صدمة بوتين تتحول لحشد عسكري بالخارج وقمع بالداخل بعدما وصفه بايدن بـ”القاتل”
النشرة الدولية –
الحرة –
تدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن بشدة، الشهر الماضي، عندما استدعت روسيا سفيرها من الولايات المتحدة، بعدما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قاتل.
تنقل شبكة فوكس نيوز أن بوتين كان غاضبا للغاية عندما وصفه بايدن بذلك، في مقابلة له. وأضافت أن الرئيس الروسي ترك حجره الصحي وحصل على لقاح كوفيد، ونقل 28 ألف جندي روسي إلى الحدود مع أوكرانيا.
وتحدث بافيل بايف، كبير الباحثين في المعهد النرويجي الدولي لأبحاث السلام في أوسلو، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، عن وصف بايدن لبوتين، قائلا: “لقد كانت صدمة حقا. وقد غيرت سلوكه كثيرا”.
بدأت قاذفات (بير) الروسية في العمل، مما أجبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الدفع بعشر طائرات لاعتراض الطائرات الحربية الروسية التي كانت تحلق الأسبوع الماضي، في عرض نادر للقوة بالقرب من القطب الشمالي.
والاثنين الماضي، غيّر بوتين دستور روسيا ليسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2036، حينما سيكون عمره 83 عاما.
وقال بايف: “الخداع شيء طبيعي، إنه متلاعب أكثر بكثير من كونه محاربا. الحرب دائما ما تكون مخاطرة ومقامرة. لذلك أعتقد أنه يهتم بالتباهي، وإظهار العضلات مقارنة بالبحث عن الشيء الحقيقي”.
ويعتقد بايف أن بوتين يولي اهتماما بـ”الإيماءات والإشارات والرسائل أكثر من مجرد بدء حرب حقيقية.”
ولمواجهة تراجع شعبيته في الداخل، عاد بوتين إلى “حرب مختلطة” مع الولايات المتحدة، حسبما تقول فوكس نيوز.
ويقول تيموثي فري، مؤلف كتاب “حدود القوة في روسيا بوتين”، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: “يود الرئيس بوتين أن يرى العلاقات الروسية الأميركية تتقلص إلى معركة بينه وبين الرئيس بايدن”.
وتقول فوكس نيوز: “فلاديمير يشير إلى أنه عاد عبر اختبارات أسلحة تفوق سرعة الصوت في القطب الشمالي، وحشد عسكري على الحدود مع أوكرانيا، وقمع مستمر لمؤيدي خصمه السياسي الرئيسي أليكسي نافالني، المضرب عن الطعام والمسجون حاليا”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين إن “الحكومة الروسية مسؤولة عن صحة نافالني ورفاهيته. وسنواصل مراقبة الوضع عن كثب”.
ويحث فري إدارة بايدن على عدم ممارسة لعبة بوتين، مضيفا: “لقد أصبح بوتين يعتمد بشكل متزايد على قمع خصومه السياسيين، وأنا أعتبر ذلك علامة على الضعف وليس القوة”.
وأضاف “بوتين يدير البلاد لمدة 20 عاما، وبينما لا يزال يتمتع بشعبية واسعة، أعتقد أن هناك رغبة داخل روسيا للتغيير السياسي”.
وكانت صحيفة ذا هيل قالت إن روسيا تعزز وجودها العسكري الكبير في أوروبا الشرقية والقطب الشمالي، وهي الخطوة التي وضعت إدارة بايدن في حالة تأهب.