بوادر أزمة دبلوماسية بين واشنطن وموسكو بعد تبادل اتهامات بين الرئيسين

النشرة الدولية –

تكشفت بوادر أزمة دبلوماسية بين واشنطن وموسكو خلال الـ24 ساعة الماضية بعد استدعاء روسيا سفيرها في الولايات المتحدة، في رد فعل قوي على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، بوصف نظيره الروسي بـ«القاتل». وردّ الرئيس الروسي بقوله إن القاتل هو من يصف الآخر بذلك، وتمنياتي لبايدن بالصحة، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل العمل مع الولايات المتحدة على النحو الذي يفيد روسيا.

واستدعت الخارجية الروسية سفيرها لدى الولايات المتحدة لأول مرة منذ عقدين، بعد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، في حواره لشبكة «إيه بي سي نيوز»، ووصفه للرئيس الروسي بأنه «قاتل» وتوعده بأنه سيدفع الثمن بعد تقارير استخباراتية أكدت أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020.

ولم يشر بيان الخارجية الروسية صراحة إلى تصريحات بايدن، لكن البيان أشار إلى أن استدعاء السفير الروسي أناتولي أنتونوف هو خطوة لمنع «تدهور لا رجوع فيه للعلاقات، وإجراء مشاورات حول ما يجب القيام به في سياق العلاقات مع الولايات المتحدة».

وحذرت السفارة الروسية في واشنطن من أن العلاقات الثنائية مهددة بالانهيار. وقالت السفارة الروسية في واشنطن، في بيان، إن أنتونوف سيغادر الولايات المتحدة يوم السبت، وستناقش «سبل تصحيح العلاقات الروسية الأميركية التي تمر بأزمة» لدى وصوله إلى موسكو. وأضاف البيان أن «بعض التصريحات غير المدروسة لكبار المسؤولين الأميركيين قد وضعت بالفعل علاقات المواجهة المفرطة بالفعل تحت خطر الانهيار». فيما طالب البرلمان الروسي من الرئيس الأميركي تقديم اعتذار عن تصريحاته.

وجاء نبأ استدعاء السفير بعد ساعات من إعلان وزارة التجارة الأميركية، يوم الأربعاء، عن توسيع عقوبات واشنطن على الصادرات إلى روسيا. وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف إن مثل هذه التحركات من جانب واشنطن قللت من فرص «تطبيع العلاقات» بين الطرفين. ولوّحت واشنطن أنها ستفرض عقوبات جديدة خلال الأسبوع المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى