يمنعها من الغروب* المحامي عبدالله الحموي

النشرة الدولية –

ويعد عشرة أيام من الاحتجاب

قالت: حسبه هذا العقاب

فأشرقت على حياته من جديد

ربما من باب الرأفة به

أو ربما تاقت إليه.

سؤال إن أجابت عنه حواء

ما عادت بحواء.

دخلت عليه وكأنها الشمس المشرقة

فاعادت إلى نبضاته الروح.

لم يناقشها في باعث الخصام

فالثمن كان كبيرا وكبير

بل أكبر من أن يتحمله عاشق

ثم تأتي بعض النساء لتقول:

ما أرق قلوبنا وما

أظلم الرجال.

حين أشرقت على حياته

بعد طول غياب

تساءل،

إن كانت تزداد جمالا

بعد كل لقاء

أم هي تتجمل له

كي لا يجروء على العصيان؟

أسقط من يده وكأنه

يراها لأول مرة ، ورضي

أن يتحمل باعث ونتائج الخصام

ففي الحب تتنحى العدالة

في الحب، ما من أنثى تلام.

جلسا ليجمعا ألف ليلة وليلة

في وضح النهار

وفي كل فترة تزعم

أنه قد آن أوان الرحيل

كي يتشبث بها مجددا

كي يرشيها بقصيدة

أو حتى لطف الكلام.

كانت سيدة المجلس دون منازع

وهو أمامها عبد للهوى مطيع.

لقد تلقى الدرس جيدا

وما عاد بمقدوره الخصام.

فجأة نطق لسان الأخرس

فصار “جميل” و”ربيعة” و”نزار”

في آن.

وغانية تجلس على عرش الشعر

تلهم الشاعر قصائدا

تمد محاسنها

بما يفي الجمال حقه.

وحين آن أوان الانصراف

فصارت الساعات عنده لحظات

أدرك بأن الوقت عدو

وأن لقاء من هنا وهناك

لا يطفىء شوقا أو حتى

يشفي الغليل.

لا بد أن يأخذ بادرة إذن

تجعل بين اللقاء واللقاء

لقائين.

لا بد أن يصبح التلاقي

أمرا مزمنا.

لا بد أن يمنع الشمس

من الغروب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button