رواية “مدام بنوت” الإصدار الاول للعربي
النشرة الدولية –
مدام بنوت ، أول إصدار للزميلة الصحفية، عبير العربي، وهي متوالية قصصية عن النشر الإقليمي للهيئة العامة لقصور الثقافة فرع ثقافة الإسماعيلية، المجموعة تضم 10 قصص منفصلة تجمعهم اللغة البسيطة و غير المتكلفة و تنوع المكان و الأشخاص.
تطرح العربي مجموعة من التجارب الإنسانية ما بين الهزيمة و الإنتصار في دفقات شعورية متوازنة و فارقة في أحيان كثيرة تحكي بكل بساطة خلاصة تجارب صديقاتها الحقيقيات تجسد معاني كثيرة تنتصر فيها للإصرار و النجاح و تعلن الخروج من بوتقة الهزيمة التي يفرضها الواقع و تصنع منها قماشة فائقة الجمال للنجاح و الإنتصار الحقيقي على مفردات الواقع مثلما حدث في مدام بنوت و هي القصة الأخيرة في المجموعة التي اختارت عبير العربي أن تكون عنوانا لمجموعتها و هي تستحق ذلك حيث استطاعت أن تقدم بطلة من لحم و دم نجحت في أن تحافظ على حبيبها رغم الظروف الصحية التي أصابته بعد الإرتباط لتقدم نموذجا للزوجة و الحبيبة التي واصلت عطاءها في الحياة دون تذمر و هي الزوجة التي لم تتزوج رغم صغر سنها و جمالها و ينتهى بها الحال إلى “مدام بنوت” لتظل هي الأم البنوت و هي ‘طعم البيوت اللي ربت و لا ملت و صغرت في حلمها و كبرت’ إلى نهاية القصيدة الشعرية التي اختتمت عبير بعا القصة و هي دائما تختتم قصصها بالشعر لكي تقدم ملخص القصة، ربما أرادت أن تقول للقارئ أن الحياة هي قصيدة شعر تجمع الحلو و المر، و قد يرى البعض أن وجود الشعر بقصد في القصة قد لا يكون مرغوبا و هناك تجارب سابقة قدمت الشعر ضمن سياق القصة أو الرواية.
ليس هذا فقط لكن هناك حكايات كثيرة داخل المجموعة، “البداية” و هي أولى القصص و هي أقصر القصص من حيث عدد السطور لكنها ملخص لإبداع البنوتة التي ستأخذكم في رحلة مع شلة مطلقات و عريس ع الهوا و البديل و جون في الجونة و البنت جابت الحق و الحاجة ثريا دي تبقى ماما و حدوتة جدي و خليك بعيد و أخيرا مدام بنوت. في كل حكاية عبرة و ملخص لحياة الناس الذين تعايشهم و تتماهى مع تفاصيل حياتهم اايومية بدقة و محبة و لا تحملهم فوق طاقتهم و لا تطلب منهم أن يكونوا أنبياء، تقدر النجاح و تنتصر لهم.
المجموعة كتبت بالعامية المصرية في لغة بسيطة غلبت عليها لغة الصحافة و هي مهنة الكاتبة التي تميزت فيها طوال السنوات الماضية و هي تجربة أولى و لدى عبير تجربة ثانية سوف تصدر قريبا ربما تتخلص فيها من لغة الصحافة التي غلبت على مجموعتها الأولى.