الولايات المتحدة ترسل قاذفات وحاملة طائرات للشرق الأوسط بالتزامن مع إنسحابها من أفغانستان
قال مسؤولون أميركيون إن البنتاغون سيرسل قاذفات B-52 إلى الشرق الأوسط إلى جانب حاملة طائرات كرسالة لمقاتلي طالبان بأن الولايات المتحدة تعتزم ضمان انسحاب سلمي للقوات الأميركية من أفغانستان، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأضاف المسؤولون أن البيت الأبيض وافق يوم الجمعة، على النشر المؤقت للحاملة وما يصل إلى ستة قاذفات من طراز B-52 كوسيلة لحماية القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي أثناء مغادرتهم أفغانستان. وأشاروا إلى أنه من المتوقع أيضا إرسال وحدة من حراس الجيش لدعم خفض القوات.
كان الرئيس بايدن أعلن في 14 أبريل انتهاء دور الولايات المتحدة في الصراع المستمر منذ 20 عامًا. ومن المتوقع أن يكتمل انسحاب حوالي 3500 جندي أميركي من أفغانستان بحلول منتصف يوليو، على الرغم من أن بايدن حدد موعدًا نهائيًا هو 11 سبتمبر باعتباره الموعد النهائي للانسحاب.
بالنسبة للمخططين العسكريين الذين يرتبون الانسحاب، فإن رد فعل قوات طالبان تثير مخاوفهم وقد تعقد الانسحاب الأميركي. ويشعر المسؤولون بالقلق من هجوم طالبان على القوات الأميركية أثناء عملية الانسحاب.
بعد إعلان بايدن عن خطة الانسحاب، حذرت طالبان مرارًا وتكرارًا من أنها قد تتحرك ضد أولئك الذين بقوا بعد تاريخ المغادرة في الأول من مايو والذي تعهدت إدارة ترامب بالالتزام به.
وبحسب الأرقام، يوجد نحو 25.000 و30.000 فرد في أفغانستان يجب أن يغادروا البلاد في الأشهر العديدة القادمة. ويشمل ذلك جميع القوات العسكرية الأميركية والمتعاقدين الأميركيين والمتعاقدين من دول أخرى، والمعروفين باسم “رعايا الدول الثالثة” وقوات الناتو.
في فبراير الماضي، نشرت الولايات المتحدة حاملة الطائرات أيزنهاور في منطقة القيادة المركزية الأميركية. وقال المسؤولون إن الحاملة والسفن الحربية التي تسافر معها ستبقى في المنطقة للمساعدة في الإشراف على الانسحاب من أفغانستان.
وحذر بعض القادة العسكريين من أن الانسحاب الأميركي الكامل من أفغانستان قد يؤدي إلى انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول وعودة طالبان.
وبحسب المسؤولن الأميركيون، سيتم نقل بعض القوات الأميركية المغادرة إلى بعض الدول في آسيا، إلا أن الولايات المتحدة لم تحدد بعد بدقة أين ستتمركز تلك القوات.