في مؤتمر صادم .. من هم يا صفدي؟!* صالح الراشد

النشرة الدولية –

نستحق كأردنيون أن نعرف الحقيقة، وإن لم تكن كاملة فنستحق أن نعرف من هم الذين يتآمرون على وطننا، فاليوم تقوم هذه الدول بأفعال ضد الشعب الأردني الوفي ويبحثون عن تحويل الوطن إلى ساحات للصراع لا غالب فيها ولا مغلوب حيث الكل خاسرون، فالمُبعد أردني والقاتل كذلك وحتى المقتول سيكون أردني، فاليوم ليس كالسابق حيث كان الصراع بالكلام والحوار ومحاولة تفضيل دولة على دولة لأن الثمن اليوم دماء الأبرياء والجهلاء .

نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي عقد مؤتمراً صحفياً صادماً للشعب والعالم، فالأجهزة الأمنية تمسك بجميع الخيوط وتعرف الحقيقة الكاملة، لذا تحدث الصفدي بجرأة كبيرة في توجيه التهم وتحديد وقت تلقي الإتصالات بالدقيقة، مما يُشير إلى صحة المعلومات، لذا كنا بحاجة لمعرفة هوية عدونا الباحث عن إحداث فتنة في الوطن، وهذه الفتنة ستقودنا إلى إقتتال كبير تكون ثمرته ضياع الأمن والأمان، مما يعني أن خطورة المناصب تفوق خطورة القنابل حيث سيكون كل ذو منصب مستهدف.

المؤتمر الصادم وضع النقاط على الحروف وأزال جزء كبير من الغشاوة التي حجبت الرؤيا عن عديد الأردنيين، ليدرك هؤلاء  أنهم كانوا جزء من مؤامرة منظمة على الوطن وأنهم مجرد بيادق جاهلة جاهزة لإشعال بيوتهم وسفك دماء أهاليهم ، وأنهم أول من سيتم التضحية بهم على مذبح المصالح الخاصة لمجموعة من الخونة يتخذون من الدول الاوروبية والولايات المتحدة ملاذاً لهم، “فيهرفون بما لا يعرفون” ليقبضوا ثمن خياناتهم المارقة وثمن الدماء الأردنية التي كانت ستسيل لولا يقظة رجال الأمن والاجهزة الأمنية التي راقبت كل شيء وغايتها حماية أمن الوطن، لينجو وطن النشامى بهمة الرجال.

الأردنيون لم يرتوا بعد من مؤتمر الصفدي، وينتظروا المزيد من التفاصيل وهي أخبار لن تتعجل الحكومة في نشرها، حيث تُريد أن يترك كل جزء منها أثره في المجتمع، حتى يقتنعوا بخطورة الموقف ودور دول الغدر فيه وحمايته من مغبة ما يخططون له، وهذا أمر كتبت عنه منذ مدة وأن الوطن في خطر، وأن هناك أجندات متعددة تحاول تحويل الأردن إلى ساحة صراع لتسهيل إقامة الوطن البديل بتهجير الفلسطينين جبراً وقهراً إلى دولة جوار مشتعله.

وأقول لقد وضحت الصورة بأن أحلام الواهمين في الوطن وخارجه ستبقى سراب ولن تقترب من الحقيقة، فهنا في أرض حفيد بني هاشم جنود حق يسهرون على راحة وأمن الشعب والوطن، لنجدهم يكتشفون العديد من التهديدات قبل استفحال خطرها ويتصدون لها بحزم وقوة، فالجيش يحرس الحدود بعيون وعدها الله بجنة الخلد كونها تسهر في سبيل الله، فيما الأجهزة الأمنية من مخابرات وأمن ودرك يوصلون الله بالنهار موجهين رسالة لمن يحلمون بالعبث بالوطن أن الأردن لن ينهار لأنه جبار وصابر  وراسخ كالجبال الراسيات، لذا خذوا كوابيسكم واذهبوا لاسيادكم فهذا وطن للأبد وليس وطن مؤقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى