محمد الغيطي يرد على الكاتبة هند الصنعاني: انا رجل عربي ولست (متناقض)
النشرة الدولية –
الزميلة والاخت العزيزة القديرة هند الصنعاني كاتبة من طراز فريد اتابعها منذ سنوات وأشهد انها تتطور بسرعة وتشتغل على نفسها وتحظى كتاباتها بمتابعات القراء من المحيط للخليج وقد سعدت باختيارها مديرا لمكتب الكاتبات المغربيات في القاهرة تتويجا لجهودها في نقل الثقافة والتراث المغربي والغربي للمشهد الثقافي والعام وهي مثقفة تجمع بين الثقافة العربية الإسلامية والمعرفة الغربية بتجلياتها الحديثة كمترجمة للفرنسية محققة التوازن المطلوب بين الاصالة والمعاصرة .باختصار هي انثى مودرن جميلة المظهر والمخبر ووسطية في فهمها للدين والتقاليد لكل ذلك احترم عقلها ولكل ذلك أيضا تسمح لي بالاختلاف معها لانها أطلقت تعمبما ليس في محلة زلايستقيم مع المنطق والتفكير العلمي عندما وصفت الرجل العربي عموما بانه متناقض وانه يظهر للانثى قبل الزواج كل مايرضيها _هكذا فهمت_ثم عندما يعيشان سويا يسقط القناع ويعاني من نوع من الاضطراب والتناقض تقول ( عندما يرتبط بالمرأة في حياة يومية بكل تفاصيلها فيكون مضطرا للتنازل عن القناع الذي يتحلى وراءه ..طالما تغنى بالديمقراطية امام العنصر النسوي لكنه يفقد هذا امام زوجته ويفرض رأيه حتى لو كان باطلا او يستعين بالصراخ والصوت العالي لعله المنفذ الوحيد للهروب من المأزق )
وتحليلي أن هند تجد في هذا النوع من الرجال مثل فأر وقع في المصيدة ويريد الهروب وانه جبان غير قادر على المواجهة وأنها اي انثاه تمسك له العصايه فيضطر للصراخ مع وجود التناقض الذي وصفته به فهو يعاني من فصام بالشخصية يحتاج لطبيب نفساني و هذا ياهند ظلم بين وتعميم مخل لان ماذكرتيه ربما ينطبق على قليل من الرجال ولكن لا يستقيم مع المنطق ولو عكسنا الاية وطبقنا نظريتك على معشر النساء العرب ستجدين أن نشأة الفتاة في المجتمع العربي خصوصا الأغلبية المنغلفة ويطلب عليها المحافظة. هذه النشأة تجعلها ترتدي منذ الطفولة أقنعة متعددة امام الرجل فهي قبل الزواج تحاول الظهور كانها ملاك بجناحين وكأنها ملكة جمال الكون ..تجتهد وتبذل أقصى جهدها واحابيلها والعابها الأنثوية لاسقاط الرجل في شراك غوايتها وهي فطرة جبلت عليها وعندما تنجح كصياد اسقط بالفريسة وتدخله الى عش الزوجية أشهر انها انتصرت في الحرب وحصلت على الفريسة وان الرجل أصبح ملكها وغنيمتها وتطمئن لذلك وتنسى كل الالعاب الأنثوية التي أغوته والغواية التي جذبته وتهمل نفسها وشكلها ولاتبذل جهدا في تجديد نمط حياتها بعد الزواج ويشعر الرحل انه واسف٣في التعبير اشترى بضاعة مضروبة وانه تزوج أخته وان الحياة الزوجية رتيبة ومملة وهنا تكون الكارثة والشرخ في العلاقة ..انت تقولين انه أن زاد وزنها بعد الزواج بسبب الحمل يسخر منها لان لديه مفاهيم مشوهة وانا اقول ان إهمالها لشكلها سمة عامة لدي الزوجات العربيات وذلك حسب دراسات عديدة. لا انكر أن الرجل عموما عينه زايغة ولكن أين ذكاء الانثى وخصوصا مايطلق عليه الخبراء بالذكاء العاطفي عزيزتي هند الطرفان يسقطان في فخ الرتابة والملل وسوء الفهم المتبادل وكلاهما يحتاج لبذل مجهود لاستمرار الشغف والحب بعد الزواج ..كلا الطرفين يحتاج لتأهيل نفسي وعاطفي لان الشيخ عندما يحدث يدمر كيان الأسرة والمجتمع وفي الاخير انا رجل مصري عربي شرقي ولست متناقضا واعتذر لو كنت وقعت في افة التعميم مثلك واشكرك على قبول الحوار
واود ان اختم بأبيات امير الشعراء احمد شوقي ل هند يقول
لقد لامني ياهند في الحب لائم _محب اذا عد الصحاب حبيب
فما هو بالواشي على مذهب الهوى_ولاهوفي شرع الوداد مريب
وصفت له من انت ثم جرى لنا _ حديث يهم العاشقين عجيب
وقلت له صبرا فكل اخي الهوى_
على يد من يهوى غدا سيتوب
ملحوظة: انا استئذنت الأستاذة هند الصنعاني في الرد واتمنى لو أرادت ردا على الرد ان تفعل لإثراء الحوار.