مسلسل “نسونجي بالحلال” يسلّط الضوء على إصرار رجل على الزواج للمرة الثالثة برغم حجر فايروس كورونا
النشرة الدولية –
تشارك الممثلة اللبنانية نادين الراسي في بطولة المسلسل الجديد المقرّر عرضه في رمضان “نسونجي بالحلال” من إنتاج شركتي “غولدن لاين” و”آي سي ميديا” عن فكرة للمخرج السوري أسامة الحمد وكتابة زهير قنّوع وإخراج نبيل لبّس.
وتم تصوير العمل الفني الجديد المؤلف من ثلاثين حلقة بين لبنان والإمارات، ويتطرّق إلى أزمة فايروس كورونا والحجر الصحي الذي فرض من أجل الحد من انتشاره. وهو من بطولة مجموعة من نجوم التمثيل في لبنان وسوريا على غرار نادين الراسي وزياد برجي وهبة نور ومحمد خير الجراح وهشام حدّاد وآنجو ريحان ورانيا عيسى وأنطوانيت عقيقي وبونيتا سعادة ومروة الأطرش.
https://youtu.be/AfoOq8VAk5A
وشارك طاقم “نسونجي بالحلال” الجمهور كواليس العمل الرمضاني الذي تدور أحداثه حول رغبة رجل في الزواج أكثر من مرة وعشقه للأنثى ودخوله في علاقات غرامية عديدة ونزوات عابرة، ممّا جعل العديد من المحيطين به يلقبونه بـ”زير النساء”.
ويسلّط المسلسل الضوء على الأجواء العائلية وإصرار بطل المسلسل على دخول القفص الذهبي للمرة الثالثة، بالرغم من الظروف التي فرضها فايروس كورونا وصعوبة الحياة لتكشف الحلقات مفارقات مضحكة في العلاقات بين أبطال العمل والتحديات التي يواجهونها.
وأشادت الراسي بوقوف المنتجة ديالا الأحمر وشركتها “غولدن لاين” والمخرج نبيل لبّس والفنان زياد برجي إلى جانبها خلال فترة ابتعادها عن الدراما لمدة ثلاث سنوات، ويعود آخر ظهور للممثلة اللبنانية في الدراما العربية إلى المسلسل السوري اللبناني المشترك “حدوتة حب”، وتحديدا في سداسيتي “طفلي المتوحد” و”الهاجس”.
وشّددت على أنّ العودة عبر “نسونجي بالحلال” لم تكن مبرمجة، لكن الموضوع أغراها بخوض غمار تجربة جديدة تنضاف إلى رصيدها الفني ومسيرتها المهنية.
واعترفت الراسي بأنها في البداية تردّدت في قبول العمل، لاسيما أنّها تنشغل بالتحضير في هذه الفترة لحفل زفافها، إلاّ أنها انبهرت بأجواء فريق العمل واختلاف قصته عن السائد.
وأكّدت الممثلة اللبنانية أنّ “نسونجي بالحلال” لا يروّج لتعدّد الزوجات بل يعالج الفكرة بأسلوب كوميدي، وشدّدت على أنها لا تقبل الضرة على الصعيد الشخصي.
وأوضحت أنّ شخصية “ماغي” التي تقدّمها في العمل تشبهها في جوانب أخرى، مشيرة إلى أنّها “وضعت نكهتها فيها”.
وقال زياد برجي إن فكرة المسلسل تتناول موضوع تعدّد الزوجات بشكل مغاير، وهو موضوع قديم قدّمه الجيل السابق بطريقة تنفّر الشباب منه، لكنه يُقدّم في المسلسل من خلال حكاية لذيذة تستحق المتابعة.
ويجسّد برجي في العمل دور المحامي “يوسف” الذي يجد نفسه مضطرا إلى الامتثال لإجراءات الحجر الصحي في بيت مع ثلاث نساء جميلات هنّ نادين الراسي وهبة نور ورين سبتي، وهو متزوج من امرأتين ويفكّر في الثالثة، رغم ظروف الحجر الصحي.
وتجسّد الفنانة السورية هبة نور في المسلسل دور “جوري” التي هي إحدى زوجات يوسف، والتي تجد نفسها مع ضرتها ماغي في مواجهة امرأة ثالثة تدخل حياتهما من باب إعجاب زوجهما بها. وقالت “سنرى في الحلقات، إذا كانتا ستتفقان ضد المرأة الثالثة أم لا؟”.
وشهد المسلسل أثناء تصويره في خريف العام الماضي انسحاب الممثلة اللبنانية ميرفا القاضي بعد أن صوّرت العديد من المشاهد. لكنّ مشكلة وقعت بينها وبين المخرج تتعلّق بحجم المشاهد التي تطل فيها القاضي جعلتها تنسحب منه بشكل نهائي، الأمر الذي أربك مخرجه وجعله يبحث بشكل سريع عن ممثلة تحلّ مكان القاضي، ليتم الاتفاق مع مواطنتها الممثلة رانيا عيسى التي انضمت إلى المسلسل، واضطرّ لبّس إلى إعادة تصوير المشاهد مرة أخرى.
وتتسابق مسلسلات لبنانية على خوض غمار الموسم الرمضاني المقبل معوّلة على أسماء لامعة وبارزة في عالم التمثيل والإخراج والكتابة وقصص ثرية ومختلفة عن السائد.
ومن بين الأعمال اللبنانية المنتظرة في رمضان 2021 يحضر مسلسل “للموت”، من كتابة نادين جابر وإخراج فيليب أسمر، وهو يعالج قضايا الجشع والسلطة والمال مقابل الحرمان والظلم والطبقية وكل ما يولّده هذا التناقض الكبير بين العالمين. أما أبرز المشاركين في العمل فهم ماغي بوغصن ودانييلا رحمة وباسم مغنية وخالد القيش ومحمد الأحمد وصباح الجزائري، بالإضافة إلى بقية الممثلين.
كما تأكّد حضور مسلسل “داون تاون” عن فكرة لكلود أبوحيدر وسيناريو محمود إدريس وإخراج زهير قنوع، وهو عمل اجتماعي مشترك يجمع ممثلين سوريين ولبنانيين، منهم عبدالمنعم عمايري وستيفاني صليبا ومحمد عقيل وسارة أبي كنعان وكارمن لبس ووسام صليبا، إلى جانب الجزائرية أمل بشوشة وغيرها.
وسيجتمع في رمضان المرتقب النجم السوري عابد فهد بالفنانة اللبنانية كارين رزق الله في أول تعاون بينهما من خلال مسلسل “350 غرام” عن نص لناديا الأحمر وإخراج محمد لطفي.
ويقدّم المنتج مروان حداد مسلسله “الحي الشعبي”، بطولة ماريتا الحلاني وجيهان خمّاس وفيفيان أنطونيوس ونغم أبوشديد وطارق سويد وأسعد رشدان ومحمد قيس.
وتتميّز الأعمال اللبنانية المقرّر عرضها في رمضان 2021 بتنوّع مواضيعها، رغم تراجع عددها بشكل ملحوظ وحرصها على منافسة الدراما السورية والمصرية متحدية الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، لاسيما في ظل انتشار فايروس كورونا وتوقف عجلة الإنتاج في السينما والتلفزيون لفترة طويلة.
وسجل الموسم الرمضاني 2020 غياب العديد من شركات الإنتاج التي اعتادت المشاركة بقوّة في المواسم الدرامية الرمضانية الماضية بسبب الأزمات المالية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وفي ظل الأزمات المختلفة التي يعيشها لبنان والتي أثّرت في كل قطاعاته الإنتاجية نال القطاع الفني نصيبه ممّا اضطر العديد من العاملين في الدراما التلفزيونية وحتى السينمائية إلى الاستنجاد بالعالم الرقمي وبالمنصات الإلكترونية لعرض أعمالهم.