تغادرُني فيبتدئُ السّؤالُ* يسرى بيطار
النشرة الدولية –
تغادرُني فيبتدئُ السّؤالُ
ودمعُ العين تَعبرُه الظّلالُ
كأنّكَ ما أتيتَ إليّ شوقًا
ولا سَكِرَت من العنب السِّلالُ
كحلمٍ هَزَّ عرشَ اللّيل حينًا
لتستويَ المدائنُ والرّمالُ
بلا روحٍ أنامُ أنا كلامٌ
يُخَطُّ على الدّماء ولا يُقالُ
دموعي في سكون اللّيل تُتلى
فكلُّ الكون فَيضٌ وابتهالُ
إلى عينيكَ أنْ دعني أصلّي
فلا تعبٌ هناك ولا محالُ
أنا جسدٌ يموت تقالُ ميمٌ
فتُحْيي الموتَ نارٌ واشتعالُ
أهذا الطّرْفَ لا تحزنْ فإنّي
إذا حَزِنَ الكنارُ أنا التّلالُ
أنا أمُّ الصّبيِّ أنا دواءٌ
إذا مَسَّ الجبينَ بك اعتلالُ
أسافرُ في الحقيبةِ مثلَ طيفٍ
ويكفي، كي يعانقَني الكمالُ
وقفتُ، يداي حول العشق، حَيرى
أوَجْهُ الأرض ماءٌ أم وصالُ
رَدَدْتُ البابَ يكسرُني حنينٌ
كما انفصلَت عن الجبل الجبالُ
( من منازل العشق )