يطل عيد العمال في عام العجائب والغرائب عام 2021 . بلا عمال أو عمل بلا عرق من شوك التعب بل من سطور من عتب* خليل مديرس

النشرة الدولية –

اعزرني يا عيد لأنك تأتي في موعد غاب فيه أصحاب العيد، وحتى قالب الحلوى بات سعره يفوق العباد والعبيد وصانعه يبكي في المغيب على ماضي كان قريب.

في المجمل كل الأعمال بلا عمال فحجم البطالة تخطى كل الخطوط الحمر والعملة المحلية صارت مجموعة أوراق تبكي من غدر الدولار، وسلاطين الكراسي في موكب وكوكب خارج كل الموجود في عالم آخر و الكذب السياسي يستمر في رشح ونشر الامل بعودة الحبيب والخير والحامي هو الخاطف والحرامي، اعزرني أيها العيد فالمؤسسات أقفلت أبوابها وهاجر عمالها الدار دون حقوقهم وأموالهم وأصبحوا بلا مال وعمل، أموالهم في المصارف مسجونة والسجان شبح لا يطال، وعملهم غاب خلف الغلاء والثورات وغياب الحكام والإدارة الحكيمة فجاء عيد العمال ليبحث عن عامل لم يجد سوى فراغ من بلاد وكلام بكلام معسول في فم كل مسؤول. المدارس، الجامعات، الشركات، المعامل، المولات، المتاجر، الفنادق، القطاع السياحي ،المصرفي، التربوي كل المرافق في حطام تنام، ومرفأ بيروت انفجر وضاع الشباب البريء بين لعبة الكبار والحق في غياغب الزمان ومقبرة القانون، وحدها من تعمل هي منصات حركة الدولار و طلبات الهجرة نحو أمل في حياة جديدة يشعر بها الإنسان خارج بلاد لم تؤمن أدنى الحقوق للعباد وحقوق الإنسان، حتى عيد العمال طار وقد لا يعود، الاحتفال بك يتيم والمطاعم في حداد هو عام الغرائب ولكنها كلها أعوام وتراكمات من الفساد ساهمة في ضياع الأعياد وجاء انتشار الأوبئة مكملا على الرزق ليزيد من تفاقم الأزمة والحل ينتظر في مكانه قرار الحاكم الغير مسؤول لأنه اناني غير عقلاني على أمل أن يطل العيد في الأعوام القادمة مع العمال والوظائف والخير من جديد. كل اول من أيار وانتم بخير والأمل يبقى في كل يوم جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button