اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث سبل مواجهة الجرائم الإسرائيلية في القدس
أعلنت جامعة الدول العربية، انعقاد اجتماع طارئ بناء على طلب فلسطين، الإثنين، لبحث سبل مواجهة الجرائم الإسرائيلية في القدس.
جاء ذلك في تصريح للسفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السبت، أوردته صحيفة “أخبار اليوم” المصرية (حكومية).
وقال زكي: “تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الإثنين المقبل بالقاهرة، بناء على طلب فلسطين وبرئاسة قطر، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة”.
وأوضح أن الاجتماع “سيبحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، على المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الاقصى المبارك”.
وأضاف أن الاجتماع الطارئ سيتناول أيضا “الاعتداء على المصلّين والمخططات الإسرائيلية للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين، خاصة في حي الشيخ جراح في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها”.
والسبت، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في حديث إذاعي، إنه تواصل مع سفراء فلسطين لتقديم طلبات لعقد اجتماعات طارئة لكل من مجلس الجامعة العربية، مجلس منظمة التعاون الإسلامي، والمجلس الأممي لحقوق الإنسان، إضافة إلى مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك غداة توجيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزير الخارجية بالعمل الفوري على الدعوة لتلك الاجتماعات “من أجل العمل على اتخاذ الإجراءات التي تحافظ على القدس وحقوقنا ومقدساتنا”.
والجمعة، اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المصلين داخل المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود في القدس، ما خلف 205 مصابين، وفق حصيلة أولية غير رسمية.
ومنذ أيام، يسود التوتر مدينة القدس خاصة حي الشيخ جراح (شرق)، الذي تخطط إسرائيل لإخلاء منازل عدد من سكانه لصالح جمعيات استيطانية، وسط إدانة عربية ودولية واسعة.
ومنذ عام 1956 تعيش عشرات العائلات الفلسطينية بحي الشيخ جراح بالقدس، الذي وصلته بعد نكبة في عام 1948.
وأقامت تلك العائلات في الحي بالاتفاق مع الحكومة الأردنية (التي حكمت الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.