كورونا سر غامض ومن يقول عرفت فقد جهل* صالح الراشد
النشرة الدولية –
كورونا وباء مجهول لا يعرف عنه العالم الكثير ومن يقول منهم علمت فقد جهل، فالوباء الذي ضرب العالم بلا رحمة لا زال سراً غامضاً ولا زال العالم بعلمائه يتخبط بين العتمة والظلام، ومن يعتقد أن هناك نور في آخر النفق عليه أن يُعيد حساباته، كون النور يحتاج للحقيقة المطلقة حول الوباء حتى يلوح في الأفق، وهذا أمر في غاية الصعوبة كون دول العالم تتناقل الأكاذيب تارة والجهل تارات عديدة لنجد أن العالم يدور في حلقة مفرغة وهذا الحلقة لن تكتمل إلا في حالة واحدة، وهي معرفة من صنع الوباء؟، ومن قام بنشره في العالم بسرعة غير متوقعة؟، ومن يقوم بتطوير الجينات التي تظهر كل فترة؟، والأهم من كل ذلك على العالم أن يتفق على تحديد هوية الوباء.
من صنع كورونا؟
هو السؤال الأهم والذي من خلاله يستطيع العام معرفة العلاج، فهل هو فايروس كوفيد -19 ؟، أم فايروس خرج عن المألوف وفاجأ خبراء العالم؟ وقد يكون فايروس تم تطويره بدهاء منقطع النظير بعد إخضاع البشرية إلى تجارب عديد من سارس إلى إنفلونزا الطيور فالخنازير، وتم قياس مدى تأثر البشر بهذه الفايروسات ليتم في النهاية تصنيع كوفيد-19 ليكون القاتل الصاخب الذي يهدد البشرية، وبالتالي يجب علينا معرفة من قام بتصنيع الموت الذي اختلف عليه رؤساء العالم، فالرئيس الروسي صرح بأنه غاز السارين الذي نشرته القوات الأمريكية في قواعدها في أفغانستان، وهي القواعد التي ستغادرها طبقاً لإتفاقها مع طالبان، بدوره اتهم الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب الصين بأنها هي من صنعت الفايروس، فيما الصين إتهمت الولايات المتحدة، ثم جاء الإفتراض بأنه من تردد موجات ال “5G”، وبالتالي تفرق دم الموتي في العالم بين هذه الدول الثلاث التي يعتبرها الكثيرون شريكه في الجريمة.
وتكمن أهمية معرفة من صنع الفايروس بأنه سيكون الأقرب لتصنيع العلاج وليس اللقاح الذي يجهل من صنعوه آلية عملة، فمن صنع الفايروس يعرف نقاط ضعفه وقوته ويدرك طرق قتله والخلاص منه، لذا نجد ان أهم الأولويات ليس البحث عن اللقاح الذي لا يُنهي المرض بل يكرس لوجوده حيث على البشر التطعيم خلال فترات زمنية حسب نوع المطعوم، مما يعني أن الوباء سيبقى منتشرا وخطورته تهدد البشرية جمعاء، وبالتالي فإن الأمل بالعلاج الذي نعتقد أنه موجود في دولة من دول صناعة الموت.
حملات التضليل
وظهر أن هناك العديد من الجهات الرسمية والإقتصادية تقود العالم صوب الضبابية، بحملات تضليلية يقودها إعلام أعمى يبحث عن مصلحته الخاص او هو شريك كامل الشراكة في المؤامرة على العالم، هذا إن لم يكن مملوك لمن يُديرون المؤامرة الكونية الأشرس على البشر، فمنذ اليوم الأول والأخبار تتواتر ثم تتغير بطريقة تُظهر أن الغاية إرباك الدول وجعلها تتخبط في عملها، فالتركيز مع بداية كورنا كان على نوعية الفايروس وإدخال سكان الأرض في صراع الآراء، ثم نقل المجرمون البشر إلى حوار جديد حول تشريح جثث الموتي، ولماذا تمنع منظمة الصحة العالمية تشريح الجثث، لتأتي تقارير من عدة دول تُشير إلى أن الفايروس عبارة عن بكتيريا تسبب تجلط الدم والموت بالجلطات القلبية، وهنا نستغرب من رد فعل منظمة الصحة التي أصابها الجنون وعممت على العالم بعدم تشريح الموتي ووضعهم في أكياس مغلقة ثم دفنهم وكأنها تريد دفن اسرار المؤامرة.
هذا الأمر جعلنا نفكر ونتساءل عن الغاية من التعميم، فهل منظمة الصحة التي أخفت العديد من المعلومات شريك مع المجرمين الذي صنعوا الفايروس أو البكتيريا، أم أنها لا تملك معلومات وهي مجرد واجهة بلا قيمة علمية؟، وذهب الكثيرون إلى أنها مجرد واجهة سياسية ترتدي ثوب الكرامة الأبيض وتحكم العالم كما يشتهي من يقوم على تسيير هذه المؤسسة ، وبالتالي تعتبر أخطر من الفايروس نفسه كونها تبيع الكذب وتقوم بالتغطية على من نفذ الجريمة الأبشع في العصر الحديث.
من الكمامة للقاح ..!!
ومع كورونا وإنتشارها تطور الصراع بين الدول، فانتقل من صراع الكمامات والمعقمات إلى صراع اللقاح، وهذا الأخير جعل رؤساء العالم يتدخلون، فترامب طالب من الشركة الألمانية “كيورفاك” أن تنقل خبراتها في صناعة اللقاح لصالح الشركات الأمريكية، وهذا بحد ذاته إستهتار بالعالم أو ربما لمنح اللقاح حصانة أمام دول العالم بأنه الافضل في ظل تصنيع لقاحات أخرى، وظهر أن الصراع وصل إلى حد التشكيك باللقاحات الأخرى وهذا يعني حرب المال والبحث عن الاسواق، وهذا أمر جعلنا ندرك أن وراء الأكمة ما ورائها وأن هذه الشركات جزء من المؤامرة العالمية كونهم الرابحون في هذه الحرب، حيث كان عليهم نشر الملكية الفكرية الخاصة باللقاح لجميع دول العالم حتى تقوم بتصنيعه بأسرع وقت لضمان حياة البشر، لكن ما حصل يثبت أن شركات الأدوية غير مهتمة بالبشرية.
فشركات الأدوية لا تدرك خطورة العقار الذي يطلق عليه المطعوم بالنسبة للبشرية بل هي لا تعرف كيف يتم إعطائه للباحثين عن النجاة، فمطعوم “استرازينيكا” كان يتم تطعيم البشر بالجرعتين خلال ثلاثة أسابيع ثم ظهر أنه خطأ ليتم إعطاء الجرعة الثانية بعد أحد عشر إسبوعاً من موعد الأولى، وهذا يعني ان شركات الأدوية لا تعرف خطورة ما تقدمه للبشر، وربما يكون هذا أمر مرتبط بالإعلام الشريك الرئيسي للمجرمين بزيادة الضبابية حول كورونا حتى لا يعود أحد للسؤال الرئيسي والأهم وهو : من قام بتصنيع كورونا وقتل البشرية؟، لذا يستمرون في صناعة الضبابية ليبقى المجرم الرئيسي بعيداً عن العقاب.
ترامب جونسون..
وتزايدت الصدمة من كورونا الذي يفتك بالبشر حين أصاب الرئيس الأمريكي دونال ترامب وزوجه ورغم ذلك خرج بعد أيام قلائل وكأنه غير مصاب، أو أنه تلقى علاج شافي مكنه من العودة لعملة والقفز بين الولايات والدول، وهذا يترك تساؤل كبير، فهل هناك علاج خاص جعل ترامب يشفى بسرعة رغم أنه كهل أم ماذا؟,، فيما جونسون البريطاني يجتاز الإصابة رغم ما قيل أنه قد تعب من كورونا لكنه تعافى من الوباء وعاد قوياً، كما أصاب المرض مجموعة من رؤساء العالم والمشاهير ولم نسمع عن وفاة أي منهم بالوباء، فهل هم محصنون أم أن العلاج موجود لكن بصورة خاصة لأعضاء اليمين المتطرف الذين هم سبب البلاء والوباء، وهذا يجعل أصابع الإتهام لا تتوجه صوب الصين بل صوب الطفل المدلل كوشنر الغاضب من البشرية وصاحب النظريات الفاشلة التي لن تحدث إلأ بتصنيع عدو جديد للبشرية.
ثم ماذا وإلى اين..؟!!
الطريق غير واضح ولا يبدو ان أحد يعرف إلى أين المسير، وظهر أن المخفي أكثر من المُعلن عن الوباء، لذا فالقادم صعب في حال محاولة التعايش مع الوباء، ربما يكون القادم خيالي حيث تصحو البشرية وتجد أن الوباء قد اختفى دون مقدمات، وعندها يبدأ الإعلام بممارسة هوايته في صناعة الكذب لتبرير ما جرى عبر استضافة مجموعات من الخبراء الوهميين الذين يصنعون في الإستوديوهات، فالتطعيم السنوي ليس بالحل النهائي وتزايد الوفيات لن يكو مقبولاً، لذا لا بد أن يظهر العلاج خلال فترة قصيرة، لكن كل ذلك لن يساهم في معرفة من صنع الوباء ومن قتل البشر، لأن الضبابية تتزايد والجميع يبحثون على حلول للقضايا الجانبية متناسين القضية الأهم كونها تحتاج إلى معجزة لمعرفتها، لكن البشرية لن تنتهي ولن تختفي من الكوكب وستستمر في الحياة بإنتظار الفايروس القادم من الشرق.