تقرير: “أسترازينيكا” تتحول “لفوبيا زينيكا”… والغاية اقتصادية!
حرب اللقاحات بدأت فمن يوقفها..؟!!
أوروبا.. سنرد الجميل بالجميل والنكران بالنكران..!!
نظرية المؤامرة لتحويل الشعوب إلى عبيد هي الأقرب للواقع
الدولة العميقة تريد إنهاء حرب المستقبل من اليوم
الأردن تعامل مع أسترازينيكا ولم يُسجل أي حالة تخثر
ميديا نيوز – صالح الراشد –
“أسترازينيكا” هو لقاح لفايروس “كوفيد -19” المسبب لجائحة كورونا التي غزت العالم ولم تترك فيه منطقة إلا ونشرت بذور الموت فيها، وعندها تسابقت الدول من أجل تصنيع لقاح يكون قادراً على حماية البشرية من هذا الوباء المُصنع بايدي شريرة، وغايتها السيطرة الاقتصادية على العالم وتحويل الشعوب إلى مجرد عبيد، لذا تسابقت الدول لتحمي شعوبها لتقوم روسيا بصناعة “سبوتنك” الروسي فيما صنعت الصين اربعة مطاعيم، فيما نجحت الولايات المتحدة في صناعة المطعوم الذي يعتبره العلماء الأفضل حتى الآن وهو ” فايزر-بيونتك (Pfizer-BioNTech)” كما نجحت شركة بريطانية سويدية متعددة الجنسيات في صناعة لقاح “أسترازينيكا”، ولكل من هذه المطاعيم طريقة عمل ونسبة حماية مختلفة.
هجوم على “أسترازينيكا”
لم تتعرض اللقاحات الصينية والروسية والأمريكية للإنتقاد، فيما تم توجيه انتقادات كبيرة للقاح البريطاني على اعتبار أنه يتسبب بجلطات دموية لبعض الاشخاص، وهنا قامت الدنيا في أوروبا وبدأت بعض الدول ترفض التعامل مع هذا اللقاح، فألمانيا قررت التخلي عن “أسترازينيكا” والإعتماد على “سبوتنيك”، كما علقت ايطاليا تعاملها مع المطعوم وتبعتها فرنسا، وسبقتهم هولندا وإيرلندا والدنمارك والنرويج وبلغاريا و ايسلندا وتايلاند، وانتشرت دعوات في الإتحاد الأوروبي إلى مقاطعة المطعوم كونه يتسبب في إنتشار الجلطات بين الشعوب، فيما رفضت العديد من دول العالم التوجهات الأوروبية واستمروا في التعامل مع المطعوم البريطاني.
رد “استرازينيكا”
رفضت شركة “أسترازينيكا” هذه الإتهامات واعتبرتها في غير مكانها وأنها تتعارض مع المعايير الطبية، وعدد الذين أصيبوا بجلطات في أوروبا بلغ “37” حالة من أصل “17” مليون شخص حصلوا على جرعات اللقاح، منها “15” حالة إصابة بتجلط الدم في الأوردة العميقة و”22″ حالة انسداد رئوي، وهذه النسبة تعادل “2.3” حالة لكل مليون، وهنا وقفت وكالة الأدوية الأوروبية إي إم أي( (EMA بجانب الشركة بعد أن قامت بمراجعة حوادث تخثر الدم، وخرجت بتوصية بأن فوائد اللقاح لا تزال تفوق مخاطره.
ورغم هذه التقارير وتقرير منظمة الصحة العالمية إلا أن العديد الدول الأوروبية ترفض أن تقوم بترخيص إعطاء اللقاح على أراضيها، مما يتسبب في الذهاب إلى إتجاهات غير طبيين تمنعها من التعامل مع المطعوم، وقد تكون هذه الأسباب على شكل أوامر من دول كبرى أو صراع بين بريطانيا والدول الأوروبية.
ثمن الخروج من الإتحاد الأوروبي!
يذهب العديد من المتابعين والخبراء بأن ما تقوم به الدول الأوروبية مجرد رد فعل على قرار بريطانيا لخروجها من الإتحاد الأوروبي، وهذا ترك آثاراً سلبية على بعض الاقتصادات، لذا فقد قررت أن تحارب بريطانيا إقتصادياً وفي مقدمة الحرب عدم التعامل مع “أسترازينيكا” الذي يُشير إلى تفوق بريطاني إقتصادي علمي، كون بقية الدول فشلت في تصنيع لقاحاتها الخاصة، وبالتالي عليها أن تقوم بتطعيم مواطنيها ليقرر البعض الإتجاه صوب “سبوتنك” الروسي ولم يتحدث أحد عن الذهاب صوب اللقاحات الصينية، وتسعى جميعها للحصول على مطعوم “فايتزرمودينا” الأمريكي لكنه صعب المنال، كون الرئيس بايدن رفض فتح باب التصدير إلا بعد الإكتفاء الأمريكي، وهي خطوة اعتبرتها الدول الأوربية طعنة نجلاء في الظهر.
فوائد المنافسين
تعول الصين وروسيا على فتح السوق الأوروبي لمطاعيمها بكثافة بحيث تصبح المطعوم الرئيسي، لذا فإن ما يجري من صراع كبير تحت غطاء الصحة الوطنية يروق للدولتين المنافستين إقتصاديا لبريطانيا، وبالتالي سيلعب الدولتين دوراً كبيراً في الترويج لمنتجاتها وضرب المُنتج البريطاني، كون الربح المالي سيكون بمليارات الدولارات السابحة في سماء كورونا، وتريد روسيا أن تهبط في خزائنها، لذا يتوقع أن تعلن الحرب على المنتج الصيني، بل ان المطعوم الأمريكي لم ينجوا من الهجوم حيث صدرت تقارير طبية تُشير إلى أنه لا يقي من فايروس كورونا المتحورة والمكتشف في جنوب أفريقيا، مما يُشير إلى أن حرب اللقاحات قد بدأت، ولن تنتهي إلا بعد أن يصدر قرار من الدولة العميقة التي تتحكم بالوباء بإنهائه من العالم .
الأردن و”أسترازينيكا”
تستعمل الأردن المطعوم البريطاني ولكنها لم تسجل أي حال تجلط دموي، بل ان من يحصلون على المطعوم لا يشكون من أي آثار جانبية إلا عدد قليل يشعر بإرهاق لمدة ثلاث أيام فقط، فيما البقية لا يشتكون من أي أعراض جانبية مهما كانت بسيطة، وبالتالي فإن دولة كالأردن بحاجة إلى المطاعيم لوقف انتشار الوباء بشكل مرعب ستزيد من اعتمادها على “أسترازينيكا” في ظل صعوبة الحصول على “فايترز مودينا”، كما أن الاردن تعتمد أيضاً على المطعوم الروسي، وهنا نتساءل، هل المواطن الأردني يختلف عن المواطن الأوروبي، أم ان الدولة الاردنية تتعامل مع “أسترازينيكا” كمطعوم طبي، فيما الأوربيون يتعاملون معه كحالة إقتصادية وفرض الكلمة في الصراع بين الدول، لذا فهي تقدم مصالحها الإقتصادية على الصحية.
“فوبيا زينيكا”
لقد نجحت الدول الأوربية بفضل الإعلام القوي من إشاعة حالة الرعب في العالم من “أسترازينيكا” وحولته إلى “فوبيا زينيكا”، مما جعل الكثيرون يرفضون الحصول على اللقاح البريطاني، وتُشدد الدول المُقاطعة للمطعوم على الترويج للمطاعيم الأخرى وبالذات التي ترتبط معها بعلاقات تجارية، إيطاليا تريد الترويج للمنتج الروسي والصيني كون الدولتين وقفتا معها في بداية الجائحة وبالذات في “حرب الكمامات” الشهيرة، كما تريد ألمانيا أن ترد الجميل لروسيا التي أمدتها بالكثير من المعدات الطبية عند تغولت جائحة كورونا في الأراضي الألمانية، وبالتالي تحولت الدول من مرحلة البحث عن الكمامات والمعدات الطبية إلى اللقاح، وبالذات من الدول التي منحتها أسباب الوقاية الأولية لتركز على إستيراد الوقاية النهائية منها لتوطيد العلاقات ولتوجيه رسالة لدول العالم بأننا سنرد الجميل بالجميل والنكران بالنكران.
صناعة الفيروسات ونشرها في العالم
بدأت قصة الفيروس كما أسماه رئيس الولايات المتحدة الأسبق دونالد ترامب بالفيروس الصيني، ثم تطور الفيروس بطريقة عجيبة غريبة لا يعرفها أحد حتى الضالعين في علم الفيروسات، وانتشر الفيروس البريطاني بسبب قيام وزارة الصحة في بريطانيا بتطعيم أشخاص يحملون فيروس “كوفيد-19″، ليتحول الفيروس إلى مُحوُر يهدد أوروبا والعالم، وانتقل إلى العديد من الدول ليصاب به الملايين ومنهم كاتب هذا الموضوع، ولم نتخلص من كذبة التطور حتى جاء الغزو الفكري بأن هناك تحور جديد للفايروس في البرازيل وجنوب افريقيا، ليصبح لدينا حتى الآن أربعة فايروسات متحولة مما يُهدد بوجود فيروسات جديدة لا تستطيع اللقاحات الحالية مواجهتها، مما يُهدد بإنتشار الوباء وبشكل قاتل في شتى دول العالم.
نظرية المؤامرة
في ظل ما جري من عبث وكذب وخداع لا نستطيع أن نُلغي نظرية المؤامرة مما يحصل في العالم، فالفيروس بحسب الخبراء يحتاج إلى سنوات طوال حتى يتطور ويتحول، إلا أن الفايروس الحالي يتطور بسرعة مذهلة، مما يُشير بوضوح إلى أن هناك جهات تعمل على تطوير الفيروس بحيث يُصبح قادر للتغلب على المطاعيم لتستمر الدول في تطوير اللقاحات ليقوم العالم بدفع المليارات للمحافظة على البشرية، وهذا يقودنا إلى نظرية المؤامرة التي تقوم على حكم العالم إقتصادياً من قبل مجموعات محددة فقط وهي التي تملك قطاعات وصناعات الأدوية والنفط والأسواق المالية والسلاح والنقل والتكنولوجيا، وهذه الجهات تريد أن تتخلص من الحمل الزائد “حسب وجهة نظرها” من تجار التجزئة ومنافسين كبار في الأسواق وتريد أن تتخلص من الصناعات الوطنية لعديد الدول حتى يصبح هؤلاء سادة العالم المطلقين ويتحكمون بالدول وقراراتها السياسية والعسكرية، وهذه النظرية لا نستطيع إنكارها أو إستبعادها كونها الأقرب للواقع، لنشعر بأن الفايروسات المتطورة والمتحولة يتم زراعتها من قبل قتلة البشرية في الدول الفقيرة كثيرة السكان حتى ينتشر الوباء بسرعة يصعب السيطرة عليه.
وماذا بعد؟
نُدرك إن الدفاع عن لقاح ضد لقاح لن يُرضي تجار الموت، لكن الأطباء في غالبيتهم يوصون بالحصول على المطاعيم بغض النظر عن نوعيتها وصناعتها، كونها توفر الحماية للشعوب من الإصابة بالوباء لفترات مختلفة، ويسعى الأطباء أصحاب الفكر الإنساني إلى تطعيم العالم بشكل سريع حتى تعود عجلة الإقتصاد للدوران بشكل سليم، وحتى تعود المستشفيات للعمل وكذلك التعليم عن بُعد إلى الوجاهي، وهذه أمور ترفضها الدولة العميقة الخفية والتي تقودنا جميعاً صوب المجهول، وبالتالي تجعل مجموعة من الجهلاء يتسيدون المشهد في العديد من الدول، ويفرضون قرارات كارثية تسارع في قتل الدول إقتصادياً لتتحول هذه الدول إلى الإقتراض، ووقتلها صحياً بحيث بزيادة أعداد المُصابين بالوباء والموت وهذا يقود الدول إلى انهيار النظام الصحي، وصنعت الموت التعليمي بتكريس الدراسة عن بُعد حتى تضمن الدولة العميقة تجهيل الجيل القادم وتلغي خطورته في مواجتهم في مرحلة من المراحل القادمة، لذا فهي تريد إنهاء حرب المستقبل منذ الآن.