رسائل شكر… (إلى جهات غير رسميّة)* جولييت انطونيوس

النشرة الدولية –

بعد البداية والنهاية وقبل أن يقاطعني الصمت ويقتحم حنجرتي.

أودّ أن أشكر المكان على احتفاظه بمقعدي نظيفا من الأسف.

شكرا لأشعّة الشمس لانكبابها على مقاسمتي الحقيقة .

شكرا للّيل لاعتنائه بظلّي عند هبوطي فوق  وسادتي.

شكرا للنعاس لتطوّعه في صفّي  رغم أنّه بلا مأوى.

شكرا للمطر لأنّه أنجب من حديقتي وردة حاضرة لتُقتل من أجل .. لا شيء.

شكرا لمرآتي لاحتفاظها بنسخة غير منقّحة منّي.

شكرا لرئتيّ لاحتفاظهما بالهدوء رغم إصابتي بداء العاصفة.

شكرا للذكريات القليلة المخبّأة في جيبي كمعجزة الحلوى عند هبوط السكر.

شكرا للموسيقى لأنّها لا تقترف الثرثرة عند منتصف الصلاة.

شكرا للأحلام لإطلاق سراح رغباتي المكمومة, المشبوهة بالأمل.

شكرا للألم لأنّه لم يقتلني كجميع الموتى الّلا مبالين بقرقعة العظام.

شكرا للخوف لأنّه بنزاهة, أثبت لي تورّطي التام بجرم الحياة.

شكرا للمواعيد التي لم تأتِ فأُرجئ الوداع.

شكرا لزورقي الورقي لإنقاذي من غرق الحبر.

وليس أخيرا ..

شكرا ليديّ لرسمهما مصيري وليس الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى