العاهل الأردني يتلقى إتصالا من وزير الخارجية الأميركي.. والأخير يجدد التضامن والدعم الأمريكي لقيادته

تلقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي أكد تضامن بلاده التام مع الأردن بقيادة الملك عبد الله.

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى “الشراكة الاستراتيجية القوية” التي تجمع البلدين، مؤكدا الدور القيادي للعاهل الأردني في تعزيز الأمن والاستقرار، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن أشاد “بقيادة الملك عبد الله الثاني الراسخة لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

وأضاف البيان أن “الولايات المتحدة تثمن بشدة التعاون الثنائي والصداقة مع الأردن”.

وتعليقا على الموضوع، كتب بلينكن تغريدة في حسابه على تويتر قائلا: “كان رائعا التحدث مع الملك عبدالله الثاني.. الأردن صديق مقرب وحليف لا يقدر بثمن.. وشريك لا غنى عنه للولايات المتحدة.. أثمن على قيادة الملك عبد الله الثاني الثابتة للأردن، والتي تعزز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

ويأتي اتصال بلينكن بعد يوم على اتصال هاتفي تلقاه الملك عبد الله الثاني، مساء الأربعاء، من الرئيس الأميركي جو بايدن.

وفي الاتصال، أكد بايدن على “تضامن الولايات المتحدة التام مع الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، وتأييدها لإجراءات وقرارات المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها”.

وجاء اتصال بايدن بعد الرسالة التي وجهها الملك للأردنيين “لطمأنتهم”، والتأكيد على أن “الفتنة وئدت، وأن البلاد آمنة ومستقرة”.

وقال العاهل الأردني في رسالته: “تحدي الأيام الماضية لم يكن هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، لكنه كان لي الأكثر إيلاما، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه”.

وعلى صعيد أخر، أكد مصدر رسمي أردني، أن باسم عوض الله المتهم في فتنة التآمر لزعزعة الاستقرار المرتبطة بالأمير حمزة بن الحسين، لا زال موقوفاً على ذمة القضية التحقيقية.

وقال المصدر “إنه لا صحة لما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه غادر البلاد. وكان عوض الله قد شغل منصب المبعوث الخاص للعاهل الأردني إلى المملكة العربية السعودية، التي منحته جواز سفرها”.

وكانت تقارير زعمت أن المملكة العربية السعودية طالبت الأردن بالافراج عن عوض الله، لكن وزارة الخارجية السعودية أوضحت يوم الثلاثاء الماضي، حقيقة طلبها الإفراج عن، رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق الذي أدرج اسمه بقضية “محاولة زعزعة استقرار وأمن المملكة”.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن وزير الخارجية فيصل بن فرحان كان في عمان لتأكيد التضامن ودعم السعودية للأردن، لافتة إلى أن “الوزير لم يناقش أي مسائل أخرى أو قدم أي طلبات”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد زعمت، في وقت سابق، بأن وفدا سعوديا برئاسة الأمير فيصل بن فرحان زار الأردن للمطالبة بالإفراج عن عوض الله.

والأمير حمزة، 41 عاما، كان رهن الإقامة الجبرية منذ يوم السبت، في الوقت نفسه الذي اعتقل فيه الجيش الأردني ما يصل إلى 16 مسؤولا رفيع المستوى، بينهم باسم عوض الله، اتهمهم بالمشاركة في مؤامرة للإضرار بأمن المملكة، وقال مسؤولون أردنيون إن جهات “أجنبية” دعمت هذا الجهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى