العودة الى المدارس تحديا اساسيا امام القطاع التربوي* د. علا القنطار

النشرة الدولية –

تشكل العودة الى المدارس تحديا اساسيا امام القطاع التربوي في ظل استمرار ازمة كورونا لاكثر من عام دراسي ما ادى الى توقف الدراسة الحضورية،  والعمل من أجل  عودة المدارس الى سابق عهدها، وهذا الامر يتطلب اعداد خط من اجل استيعاب الطلاب وتامين عودتهم الى مقاعد الدراسة بالشكل السليم.

وفي هذا الاطار يصبح من الضروري اعداد خطة اكاديمية ونفسية في الوقت نفسه من اجل تأهيل الطلاب وتحضيرهم نفسيا للعودة الى المدارس بشكل صحيح، بعد فترة طويلة من الانقطاع والتواصل فقط عبر الأونلاين وهذا الامر خلق تباعدا بين الطلاب والاساتذة لان التواصل كان يتم بشكل غير مباشر، وبالتالي فان العودة الى المدارس لن تكون سهلة وتتطلب فترة من الزمن لعودة الامور الى طبيعتها عند الطلاب.

وعليه تصبح التربية النفسية الايجابية امرا ضروريا وملحا قبل بدء عودة الطلاب الى مقاعد الدراسة، من اجل تحضيرهم نفسيا للعودة الى حياتهم التعليمية السابقة لجهة خروجهم من المنازل والتوجه الى المدارس، حيث ان هناك عدد كبير  من الطلاب سيشعر بصعوبة في التأقلم مع هذا الأمر، والقسم الاكبر من الطلاب اعتاد على متابعة الدراسة أونلاين مع أهله، وبالتالي سيشعر بفرق كبير عند عودة المدارس للتعليم الحضوري.

اذا تشكل العودة الى مقاعد الدراسة مهمة دقيقة تتطلب اعداد خطة تربوية ونفسية بالدرجة الاولى هدفها تحضير الطلاب نفسيا للعودة الى حياتهم التعليمية الطبيعية لجهة الانتقال من المنازل الى المدارس يومياً، ومتابعة دراستهم مع الجهاز التعليمي بما يضمن لهم عودة آمنة وسليمة، من اجل تحقيق الهدف الاساسي وهو الاندماج بين الطلاب والكادر التعليمي بما يحقق النتائج المطلوبة تعليميا وتربويا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى