حكومة بحجم التحديات مع دخول المئوية الثانية للدولة* د. صلاح العبادي

النشرة الدولية –

المتتبع لمسيرة حكومة الدكتور بشر الخصاونة يلاحظ أنها منذ تشكيلها تسير وفقا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وتعمل على إطلاق الخطط وتنفيذها؛ لتحقيق التنمية الشاملة على كافة الصعد، لاسيما المتعلق بالتقليل من آثار جائحة كورونا على المواطنين، وتحفيز النمو الاقتصادي.

وتعزز الحكومة مسيرة العمل العام ورسم ملامح المستقبل ضمن مجموعة متكاملة من الأطر تماشياً مع الرؤية المستنيرة لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، الرامية إلى ترجمة الأهداف الاستراتيجية إلى واقع ملموس ينعم به مواطنو المملكة.

وتعكس سياسة الحكومة بشكل واضح لا لبس فيه، القناعة التامة بدور الإنسان في مسيرة النهضة كونه العنصر الأغلى والأهم في معادلات التنمية كافة، فهو الغاية والوسيلة في ذات الوقت، وهو معول البناء والهدف الرئيس لكل الخطط والسياسات.

وعلى الرغم من التحديات الكبيرة وغير المسبوقة التي شهدها العالم جراء جائحة كورونا برهن القطاع الصحي في المملكة صلابته، وأثبتت الحكومة أن استثمارها وعنايتها الفائقة بهذا المجال كانت رهانا صائبا، إذ نجح القطاع الصحي في التعامل باحترافية كبيرة مع الوضع الصحي عبر استراتيجية متكاملة أسهمت في حماية أفراد المجتمع، ووفرت لهم أفضل طرق العلاج والرعاية منذ بداية انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» واستحداث المستشفيات الميدانية وزيادة القدرات الاستيعابية للمستشفيات وتوفير لقاحات للمواطنين بعشرات الملايين.

وخلال الأشهر الماضية وسعياً من الحكومة نحو تقديم خدمات مميزة في كافة المؤسسات الحكومية، جرى التوسع بتقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية للتسهيل على المواطنين وضمان تقديم أفضل الخدمات لهم، دون مراجعة المؤسسات الحكومية. وبذلك استطاعت الحكومة أن ترسخ إطار العمل الإداري وتتفاعل مع ملاحظات المتعاملين واقتراحات الموظفين بفاعلية وكفاءة، لتسخير هذه الأفكار في تطوير الخدمات الحكومية، ورفع مستوى رضا المتعاملين عن الجهات الحكومية، خلال فترة قياسية رغم تحديات الجائحة. وفي ظل الظروف غير المسبوقة التي فرضتها المتغيرات الراهنة، بات واضحاً للعيان أن رؤية جلالة الملك عززت قدرات الحكومة وجاهزيتها ومرونتها في وضع الحلول الاستباقية، لمواجهة مختلف الأوضاع لا سيما في ظل جائحة كورونا وتبعاتها.

وخلال العقدين الماضيين من الزمن بذلت مؤسسات الدولة جهداً متواصلاً متوجاً بروح التعاون والعمل المشترك، ما أفضى إلى تحقيق إنجازات ملموسة لا تخطئها عين، وضعت المملكة في مقدمة دول المنطقة وضمن طليعة دول العالم في العديد من المؤشرات، لتحقق بذلك هدفها الأسمى بأن تكون ضمن أفضل دول العالم من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واليوم تكمل الدولة الأردنية مئة عام من مسيرة الانجاز، وتمضي الحكومة في مسيرة العمل والانجاز لترجمة رؤية جلالة الملك، لتبدأ المملكة الأردنية الهاشمية وهي تدخل المئوية الثانية فصلاً جديداً في مسيرة التنمية ورحلة البحث عن التميز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button