غزة تنتفض وتنتظر* صالح الراشد
النشرة الدولية –
انتفضت غزة وأرسلت صواريخها نصرة للقدس، انتفضت غزة وحددت مسارها بأنها جزء أكيد مع الكُل الفلسطيني، انتفضت غزة لينقل العدو الصهيوني قواته على حدودها للإنقضاض عليها، انتفضت غزة لتبقى رمز العزة واليد الفلسطينية التي تهاجم من يهاجم الأقصى، انتفضت غزة وأثبتت ان رسالتها واحدة لا تتغير وأن بوصلتها الوحيدة هي القدس.
الصهيوني في المقابل يتخذ قراره بالتصدي لغزة ولكسر ذراعها الطويل الذي يمتد لإنحاد فلسطين للذود عن كل وطنيٍ فيها، ليجد الصهيوني نفسه على موعد مع الرجال الذين لا ينكسرون والأبطال الذين لا يرهبون المنون، فغزة تعرف كيف تنتصر كما القدس تعرف كيف تدافع عن أقصاها المبارك، وكما تقف رام الله سداً في وجه عدوها والخليل تقض مضجع المستوطنات التي تحيط بها، هي فلسطين التي لا تنحني إلا وقت الصلاة لخالقها، هي فلسطين على العهد والوعد وغزة تنتظر الموعد وهو وعد الحق.
غزة حين تغضب يكون الغضب كبير وحين تغضب للقدس يكون الغضب عظيم، تغضب بفتحها وقسامها وحماسها وجهادها وجميع فلذات أكبادها، فغزة في وجه الصهيوني جسد واحد رغم اختلاف التوجهات وطرق تحقيق الهدف، فغزة يد فلسطين والقدس قلبها ورام الله والخليل عقلها ونابلس وطولكرم أرجلها التي تطارد الأعداء، وجنين وأريحا عينيها، فلسطين الجسد الواحد ينتفض فمن سيوقف المارد الفلسطيني الذي حين غضب قبل ذلك أقض مضاجع الصهاينة وداعميها وجعل الدول العظمى تحاول كسب ود شعبها وقادتها.
انه الجسد الذي لا يفنى والروح التي تتوق دوماً للحرية، فما بين غزة ورام الله وحدة تاريخ وحاضر ومستقبل، وما بين جميع قيادتها حُلم بالإستقلال والتحرير مع اختلاف الطريق التي أصبحت معروفة للجميع، فقد قالها أحد رجالات فلسطين الكبار الفريق جبريل الرجوب :”ذاهبون لمواجهة مع الاحتلال قابله للتطور والاشتعال”، ونقول انها مواجهة لن تنطفيء نارها إلا بأجساد الغزاة وهذا هو وعد الحق وعد الله.