الخارجية الأمريكية تعلن أبريل “شهر العرب الأميركيين”
أعربت أوساط سياسية وثقافية داخل الأوساط الأميركية من أصول عربية عن ارتياحها وسعادتها بعد إعلان شهر أبريل الحالي شهرا لـ”التراث العربي” في الولايات المتحدة، وذلك وفقا لما ذكر موقع “سي إن إن”.
وكان المتحدث باسم الوزارة الخارجية، نيد برايس، أعلن في وقت سابق “تفتخر وزارة الخارجية الأميركية بالاعتراف بشهر أبريل شهرا مخصصا للتراث العربي الأميركي”.
وأوضح أن “الولايات المتحدة موطن لأكثر من 3.5 مليون أميركي عربي يمثلون مجموعة متنوعة من الثقافات والتقاليد”.
وأردف :”الأميركيون من أصول عربية، هم جزء لا يتجزأ من نسيج هذه الأمة، وقد ساهموا في جميع المجالات والمهن، وكثير منهم، في الواقع ، يخدمون هنا في وزارة الخارجية “.
وبحسب أوساط عربية فإن هذه هي المرة الأولى التي تخصص فيها وزارة الخارجية شهرًا معينًا لـ”التراث العربي الأميركي”، في حين كانت بعض الولايات تحتفي به في الأعوام الماضية مثل أركنساس وهاواي وميشيغان ونيويورك وكارولينا الشمالية وفيرجينيا.
وترى مايا بيري، المديرة التنفيذية للمعهد العربي الأميركي، مايا بيري أن هذا التكريم “فرصة رفيعة المستوى للاحتفال بالحياة العربية الأمريكية بطريقة مرئية وواضحة”، موضحة أنه “لأمر رائع أن يأتي التكريم الرائع من قبل وزارة الخارجية. هذا الشهر يدور حول مشاركة قصتنا مع إخواننا الأميركيين”.
أما سامر خلف، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في اللجنة العربية لمكافحة التمييز فأوضح أن اعتراف وزارة الخارجية بهذه المناسبة تعد “نسمة من الهواء النقي ستمنح المجتمع إحساسًا بالفخر وستكون فرصة لإظهار ما يدور حوله المجتمع، ولتثقيف الناس وتبديد الصور النمطية.”
وقد ساهم المهاجرون العرب في إثراء ثقافة البلاد، إذ اهتم عدد كبير منهم بالفن ،الثقافة والأدب، بالإضافة إلى السياسة والاقتصاد.
ومن بين هؤلاء الأميركيين من أصول عربية الشاعر جبران خليل جبران، والممثل الأميركي توني شلهوب، وأول أستاذة لدراسات المرأة في كلية هارفارد للاهوت ليلى أحمد، وداليا مجاهد المديرة التنفيذية في مؤسسة غالوب، وأحمد زويل الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء.
كما احتل أميركيون من أصول عربية مراكز قيادية وفي الحكومة الأميركية، منهم وزير النقل الأميركي السابق راي لحود، ورئيس مختبر الدفع النفاث في وكالة الفضاء الأميركية ناسا البروفسور شارل العشي.
ويتولى المركز الثقافي العربي تنظيم احتفالات شهر التراث العربي الأميركي بشكل رئيسي، بمشاركة من منظمات المجتمع المحلي.
وتعاني الجالية العربية، حسب كتاب وصحافيين عرب من النظرة إليهم كغرباء، على الرغم من وجودهم لفترات طويلة ومساهماتهم الكبيرة في الولايات المتحدة، بحيث اقترن التاريخ الأميركي بأسماء العديد من المشاهير العرب، ومن بينهم أحد شخصيات الاستقلال، الجندي ناثان بدين، الذي قتل في المعارك ضد الجيش البريطاني في الحرب الأهلية.