على طلقات المدفعية.. بريطانيا تودع الأمير فيليب بالدموع والزهور

 

دوت طلقات المدفعية في أنحاء بريطانيا اليوم السبت تكريما للأمير فيليب، بينما انهالت التعازي في رجل كان “القوة والسند” لزوجته الملكة إليزابيث خلال سنوات حكمها الطويل.

ووضع أفراد من العامة باقات الورود خارج مقار الإقامة الملكية تكريما للأمير الذي وافته المنية الجمعة عن 99 عاما، بعدما وقف إلى جوار زوجته الملكة طيلة أكثر من 7 عقود.

ونشرت الأسرة المالكة في صفحتها الرسمية على تويتر تحية من الملكة في عام 1997 لزوجها في الذكرى الخمسين لزواجهما.

قالت “لقد كان، بكل بساطة، قوتي وسندي طوال هذه السنوات. وأنا وكل أفراد عائلته وهذا البلد وكثير من البلدان الأخرى ندين له بدَين يفوق تصوره أو ما يمكن أن نعرفه”.

ويتوافد أفراد العائلة لعزاء الملكة في قلعة وندسور حيث توفي الأمير فيليب.

وبعينين دامعتين قالت صوفي كونتيسة ويسكس “الملكة كانت مبهرة”، بينما كانت تهم بمغادرة المكان بصحبة زوجها الأمير إدوارد، أصغر أبناء الملكة إليزابيث والأمير فيليب.

وأطلقت القوات المسلحة طلقات المدفعية ظهرا حدادا. وأطلقت وحدات المدفعية في لندن وأدنبره وكارديف وبلفاست وجبل طارق إضافة لبعض القطع البحرية أعيرتها أيضا.

ترتيبات الجنازة

وقال قصر بكنغهام اليوم السبت، إن جنازة الأمير فيليب ستقام في 17 أبريل/نيسان، وأضاف أن حفيدهما الأمير هاري سيحضر الجنازة.

وكان لا بد من إعادة رسم الخطط الموضوعة منذ فترة طويلة لجنازته وتقليصها بسبب قيود “كوفيد-19″، لكن قصر بكنغهام قال إنها ما تزال تتفق إلى حد كبير مع رغبات فيليب.

وقال متحدث باسم القصر، إن هذه “المناسبة ستحتفي وتعترف بحياة الدوق وخدمته التي تزيد على 70 عاما للملكة والمملكة المتحدة ودول الكومنولث”.

وستقام الجنازة في كنيسة سانت جورج بالقلعة وستسبقها دقيقة صمت في جميع أنحاء البلاد.

ولم يكشف النقاب عن التفاصيل الدقيقة بشأن من سيحضر، لكن من بين الذين سيحضرون الأمير هاري. وقال القصر إن زوجته ميغان، الحامل بطفلها الثاني، لن تحضر بناء على نصيحة الطبيب.

ورغم أن الأسرة المالكة طلبت من الجمهور الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتجنب زيارة مقار الإقامة الملكية، فقد أقبل الناس على وضع بطاقات عزاء وباقات ورود أمام قلعة وندسور وقصر بكنغهام.

وقبل شهرين من الاحتفال بعيد ميلاده المئة، توفي دوق أدنبره في قصر ويندسور، غرب لندن، صباح الجمعة. وأعربت الملكة التي ستبلغ الـ95 من عمرها في 21 أبريل/نيسان، عن “حزنها العميق” لفقدان زوجها لأكثر من 70 عاما ووالد أبنائها الأربعة (تشارلز وآن وأندرو وإدوارد).

واشتهر الأمير فيليب بصورة الرجل المرح صاحب الطبع الفكاهي، لكن سجله لا يخلو من تصريحات ودعابات جدلية لقيت انتقادات بسبب طابعها العنصري. بيد أنّ البريطانيين يتذكرون أيضا تفانيه في خدمة نظام ملكي -أسهم في تحديثه وإضفاء الطابع الإنساني عليه- وبقاءه إلى جانب الملكة.

ومنذ مساء الجمعة، دقت أجراس كنيسة وستمنستر حيث كان قد تمّ الاحتفال بزواجه عام 1947، 99 مرة (مرة واحدة في الدقيقة)، تكريما للأمير البالغ 99 عاما.

وسيتم الالتزام بدقائق صمت قبل مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وقال الرئيس الفرنسي السبت، إنّ “الأمير فيليب كان يعرف بلدنا لكونه عاش فيه خلال شبابه وكثيرا ما زاره حتى عام 2014 لمناسبة الذكرى السبعين للإنزال في النورماندي”.

وكان الأمير فيليب شارك في أكثر من 22 ألف مناسبة رسمية عامة منذ اعتلاء زوجته العرش في 1952.

وظهرت صورة فيليب، بمفرده أو برفقة زوجته، في عناوين الصحف السبت مع تواريخ تشير إلى القرن الذي عاشه: 1921-2021. وقالت صحيفة “ذي صن” “كلنا نبكي معكِ”، في إشارة إلى الملكة.

ونشر حساب العائلة المالكة على تويتر السبت عدة صور للملكة مع زوجها، عكست لحظات مهمة في حياتهما. كما كانت الحال في 1997، في الذكرى الخمسين لزواجهما، قالت المرأة التي أطلق عليها فيليب لقب “ليليبيث”، “لقد كان بكل بساطة مصدر قوتي وسندي طوال هذه السنوات”.

واستعرض أولادهما ذكرياتهم في برنامج مسجل مسبقا بثته هيئة الإذاعة البريطانية.

وتحدثت ابنته آن عن أب كان “موجودا دائما”. وقالت “إذا كانت لديك أي مشاكل يمكنك دائما الذهاب إليه وأنت تعلم أنه سيستمع إليك ويحاول مساعدتك”.

المصدر : وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى