“الحوثيّون” مجرد واجهة إيرانية!!* صالح القلاب

النشرة الدولية –

كلُّ هذا التعنت يدُّل لا بل يؤكّد وعلى نحو قاطعٍ أنّ هؤلاء الحوثيّين ليسوا أصحاب قرار في اليمن وأنهم مجرد واجهةٍ لإيران مثلهم مثل واقع الحال في العراق بالنسبة للعديد من القرارات والمواقف، ومثلهم مثل ما هي عليه الأمور في لبنان الذي باتت تحكمه وتتحكّم به ضاحية بيروت الجنوبية، ضاحية حسن نصر الله، وأيضاً مثل سوريا، القطر العربي السوري، الذي لا قرار فعلياًّ وعملياًّ لبشار الأسد فيه وإنّ القرار في هذا الشريط الدمشقي يتقاسمه الإيرانيون والروس.. وأيضاً و”العدو الصهيوني” الذي يصول ويجول في هذا: “القطر العربي” والذي وللأسف يسيطر على هضبة الجولان التي تتحكم بالجزء الشمالي من فلسطين المحتلة ومن ضمنه بحيرة طبريا.

وهنا وكما قلنا مراراً وتكراراً فإنّ إيران التي كانت هزيمتها مرعبة و”مخزية” في حرب الثمانية أعوام مع العراق قد بادرت إلى إستبدال “إستراتيجيتها” السابقة بتشكيل مجموعاتٍ إرهابيةٍ باتت لها السيطرة العسكرية في اليمن، من خلال هؤلاء “الحوثيّين” الذين كانت بداياتهم التآمرية مع حسن نصر الله، وفي العراق.. نعم في العراق وأيضاً في: “القطر العربي السوري” وفي الجزء الذي لا يزال ترفع فوقه رايات حزب البعث وشعار أمة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة.

إنّ هذا هو الأسلوب الذي باتت تتبعه إيران لإختراق بعض دول الوطن العربي وحقيقةً أنّ هؤلاء “الحوثيين” لا قرار لهم في اليمن وأنهم مجرد واجهة للإحتلال الإيراني “الغاشم” فعلاً في هذا البلد العربي العريق الذي كان فرسانه في طليعة الفتوحات الإسلامية وهذه مسألة يجب التأكيد عليها من أجل أن تُعرف حقائق الأمور الأجيال العربية الصاعدة.

وعليه فإنّ إيران إنْ هي أرادت أن تعطي شيئاً في اليمن إنْ للشقيقة الكبرى، المملكة العربية السعودية، وإنْ للولايات المتحدة الأميركية وإنْ لأي من الذين “يطالبون” بتسليم هذا البلد لأهله فإنها لن تعطيه وبالتأكيد من خلال هؤلاء “الحوثيّين” الذين هم مجرد واجهةٍ رديئةٍ للإيرانيين وأيضاً لصاحب ضاحية بيروت الجنوبية حسن نصر الله.. أما بالنسبة لبشار الأسد فإنه لا يملك ما يمكن أنْ يعطيه وأنّ سوريا العظيمة باتت ممزقةً شرَّ ممزقٍ وأصبحت تتناهشها عشرات التنظيمات الإرهابية وبعض الدول التي غدت تتقاسم هذه الدولة العربية.

ولذلك فإنّ “الحوثيّين” ليسوا أصحاب قرار في اليمن وأنهم مجرد واجهةٍ “ديكورية” للإيرانيين وأنّ الواضح أنّ إيران ليست بوارد التخلي عن هذا البلد الذي من المعروف أنها من خلال السيطرة على بعضه باتت تسيطر على جزء من البحر الأحمر الـ “إستراتيجي” وعلى باب المندب وباتت تتحكم عملياًّ في مرور نفط هذه المنطقة من منابعه الشرقية وصولاً إلى قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.. وصولاً للعديد من دول الغرب الأوروبية!!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button