توقعات بانتهاء الخلاف داخل باكنغهام… هاري سيحضر جنازة جده دون ميغان
النشرة الدولية –
تودع العائلة الملكية البريطانية الأمير فيليب، زوج الملكة إليزبيت الثانية، السبت المقبل، في جنازة خاصة بقصر ويندسور، سيحضرها الأمير هاري دون زوجته ميغان، وفق ما أعلن قصر باكنغهام. مما أثار تكهنات محمومة حول ما إذا كان هذا اللقاء، سيصلح الخلافات في العائلة المالكة أو يزيدها.
وستجبر الزيارة، وهي الأولى لهاري منذ تنحيه عن منصب أحد كبار الشخصيات الملكية العام الماضي، على عقد لقاء مع شقيقه الأمير ويليام ووالده الأمير تشارلز، الذي قال هاري في مقابلة الشهر الماضي إنهما محاصران في حياة غير سعيدة في القصر، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وسيسافر هاري بدون زوجته ميغان، دوقة ساسكس، التي قال مسؤولو القصر إنها ستبقى في منزل الزوجين في كاليفورنيا بناءً على أوامر الطبيب لأنها في المراحل الأخيرة من الحمل.
وستقام الجنازة السبت 17 أبريل في كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور الواقع على مسافة نحو 40 كلم غرب لندن. وتوفي الأمير فيليب الجمعة عن عمر ناهز 99 عاما.
سيشارك في المناسبة ثلاثون شخصا فقط، بينهم أبناؤه الأربعة (تشارلز، آن، أندرو وإدوارد)، وأحفاده وأقارب آخرون، بسبب القيود المفروضة على خلفية تفشي كورونا.
وسيتم نقل المناسبة الخاصة مباشرة. وقالت مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه لن يشارك في المراسم من أجل “السماح لأكبر عدد ممكن من أفراد الأسرة بحضور الجنازة”. ودعي البريطانيون إلى دقيقة صمت على الساعة 14,00 ت غ (15,00 بتوقيت لندن) في بداية الجنازة.
وتجري الجنازة قبل أربعة أيام فقط من عيد ميلاد الملكة الخامس والتسعين، في 21 أبريل، التي تزوجت بالأمير الراحل عام 1947، أي قبل 73 عاما.
وأدت وفاة فيليب إلى فتح فصل جديد وغير مؤكد في الحياة المضطربة لعائلة وندسور. من بين الأعمال الأولى في حقبة ما بعد فيليب الإعلان عن أن هاري سيحضر جنازة جده.
ويعتقد المراقبون الملكيون أن الأمير هاري سيقابل شقيقه، الأمير ويليام، أثناء حضوره جنازة جدهما وسيتصالحان بعد عداء دام لأشهر.
وقالت بيني جونور، مؤرخة ملكية: “سيعود هاري إلى المنزل، وسيجتمع مع أخيه، وقد يتصالحان بعد وفاة جدهما”. وأضافت “هناك نوع من الحرب تدور داخل الأسرة، ويتم لعبها في الأماكن العامة”.
وأوضحت أن هذه التوترات زادت بعد نقل الأمير فيليب إلى المستشفى، فقد استخدم المدافعون عن قصر باكنغهام هذه الحادثة لمهاجمة هاري وميغان ومحاولتهما صرف الانتباه عن صحة الأمير.
وتابعت المؤرخة الملكية: “إذا كان هناك لقاء معًا في الجنازة، وكان بإمكان الأولاد، والإخوة، التحدث مع بعضهم البعض والتسامح والنسيان، فأعتقد أن هناك بعض الأمل في أن وفاة فيليب قد تؤدي إلى إنهاء هذا الخصام”.
ويؤكد المعلقون الملكيون أنه حتى مع تراجع فيليب عن جدول أعماله العام المزدحم في السنوات الأخيرة، استمر في لعب دور نشط في القضايا الكبيرة التي تواجه الأسرة، ومنها رحيل هاري وميغان.
ويقول معلقون إنه إذا كانت إليزابيت هي ملكة بريطانيا، فإن فيليب كان رئيس الأسرة المالكة. وكان له الفضل في إعطاء كاميرات التلفزيون نظرة خاطفة مبكرة على الحياة الخاصة للعائلة في الستينيات وتقديم الكفاءات في قصر باكنغهام.
وكان الأمير فيليب شارك في أكثر من 22 ألف مناسبة رسمية عامة منذ اعتلاء زوجته العرش في 1952. وسيتوجب الآن على الملكة مواجهة الأزمات التي تهز العائلة المالكة البريطانية بمفردها، مثل الانتقادات الأخيرة لحفيدها هاري وزوجته ميغان.
وقالت ميغان في مقابلة صادمة مع النجمة الأميركية أوبرا وينفري بداية مارس، إنها انتابتها أفكار انتحارية عندما كانت تعيش مع العائلة المالكة في إنكلترا.
وتحدث الزوجان الشابان عن عنصرية أحد أفراد العائلة المالكة الذي يُزعم أنه تساءل عن لون بشرة طفلهما الذي لم يولد بعد، وأوضحا بعيدا عن الكاميرا أنه لم يكن الملكة ولا زوجها.
كما قال هاري (36 عاما) إنه “محبط” بسبب عدم تلقيه دعم والده الأمير تشارلز الذي توقف عن الرد على اتصالاته لفترة، وكشف أنه اتخذ مسافة من شقيقه ويليام الذي أكد أن العائلة المالكة “ليست عنصرية على الإطلاق”.