اليوم يوم الوطن فلنرفع شأنه ونرتقي ببنيانه* صالح الراشد
النشرة الدولية –
الوطن اسم كبير لا يقبل القسمة إلا على العاشقين.. الوطن هو الأمل والحلم والماضي والحاضر والمستقبل .. الوطن هو طريق السعادة والبناء والارتقاء، لذا فلا شيء يعدل الوطن ونتذكر هنا أمير الشعراء أحمد شوقي وهو يصدح ويقول :
“وطَني لَو شغِلتُ بِالخلدِ عَنهُ نازَعَتني إِلَيهِ في الخلدِ نَفسي”، فالوطن هو جنة الأرض ورونقها وبهائها، لذا لا يغدر به إلا خائن ولا يهتف ضده إلا كل من باع نفسه للشيطان.
هو الوطن ينادي أحبته وأبنائه ويهتف اليوم يومكم لنبني لبنات الوطن، اليوم يومكم لتحقنوا دمائكم من الموت بكورونا أو إلحاق الأذى بالآخرين، فنحن في عصر التقارب فيه يعني الموت، والأزمة تعادل القهر لذا يتساوى الخارجون عن نص الوطن بجريمة قتل الشعب ، لذا فعلينا جميعاً كأردنيين أن نغلق باب الشر والأشرار ونصم الآذان عن الإستماع للدعاة الواقفين على أبواب جهنم، ونقف صفاً واحداً مع الوطن حتى تكون رسالتنا للعالم واضحة جلية وهي، نحن الوطن والوطن نحن ولا مكان بيننا لتجار الأوطان الباحثين عن رضى الأعداء الذين يقفون اليوم في خندق دعاة الدمار.
هذا هو الأردن مملكة العز والكرامة، هذا هو الأردن حصن العرب والأمة، لذا فكل من يمد له يده بالسوء خائن وكل من يتاجر به عميل، وكل من يرفع رايات الموت مجرم قاتل، ونستغرب كيف لا يرى هؤلاء هيبة الأردن في العالم، فالاردن صاحب المواقف الخالدة التي أسقطت صفقة القرن والوطن البديل، وهذه قضايا يسعى الأعداء من جلدتنا وغيرها لتحويلها إلى واقع لكن هيهات أن تلين لوطن النشامى قناة أو يُكسر له سيف ليظل حصن الأمة وطوق نجاتها.
واليوم يخرج علينا البعض من دعاة الموت بأنهم سيخرجون في مسيرة تتزامن مع عودة الموظفين لبيوتهم من أجل صناعة أزمات الموت والقهر ولفرض كلمة السوء في وطن الشرفاء، لذا فنحن جميعاً في صف الوطن نذود عنه ونحميه ونقول لمن يُريد العبث.. قف وفكر فهل لك وطن غير هذا الوطن فلا تصنعوا كاليهود الذين قال الله فيهم يخربون بيوتهم بأيديهم، لذا قف وفكر بمن أراد لك أن تُصنعُ الموت بكورونا او غيرها في الوطن، فليكن شعارنا .. اليوم يوم الوطن فلنرفع شأنه ولنرتقي ببنيانه.