الصين تعترف بضعف لقاحها ضد كورونا وتضعه تحت الدراسة

في إقرار مثير بضعف لقاحات فيروس كورونا الصينية، أعلن أكبر مسؤول في مجال مكافحة الأمراض في البلاد أن فعاليتها منخفضة، وأن الحكومة تدرس مزجها لتعزيز قوتها

في التفاصيل، أفاد مدير المراكز الصينية للسيطرة على الأمراض، جاو فو، في مؤتمر أمس السبت في مدينة تشنغدو بجنوب غرب الصين، بأن اللقاحات الصينية “لا تتمتع بمعدلات حماية مرتفعة للغاية”، وفق تعبيره

وأضاف بأن اللقاحات الآن قيد الدراسة الرسمية فيما إذا كان ينبغي استخدامها من خطوط تقنية مختلفة لعملية التحصين

مئات ملايين الجرعات

يشار إلى باحثين في البرازيل كانوا خلصوا إلى أن معدل فعالية لقاح سينوفاك الصيني في الوقاية من الالتهابات المصحوبة بأعراض منخفضة تصل إلى 50.4%، بينما بلغت نسبة فعالية لقاح فايزر 97%

وفي وقت وزعت فيه بكين مئات الملايين من الجرعات في دول أخرى، لم توافق العاصمة الصينية بعد على أي لقاحات أجنبية للاستخدام داخل البلاد، بل حاولت إثارة الشكوك حول فعالية اللقاحات الغربية، بحسب تقرير نقلته وكالة “أسوشيتيد برس”

منظمة الصحة تطمئن

الجدير ذكره أن خبراء من منظمة الصحة العالمية، كانوا أعلنوا أواخر آذار/مارس الماضي، أن لقاحي مختبري سينوفارم وسينوفاك الصينيين، ثبت أنهما آمنين وفعالين ضد فيروس كورونا، غير أنهما طلبوا مزيداً من البيانات

وأعلنت مجموعة الخبراء الاستراتيجية الاستشارية حول التلقيح في المنظمة في 31 مارس الماضي، أن اللقاحين أثبتا سلامتهما وأبرزا فاعلية جيدة ضد كوفيد-19 حين تظهر الأعراض على المريض، وأضافوا أنه ما زال يتعين توافر بيانات في ما يتعلق بالمسنين والأشخاص الذين يعانون أمراضا أخرى

يشار إلى أنه و31 ديسمبر 2020 منحت منظمة الصحة أول موافقة بشكل طارئ للقاح فايزر/بايونتيك المضاد لكوفيد-19، وقامت بالمثل في 15فبراير للقاحات أسترازينيكا المصنعة في كوريا الجنوبية وفي الهند، وفي 12مارس للقاح بجرعة واحدة أعدته شركة جونسون آند جونسون

وتسمح الموافقة بموجب إجراء الحالات الطارئة للدول بتسريع إجراءات الخاصة لاستيراد اللقاح وإدارته، كما تتيح لليونيسيف شراء اللقاح لتوزيعه على الدول التي تحتاجه

وقال رئيس مجموعة الخبراء أليخاندرو كرافيوتو إن الخبراء سينتظرون قرار منظمة الصحة العالمية بشأن موافقتهم قبل نشر توصياتهم بخصوص استخدام اللقاحين الصينيين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى