رمضانيّات – 5 خالِقُنا واحدٌ
النشرة الدولية –
الدكتور سمير محمد ايوب
بعضُنا، وهو مسكونٌ بألمٍ أو رجاءٍ أو غضَبٍ، بِحُكمِ التعوّدِ أو التّعمُّدِ، يتسلَّلُ إلى لسانه أو قلَمه، أدعيةٌ تَتَخفّى في ثناياها عُنْصِريّةٌ موجعةٌ، كطلبِ الشفاءِ أو الرحمة أو الرّزق، لبني دِينه أو مَذهبه أو ملَّته فقط. أدعيةٌ تختزِل رحمةَ وكرمَ ربّ كلّ الناس، بطائفةِ مِنْ عبادِ الله. صِيَغٌ قدْ تتركُ في صدرِ جارٍ أو قريبٍ أو نسيبٍ أو شريكٍ ألَماً وحِيرةً.
أيُّها الناسُ ،ربُّكم سبحانه هو ربُّ كلّ الناس. ليس حِكْرا عليك أو عليه أو عليها أوعلى أيِّ أحدٍ منكم .
ربُّكُم، ليس طائفيا ولا مذهبيا، لا يهوديا ولا نصرانيا ولا مسلما ولا بوذيا او هندوسيا أو …. ربُّكُم، ليس مُتعصِّبا لعرقٍ أو ثقافةٍ أو لونٍ أوعشيرةٍ أو قبيلةٍ أو مَنصبٍ أو مَرْتَبةٍ أو كيسَ مالٍ.
نِصفُ جمالِ الإنسان لِسانُه. أحْسِنوا حديثَكَم، وأنتُم تُناجونَ خالِقَكُم سُبحانَه. تَجاوَزوا عقباتَ التَّعوّدِ والتّعَمُّد، وأدْعوا الله لكلِّ عِبادِه، بما تدعونَه به لأنفُسِكُم. فالكَلِمُ الطيِّبُ واجِبٌ وحَقٌّ وصدقة.
اللهم يا رب كل الناس، إرْحَمْ وَتُب على كلِّ عِبادك، وارزُقْهم واشفِهِم وعافِهم يا رحمن يا كريم .