للجبّارين في فلسطين عبرَ بوابة القدس* الدكتور سمير محمد ايوب

النشرة الدولية –

جَدلُ الحُرّية والتحرير

يا وطَناً

حملتُك وَعْداً يتَعَثَّر،

آها أرادوكَ،

هُناك في عمانَ

وهُنا في الزعتر.

من أيلولَ في البقعة

في عين عُثمان

تفاصيلُ التفاصيلِ ،

كحكايا الجنِّ تَكْبُر .

*

يا وَعْداً،

أتَذْكُرُهُمْ هناك؟!

التفاصيلَ والسؤالَ أتَذْكُرْ؟!

صارَ السؤالُ اليومَ أكبَرْ.

صارَ بُركانا وخِنْجرْ

*

يا وعْداً

تَعرِفهم بِلا استثناء،

كلُّهُم مُتآمرون.

في عُيونِهم  مُؤامرة،

لِسانُهم مِطواع،

وجوهُهُم مُتشابِهةٌ،

بلا أسماء.

نِضالُهم مَوبوء.

يَتسوّلونَ بُطولاتٍ،

مِنْ كلِّ الأشياء.

*

يا وَعْداً

أرادوكَ وطناً تَبْنيه الكلمات،

كورقِ النَّشَّافِ هُمْ

يُناضِلونَ بالتَّمنّي.

ومِنْ تلك الساعةُ

راحَتْ تَصغُرُ الأسماء.

وعَن وجهِ السّلطانِ والشيطانِ،

سقطَ القِناع،

في الحيرة وكربلاء.

ويشاعُ،

وما أكثر ما يُشاع:

أنَّ الخليفةَ ماتْ،

والبعضُ يقول انْتحَرْ.

أما نُعمان الحيرة،

فمزَّق أعلامَهُ الحَمراءَ،

قبلَ بدءِ المَسيرة.

والمُعزُّ،

باع سيفَه ودمَه.

والمُعتصمُ،

شنقَ مبادِئَهُ وأحرَّق عموريّة

ويُقالُ بعد هذا تاب.

*

ولكن،

يا جُرْحي، يا همِّي،

من تُصدّق، وأنتَ تَعرفُهُم،

الذئابَ مِنهُم ، أمِ الكِلابْ ؟

* كُتِبَتْ ونُشِرَت غِلافاً لمجلة “الى الامام”،  بيروت – 1975

الاردن – 9/5/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button