المعتقلين بشبهة الإرهاب في بريطانيا نظراءهم من ذوي الملامح الآسيوية، للسنة الثالثة على التوالي.

 

إذ أظهرت البيانات الرسمية اعتقال 89 شخصاً أبيض بسبب الاشتباه في ارتكابهم جرائم إرهابية سنة 2020، بالمقارنة مع 63 مشتبهاً فيه آسيوياً، و15 من السود، و18 من أعراق أخرى.

وقد أشارت وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية البريطانية أن “عدد البيض المعتقلين فاق نظراءهم من الآسيويين للسنة الثالثة على التوالي”.

وأضافت، “لقد شكّلت نسبة المعتقلين من العرق الأبيض 48 في المئة من إجمالي الاعتقالات، ما يزيد بنحو سبع نقاط مئوية مقارنة مع السنة السابقة. بينما وصلت نسبة المعتقلين من العرق الآسيوي على خلفية تهم بالإرهاب إلى 34 في المئة، أي بتراجع قدره خمس نقاط مئوية”.

وفي ملمح متصل، ذكر 81 في المئة من المعتقلين أنهم مواطنون بريطانيون أو بريطانيون يحملون جنسية مزدوجة، وتلك أعلى نسبة مُسجلة حتى الآن. وفي المقابل، تراجع إجمالي الاعتقالات بتهم الإرهاب بنسبة الثلث ليبلغ 185 اعتقالاً، ما يشكل أدنى رقم منذ تسع سنوات.

وفي ذلك الصدد، أوضحت وزارة الداخلية أن “التراجع الأكثر وضوحاً برز ضمن الاعتقالات التي جرت بموجب قوانين لا تتعلق مباشرة بالإرهاب، ما يعني أن ذلك التراجع ربما يعبر عن انخفاض في الجريمة عموماً أثناء الفترة التي فُرضت فيها قيود الصحة العامة”.

وكذلك أشارت الشرطة إلى أنه على الرغم من تراجع الاعتقالات، ارتفع عدد المخططات الإرهابية إلى ما مجموعه 28 مخططاً، منذ مارس (آذار) 2017.

وقد أورد دين هايدون، كبير المنسقين الوطنيين في شرطة مكافحة الإرهاب، أنه “أثناء تركيزنا على حماية أنفسنا وعائلاتنا من هذا المرض الرهيب، لم يتوقف الإرهابيون عن تخطيط الهجمات أو جذب الأشخاص الهشّين نحو التطرف عبر الإنترنت”.

وأضاف، “فيما نتبع خريطة الطريق الحكومية للخروج من دائرة القيود الأكثر تشدداً، سوف يكون أمام الإرهابيين فرص أكبر للعمل، ونريد أن ينضم الشعب إلى الشرطة وأفراد الأمن والعاملين في قطاع البيع بالتجزئة، ضمن جهد جماعي مشترك لتقليص فرص وقوع هجوم”.

وسُجل تراجع في عدد الاعتقالات ضمن كافة الفئات العمرية ما عدا اليافعين تحت سن 18، إذ زادت الاعتقالات بينهم من 12 (اعتقالا) إلى 19 في 2020.

واعتبر هايدون، مساعد نائب مفوض الشرطة، التوجه الحالي “مقلقاً”، مضيفاً “للأسف، نشهد ارتفاع عدد صغار السن المعتقلين بتهم تتعلق بالإرهاب، لكن ليس من الضروري أن يسير الأمر على هذا المنوال”.

وأضاف، “في أفضل الأحوال، نستطيع أن نحدد متى يقاد شخص صغير في السن باتجاه النشاط الإرهابي ونستخدم برنامج “بريفينت”  Prevent من أجل محاولة وضعه على مسار مختلف”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى