فيلم «الرجل الذي باع ظهره» و«الهدية» في القائمة النهائية لترشيحات الأوسكار

النشرة الدولية –

شملت القائمة النهائية لترشيحات جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي والتي تضم خمسة أفلام، من بينها فيلمان عربيان هما: الفيلم الروائي «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، وفيلم «الهدية» للمخرجة الفلسطينية فرح نابلسي.

وذكرت الأكاديمية أن جوائز الأوسكار، وهي الأرفع مقاما في صناعة السينما، ستُسلم يوم 25 أبريل في مراسم ستجرى في كل من مسرح «دولبي» بهوليوود، وللمرة الأولى، في محطة يونيون للسكك الحديدية بوسط لوس أنجلوس. بينما لم يتحدد بعد شكل الحفل.

وبعد عام من إغلاق المسارح وقاعات السينما، كان من الطبيعي أن تقود نتفليكس كل شركات الإنتاج بخمسة وثلاثين ترشيحا بعد عام شهد تأجيل الشركات طرح عشرات الأفلام في دور العرض أو عرضها على منصات البث الرقمي بسبب جائحة فيروس كورونا.

وتصدر فيلم الدراما «مانك» من إنتاج شركة نتفليكس، وإخراج ديفيد فينشر، ترشيحات جوائز الأوسكار بعشرة ترشيحات شملت فئات أفضل فيلم، وأفضل ممثل (غاري أولدمان)، وأفضل مخرج، وأفضل ممثلة في دور مساعد (أماندا سيفريد)، وعدداً من الفئات الفنية.

وتلت «مانك» مجموعة من الأفلام التي حصلت على ستة ترشيحات، أبرزها «نومادلاند» الذي يعده خبراء الأوفر حظاً وخصوصاً بعد فوزه في جوائز «غولدن غلوب»، وهو من إخراج كلويه جاو ومن بطولة فرانسيس ماكدورماند. كما حظي فيلم «ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن» لآرون سوركين بستة ترشيحات، ويتمحور الفيلم الذي يؤدي دور البطولة فيه ساشا بارون كوهين، على قمع الشرطة احتجاجات على حرب فيتنام شهدتها مدينة شيكاغو الأميركية عام 1968.

وكان لافتاً أن أكاديمية الأوسكار التي غالباً ما توجَه إليها الانتقادات بسبب ضعف تمثيل النساء والأقليات في ترشيحاتها، اختارت هذه السنة امرأتين من بين المرشحين الخمسة لجائزة أفضل مخرج، هما كلويه جاو عن «نومادلاند» وإيميرالد فينيل عن «بروميسينغ يونغ وومان»، وهو ما يشكّل سابقة.

وباتت جاو كذلك أول امرأة تنافس في أربع فئات مختلفة ضمن جوائز الأوسكار: أفضل فيلم، وأفضل إخراج، وأفضل سيناريو، وأفضل توليف. ومن الأرقام القياسية الأخرى هذه السنة أن عدد الترشيحات التي حصلت عليها نساء بلغ 76.

ورُشح لجائزة أفضل فيلم: «ذا فاذر»، وهو فيلم درامي عن مرض خرف الشيخوخة، و”جوداس آند ذا بلاك ميساياه»، والفيلم الناطق بالكورية «ميناري»، وفيلم «نومادلاند»، وفيلم «بروميسينغ يانغ وومان»، وفيلم «ساوند أوف ميتال»، بالإضافة إلى فيلم «ترايل أوف شيكاغو 7».

وكان من المفاجآت خروج فيلم «دا 5 بلادز» للمخرج سبايك لي، ومن إنتاج «نتفليكس» من السباق رغم أن النقاد كانوا قد توقعوا خوضه الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار. ويدور هذا الفيلم حول قدامى المحاربين في فيتنام.

وفي فئة التمثيل، تضمنت الترشيحات أول ترشيح للممثل الراحل تشادويك بوزمان عن آخر أعماله «مارينيز بلاك بوتوم»، بالإضافة إلى فائزين سابقين مثل فرانسيس مكدورماند وفيولا ديفيز والبريطانيين كاري موليجان وفانيسا كيربي وريز أحمد وأنتوني هوبكنز.

ومن بين المفاجآت أيضا، خروج الممثل توم هانكس من الترشيحات النهائية، رغم أنه قدم أحد أفضل عروضه منذ سنوات في فيلم «نيوز أوف ذا وورلد» كمحارب قديم في الحرب الأهلية يسعى لإعادة فتاة ألمانية نشأت وسط الأميركيين الأصليين إلى أقاربها البعيدين.

لكن ظهور اسم هانكس في الترشيحات النهائية كان معناه إزالة أحد أفضل المرشحين الممثلين المرشحين بالفعل والذين أدوا جميعا بشكل رائع، ما جعل الاختيار صعبا بشكل خاص هذا العام. ومن بين 92 جائزة أوسكار، رُشحت 5 نساء فقط لأفضل مخرج.

واقتنصت المخرجة كلوي تشاو، المولودة في الصين، واحدا من الترشيحات الخمسة في فئة أفضل مخرج عن فيلمها «نومادلاند». كما ترشحت المخرجة إميرالد فينيل عن فيلم «بروميسينج يانج وومان». ويشار إلى أنه لم تفز سوى امرأة واحدة (هي كاثرين بيجلو) بجائزة أفضل مخرج في تاريخ الأوسكار.

وإذا كان غياب الأفلام التي يتولى فيها ممثلون سود أدوار البطولة من المآخذ على جوائز «غولدن غلوب»، فإن أكاديمية الأوسكار تفادت هذه المشكلة ورشّحت «جوداس أند ذي بلاك ميسايا» في ستّ فئات، وهو فيلم يلقي الضوء على المعركة في سبيل الحقوق المدنية في ستينات القرن العشرين، وجهود «الـ«بلاك بانترز» في هذا المجال.

وتضمنت القائمة النهائية لترشيحات جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي والتي يتنافس عليها خمسة أفلام: الفيلم الروائي «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، وهو الفيلم الذي يؤدي أدوار البطولة فيه السوري يحيى مهايني، والفرنسية ضياء ليان، والنجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، وحصد في عامي 2020 و2021 العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية وغربية. إضافة إلى فيلم «الهدية» للمخرجة الفلسطينية فرح نابلسي.

كما تضم القائمة أفلام «جولة أخرى» من الدنمارك، و(«يام أفضل» من هونغ كونغ، و«عمل جماعي» من رومانيا، و”إلى أين تذهبين يا عايدة» من البوسنة والهرسك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى