أرباح “تسلا” من “بيتكوين” تجاوزت مبيعات السيارات وصلت أكثر من 10 مليار دولار
النشرة الدولية –
بعد أشهر فقط من إعلان دخولها سوق العملات المشفرة، بدأت شركة تسلا بحصد ثمار استثمارها ببيتكوين.
وهي أبرز نقطة ظهرت في تقرير أرباح الربع الأول لشركة السيارات الذي صدر، الاثنين، إذ تجاوزت إيرادات الشركة البالغة 10.4 مليار دولار والأرباح البالغة 93 سنتاً للسهم، توقعات وول ستريت.
وبلغ صافي الدخل 438 مليون دولار، وهو رقم قياسي ربع سنوي للشركة. كما توقعت تسلا زيادة عمليات تسليم المركبات بأكثر من 50 في المئة هذا العام من إجمالي عام 2020، أي حوالي 800 ألف سيارة عام 2021.
لكن تسلا لم تحقق أرباحها القياسية هذه من بيع السيارات، وقالت الشركة إنها باعت ما قيمته 1.5 مليار دولار من عملات البيتكوين التي اشترتها في فبراير، مما ساهم بإضافة 101 مليون دولار في صافي الأرباح، أي ما يقارب ربع إجمالي أرباحها، وفق تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
كما بلغت مبيعات تسلا فيما يخص الاعتمادات التنظيمية المخصصة لشركات صناعة السيارات الأخرى لمساعدتهم على الوفاء بقرارات الانبعاثات، والتي تحمل هامش ربح بنسبة 100 في المئة، 518 مليون دولار، ويمثل ذلك قرابة 100 في المئة من دخل تسلا البالغ 533 مليون دولار قبل خصم الضرائب.
وتم تداول أسهم تسلا بانخفاض طفيف بعد إغلاق الأسهم يوم الاثنين، وانخفضت أسعارها القياسية بحوالي 16 في المئة عن الذروة التي حققتها في أوائل يناير.
لكن القيمة السوقية للشركة لا تزال تتجاوز 700 مليار دولار ، أي أكثر من خمسة أضعاف القيمة الإجمالية لفورد وجنرال موتورز.
وباعت شركة فورد أكثر من نصف مليون سيارة في الربع الأول في الولايات المتحدة، أي أكثر من ضعف إجمالي سيارات تسلا في جميع أنحاء العالم.
وإذا واصلت “تسلا” نتائج الربع الأول خلال الأرباع الثلاثة القادمة، فسيتم تداول السهم بحوالي 200 ضعف أرباح هذا العام المعدلة، وفقا للصحيفة الأميركية.
وتضاءلت حصة تسلا في سوق السيارات الكهربائية في الأسواق القائمة مثل أوروبا الغربية والولايات المتحدة حيث بدأت شركات السيارات الكبرى مثل فولكس فاغن وفورد وجنرال موتورز، ببذل جهود حثيثة للدخول في عالم السيارات الكهربائية.
وحققت تسلا مؤخرًا أرقاما قياسية في المبيعات الصينية، لكن المنافسين المحليين بدأوا في الظهور هناك أيضاً.
وقام المنظمون في الصين والولايات المتحدة مؤخرًا بمساءلة الشركة بشأن مدى سلامة برنامج مساعدة السائق، والذي تطلق عليه “تسلا” خاصية القيادة الذاتية.
واختتمت “تسلا” الربع بمبلغ 17.1 مليار دولار نقدًا في دفاترها، لذا فهي تتمتع بالقدرة على “تحمل أي ضربة شديدة”، حتى وإن طالت أسعار أسهمها، وفقا للصحيفة.
وتضيف “لكن في تقييم اليوم، تمتد مخاطر امتلاك الأسهم إلى ما هو أبعد مما إذا كان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك .. يمكن أن يظل متداولاً ماهراً للعملات المشفرة”.
وكانت عملة بيتكوين قد سجلت رقما قياسا، في فبراير الماضي،، بارتفاعها فوق 48 ألف دولار، لتعود بعدها وتستقر عند مستويات 45 ألف دولار، على وقع إعلان شركة تسلا استثمارها بـ 1.5 مليار دولار في العملة الرقمية مؤخرا.
وكشفت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن هذا الاستثمار، بعد نحو 10 أيام من إضافة هاشتاق بيتكوين على حساب إيلون ماسك عبر تويتر، فيما قالت الشركة إنها ستقبل الدفع لشراء سياراتها عن طريق البيتكوين، خلال الفترة المقبلة، وهو ما أشعل الأسعار والمنافسة في سوق هذه العملة.