عين حورس* د. نرمين الحوطي
النشرة الدولية –
في علم الأساطير ومن عبق الحضارة الفرعونية نكتب حروف مقالتنا، وتسلط قضيتنا اليوم الضوء على «عين حورس».
يرمز حورس إلى الشمس في الحضارة الفرعونية، وحورس هو ابن الملك أوزوريس من زوجته أوزيس، وكان حورس يمتلك من المعارك الضارية ضد عمه سيت وذلك للثأر لمقتل أبيه الذي قتل على يد أخيه «ست».
وعلى مدار هذه الصراعات عانى الخصمان عديدا من الإصابات والخسائر الحيوية: مثل تشوه العين اليسرى لحورس، تلك العين التي أصبحت فيما بعد في الحضارة الفرعونية رمزا مميزا عند الفراعنة وتوارثها أهل الكنانة إلى أن أصبحت رمزا مميزا في العالم بأكمله.
عين حورس، أوعين القمر، أوعين رع بالمصرية القديمة أودجات «Wadjet Udjat» أصبحت رمزا وشعارا مصريا قديما ذا خصائص تميمية عديدة تستخدم للحماية من الحسد «الحامي هو الله عز وجل، لكنها حضارة يا جماعة الخير»، المهم نرجع لموضوعنا، تلك العين كانوا أيضا يعتقدون أنها رمز للصحة والرخاء وغيرها من معتقدات في تلك الفترة ولهذه الحضارة إلى أن أصبح البعض في هذا الزمن يقوم بارتدائها على شكل قلادة أو رسمها على ملابسه ومن هذا وذاك يبقى لنا أن عين حورس ما هي إلا شكل من أشكال ظهرت في إحدى الحضارات التي قامت قبل الميلاد وبرغم من هذا إلا أنها تدرس إلى الآن في مناهجنا التعليمية والتربوية ليست فقط عين حورس، بل العديد من الأشكال والمعتقدات مازلنا نقرأ عنها والبعض يبحث في تاريخ أساطيرها، ومن هذا وذاك يأتي لنا بعض الأشخاص لتكفر وترمي علينا وبنا بالشرك وغيرها من مصطلحات.. وهنا أقول للبعض عفوا!
تلك الحضارات كانت قبل الإسلام ولم نسمع أن رسولنا الكريم نهى أو منع الاطلاع على هذا التاريخ ودراسته.. فمن باب أولى إذا كان الموضوع شركا مثل ما يقول البعض! لماذا لم يأمر الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وأهل بيته بهدم كل ما أشيد من حضارات قبل الإسلام؟
رفقا بنا يا من تفتون وتحللون نقول لكم: «الدين ترغيب وليس ترهيبا».
٭ مسك الختام: رسالة إلى بعض الأمهات لا ترهبوا أبناءكم من الثقافة والقراءة.. لأن الله عز وجل حث على القراءة والعلم وأنزل أولى آيات القران الكريم بكلمة «اقرأ».