متى يأتي دوري؟* حسن العيسى
النشرة الدولية –
أبلغ رسالة في التجمع النسائي بساحة الإرادة عن جريمة قتل فرح كانت يافطة حملتها فتاة تُعدد الجرائم الوحشية الأخيرة، التي كان ضحيتها من النساء. بعد أن حددت تسلسل أسماء الضحايا في اليافطة تساءلت حاملتها: “متى يأتي دوري أنا؟”.
رسالة بليغة في معانيها بقدر ما كانت مؤلمة لمن يشعر بالظلم الرهيب عن وضع المرأة في الدولة.
في جريمة قتل المرحومة فرح السؤال يتحدد حول كيف لمثل هذا المتهم، الذي يحمل مثل تلك السوابق المريعة من العنف والشروع في القتل، أن يظل طليقاً حراً يصب نار وحشيته بين كل فترة وأخرى على الضحية، ولم يكن هناك تحرك جدي من المسؤولين عن العدالة لغل يده؟ لا يشفع لتلك الجهات التعذر ببطء إجراءات التقاضي، أو أن قانون الإجراءات الجزائية في نصوصه قد يعرقل أحياناً سير العدالة.
أيضاً كان من المعيب تسرب مذكرة من جهات الاختصاص تلمز بوجود علاقة سابقة بين المتهم والضحية، لربما تسببت في الإفراج عن المتهم في قضية تهديد بالقتل سابقة للمجني عليها، عيب وعيب كبير أصاب ضمير العدالة في تسريب تلك المذكرة أو عدّها عذراً يبرر الإفراج عن المتهم.
سواء كان الخطأ في إجراءات التقاضي أو في فهمها وسرعة البت فيها، أو كان في نصوص التشريعات القاصرة؛ لابد من التحرك السريع لتحديد موضع الخطأ والقصور ومحاسبة المسؤولين عنه، بدلاً من خلق الأعذار.
رحم الله فرح، وكل الضحايا من النساء اللواتي سبقوها، والآن: هل لنا أن نشعر بالأمان على عوائلنا وبناتنا بعد هذا المسلسل المرعب في هدر دماء الضحايا؟ ننتظر إجابة من أصحاب السلطة!