شركات لقاحات كورونا تتسابق في الإنتاج وبايدن يتعهد بأن تكون متاحة للجميع إعتبارا من مايو
تتسابق شركات تصنيع لقاحات كورونا على زيادة الإنتاج اليومي لمستويات غير مسبوقة مقارنة بأوقات إنتاجها في الأشهر الماضية، وهو يعتبر بمثابة تقدم يسرع حملات التطعيم الجماعية في الولايات المتحدة، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وبعد بداية بطيئة، قامت شركات مثل فايزر وبيونتيك وموديرنا بزيادة الإنتاج من خلال اكتساب الخبرة وتوسيع نطاق خطوط التصنيع واتخاذ خطوات أخرى مثل صنع بعض المواد الخام التي يحتاجونها للقاحات.
وقامت شركة فايزر بإعادة تدوير الفلاتر المستخدمة في عملية صنع اللقاح، وقامت شركة موديرنا بتقصير وقت تعبئة قوارير اللقاح المصنعة حديثا.
وتتعاون الشركات مع شركة جونسون آند جونسون التي أطلقت مؤخرا لقاحا مضادا لكورونا لزيادة الإنتاج.
وبالإضافة إلى ذلك ساعدت الحكومة الأميركية صانعي اللقاحات في الوصول إلى الإمدادات بموجب قانون الإنتاج الدفاعي، كما يقول الموردون والمسؤولون الحكوميون.
وتسعى الشركات لتعزيز الإمدادات في الولايات المتحدة حيث تعمل السلطات الصحية على تسريع الجهود لتلقيح الأميركيين ورفع القيود وإعادة فتح المدارس والشركات والمؤسسات الأخرى.
ومن المتوقع أن يصل الإنتاج الشهري للولايات المتحدة من اللقاحات الثلاثة المصرح بها إلى 132 مليون جرعة لشهر مارس، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف الـ 48 مليونا المنتجة في فبراير الماضي، وفقا لتقديرات المحللين.
والآن يتم تطعيم حوالي 2.5 مليون شخص في الولايات المتحدة يوميا في المتوسط، ارتفاعا من حوالي 500 ألف في أوائل يناير.
وشركة موديرنا التي يقع مقرها في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس استغرقت حوالي ثلاثة أشهر لإنتاج أول 20 مليون جرعة من لقاحها العام الماضي، لكنها الآن تنتج ما يقرب من 40 مليون جرعة شهريا للولايات المتحدة.
وضاعفت فايزر ومقرها نيويورك إنتاجها الأسبوعي في الولايات المتحدة من جرعات لقاح كورونا إلى أكثر من 13 مليونا، من خمسة ملايين في بداية فبراير الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي قد تعهد لشعبة بأن تكون جميع لقاحات فيروس كورونا في متناول جميع الفئات العمرية في كافة الولايات الأمريكية بلا إستئناء إعتبارا من مطلع شهر مايو القادم.
لقاح أكسفورد-أسترازينيكا آمن وفعال
وعلى صعيد آخر، أكدت مؤخرا نتائج دراسة أمريكية على اللقاح الذي انتجته شركة الأدوية أسترازينيكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد، أن اللقاح آمن وفعال بدرجة عالية في توفير الحماية من فيروس كورونا.
وقد شارك في تلك التجربة أكثر من 32 ألف متطوع، معظمهم في الولايات المتحدة، ولكن أيضاً في تشيلي والبيرو.
وأثبت اللقاح فعاليته بنسبة 79 في المئة في منع ظهور أعراض مرض كوفيد وفعالية بنسبة 100 في المئة في الحيلولة دون تدهور حالة المصابين بالمرض.
ولم تظهر النتائج وجود أي مشاكل تتعلق بالسلامة فيما يخص الجلطات الدموية.
ومن شأن هذه النتائج أن تزيد في تطمين دول الاتحاد الأوروبي التي أوقفت مؤخراً توزيع اللقاح وسط مخاوف من وجود صلة محتملة بين اللقاح والإصابة بالجلطات.
وكالات