«لوياك لبنان» تحتفل بمرور 4 سنوات بتنظيم «كرنفال في كرافان» لأطفال مخيم الفاعور في سهل البقاع

النشرة الدولية –

أطلقت مؤسسة «لوياك لبنان» في مخيم الفاعور بسهل البقاع في لبنان عام 2017 مشروع قافلة الفن، وهو مشروع إنساني شامل مصمم لخدمة مجتمع صغير يتكون من 80 عائلة من الجنسيات الفلسطينية واللبنانية والسورية.

واليوم، تحتفل «لوياك» بمرور أربع سنوات من التمكين والتعليم والتنوير لأطفال وعائلات هذا المشروع.

وفي هذا الإطار قالت مديرة المشروع ضحى فرج: «نهتم هنا بـ230 طفلاً و80 أسرة متعففة عبارة عن خليط من الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطنية في المخيم ومحيطه».

وتجاوز عدد المستفيدين من المشروع الأطفال والأسر والمدربين والمتطوعين وأصحاب المشاريع الصغيرة في مجتمع المخيم 450 شخصا».

وتعمل «لوياك لبنان»، من خلال مشروع قافلة الفن، على توفير اللاجئين بأدوات للتغلب على صدماتهم من خلال الفنون والتعليم، كما تجهد لإنشاء بيئة آمنة ومساحة إبداع وانبعاث فرص جديدة للعائلات المتعففة في هذا المخيم.

وأشارت فرج إلى أن «المشروع يحقق أهدافًا تنموية كبيرة أهمها التعليم، والتمكين، وتنمية مهارات التواصل ورفع مستوى الرضا والسعادة، ونشر قيم التسامح والمشاركة والمحبة والسلام».

وبفضل هذا التأثير الكبير الذي كان واضحاً على الأطفال والأسر والمتطوعين، والذي أضفى نكهة خاصة من الروح الإنسانية التعاطفية عند كل فرد من عائلة «لوياك».

وتعمل «لوياك» على تطوير هذا المشروع بشكل مستمر، ففي سنة 2021، وفي محاولة لمنع الفيضانات بالمخيم، تبنّت «لوياك» مهمتها لتزويد عائلات المخيم ببيئة أكثر أمانًا وحماية أفضل، حيث قام متطوعو «لوياك» بتغطية حقل المخيم بالحصى وتوزيع أغطية حماية على كل أسرة في المخيم لحماية الخيم من المطر. كما نظمت «لوياك» مهرجان كرنفال بكرفان، وهو احتفال ليومين تضمّن العديد من الأنشطة الترفيهية، والألعاب الحماسية، والعروض، وتوزيع الهدايا على أطفال قافلة الفن.

وأكدت أننا «نهدف إلى استدامة المشروع، لأنّ نتائجه مذهلة على الصغار وأولياء الأمور».

وذكرت المتطوعة في قافلة الفن قمر عولي: «إنّ الفرحة التي يظهرها الأطفال من خلال برامج قافلة الفن يُشعرنا بأهمية وقيمة ما نفعله، كما أن هذا المشروع فعّال لتنمية مواهب الأولاد وقدراتهم لتحقيق مستقبل أفضل.

وعلى مدى السنوات الـ 4 الماضية، جمعت قافلة الفن أكثر من 800 متطوع ومتطوعة من مختلف الجنسيات، وقدمت العديد من البرامج التعليمية، والنشاطات الترفيهية، والمساعدات الإنسانية، حيث تجلّت إنجازات هذا المشروع في تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ودوري، وتتضمن هذه المساعدات توزيع المازوت للتدفئة والملابس الشتوية، بهدف التخفيف من حدة البرد القارس خلال فصل الشتاء، وتوزيع المواد الغذائية ضمن حملة المعونة الرمضانية التي تنظمها «لوياك» كل سنة، ولا يكتفي مشروع قافلة الفن بتقديم المساعدات فحسب، بل عمل على إحداث تغيير فعلي وشامل في مجتمع المخيم.

وانطلاقا من هذه الرؤية، أعدت «لوياك» برامج فنية وتعليمية ومناهج دراسية مكثفة لأطفال القافلة على مدار السنة تضمّنت هذه البرامج حصصا تعليمية في الرياضيات واللغة والعلوم، كما تضمنت حصصا في الرياضة، والمسرح، والعلاج بالفن وعلم النفس، والفنون الجميلة والرقص. وعادة ما تختتم هذه البرامج الفنية بعروض يقدّمها أطفال المخيم لعرض أبرز ما تعلموه.

وذكر بشار عواضة (متطوع في قافلة الفن)، أن تطوعه في قافلة الفن كان أول عمل تطوعي له في «لوياك» و«كانت تجربة رائعة حقا، حيث بدأت من خلالها مسيرتي في لوياك، وبفضل أن هذا المشروع امتد على مدار السنين، جعلنا مقرّبين من الأطفال وخلق رابط مميز بيننا»، وفي ظل الظروف الصعبة التي يمّر بها الوطن العربي، أخذت مؤسسة لوياك على عاتقها تحقيق مهمتها الإنسانية من خلال فتح المجال للتعبير عبر الفن والتعليم.

إنّ «لوياك» تضمن استمرارية مشروع قافلة الفن وتطويره لخلق مجتمعات آمنة، وصحية، ومتجانسة ومندمجة اجتماعياً تهدف إلى السلام والازدهار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button